نتابع باهتمام وقلق بالغين أحداث الاعصار الذي ضرب سلطنة عمان الشقيقة .. وبقلوب يمنية مفعمة بالحب الاخوي الصادق ندعو الله جل شأنه ان يجنب اشقاءنا في عمان اضرار الاعصار.وبالرغم من هول كارثة الاعصار الا انه في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور سلطان سلطنة عمان الشقيقة وجهوده الوطنية والانسانية المخلصة ودعمه الكامل للجنة الوطنية للدفاع المدني.. تمكنت اللجنة برئاسة الفريق مالك بن سليمان المعري المفتش العام للشرطة والجمارك من القيام بالمهام المناطة بها على احسن وجه وبنجاح كبير، وذلك من خلال اعتماد سلطنة عمان على امكانياتها الذاتية فقط، واستغلال هذه الامكانيات الاستغلال الامثل لمواجهة الاعصار وتجنيب المواطنين اضراره.. حيث اتخذت اللجنة الوطنية للدفاع المدني احتياطاتها اللازمة لمواجهة اعصار (فيت) مستفيدة من تجربتها في التعامل مع اعصار (جونر) الذي سبق ان تعرضت له سلطنة عمان الشقيقة في عام 2007م وخلف وراءه العديد من الوفيات والمفقودين والاضرار الكبيرة في الممتلكات.. وبالتالي حرصت اللجنة الوطنية للدفاع المدني هذا العام على اجلاء المواطنين من مناطقهم قبل وقوع الاعصاربايام الى مناطق اخرى لن يتعرض لها الاعصار وذلك بناء على تحذيرات الارصاد الجوي.وهكذا بفضل الله سبحانه وتعالى والاهتمامات والدعم والمتابعة المستمرة من جلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله- والجهود الوطنية المخلصة للجنة الدفاع المدني استطاع الاشقاء العمانيون تجاوز كارثة الاعصار.. حيث ابتعدت العاصفة المدارية عن سواحل سلطنة عمان وتم اعادة المواطنين الى مناطقهم واستئناف عمليات ضخ النفط من ميناء الفحل.. وبدأت ناقلات النفط الدخول الى الميناء، كما تنصب الجهود حاليا في اعادة التيار الكهربائي الى المناطق المتأثرة، وكذا فتح الطرق بالتعاون مع الجهات المعنية.ولست مغاليا ان قلت ان النظام والقانون النموذجي الحضاري الذي تنعم به سلطنة عمان الشقيقة في ظل قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد وحبه واخلاصه ووفائه لشعبه ووطنه سيكون بلسما شافيا لكل اضرار الاعصار مهما بلغ حجمها داعين الله جل شأنه ان يجنب سلطنة عمان والدول العربية والاسلامية كل مكروه انه سميع مجيب.