روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض خلال ايجاز صحفي يومي بالبيت الابيض في واشنطن يوم 5 فبراير
واشنطن/القدس/ 14أكتوبر/رويترز: أكدت الولايات المتحدة يوم أمس الاثنين معارضتها لمشروع أقرته إسرائيل لبناء 455 منزلاً في الضفة الغربية.وكرر روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض أمس الاثنين إدانة الولايات المتحدة لمشروع البناء. وسئل هل كان يعتقد يوم الجمعة عندما أدانت الولايات المتحدة هذه الخطوة قبل إقرارها أن الإدانة ستجعل إسرائيل تعدل عن موافقتها على المشروع فقال «أعتقد أن قرار الموافقة (على البناء) اتخذ قبل ذلك.»وكان جيبز قد عبر يوم الجمعة الماضية عن الأسف لما أعلن عن خطط إسرائيلية للموافقة على بناء المزيد في المستوطنات. ووصف تلك الموافقة الإسرائيلية بأنها غير متسقة مع خطة السلام القائمة منذ وقت طويل.ووافقت إسرائيل أمس الاثنين على خطة البناء التي كان مسؤولون إسرائيليون قد أعلنوا يوم الجمعة الماضية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إقرارها.ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967م ويقول الفلسطينيون أن المستوطنات التي أعلنت محكمة العدل الدولية أنها غير شرعية تحرمهم من إقامة دولة لها.وكانت إسرائيل قد أقرت أمس الاثنين تصاريح بناء 455 منزلاً جديداً للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة في خطوة تعارضها الولايات المتحدة والفلسطينيون لكنها قد تمهد الطريق أمام تجميد البناء الذي تطالب به واشنطن.وتوضح قائمة وزارة الدفاع لأولى التصاريح الممنوحة لهذه المنازل منذ تولي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مارس الماضي أنها ستقام في مناطق قالت إسرائيل أنها تعتزم الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام يجرى التوصل اليه في المستقبل مع الفلسطينيين.وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات: إن قرار إسرائيل يقوض أي اعتقاد بانها شريك يوثق به في عملية السلام.وأعلن مسؤولون إسرائيليون يوم الجمعة الماضية عزم نتنياهو الموافقة على مشاريع البناء الجديدة في الضفة الغربية ما أثار إدانة سريعة من البيت الأبيض.وفي إسرائيل ينظر على نطاق واسع للتصاريح التي وقعها وزير الدفاع أيهود باراك لبناء 445 وحدة سكنية على أنها محاولة من جانب نتنياهو لتهدئة الأعضاء المؤيدين للاستيطان في حكومته وأعضاء حزب ليكود قبل الموافقة على تجميد البناء.وأشار بنحاس فالرشتاين احد زعماء المستوطنين إلى انه «تمويه كبير» ملمحا إلى أنها مجرد بادرة رمزية لإخفاء نية حقيقية للاذعان للضغط الأمريكي للحد من التوسع الاستيطاني.وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغط على نتنياهو في محاولة لزيادة احتمالات اتخاذ الدول العربية خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل من اجل تجميد بناء المستوطنات حتى يمهد الطريق أمام استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ ديسمبر الماضي .في غضون ذلك أكد مسؤول حكومي إسرائيلي رفيع أن إعلان الموافقة على تصاريح البناء خطوة تجاه حزمة تدابير قد تتضمن « قيوداً شديدة على النمو الاستيطاني» وربما تجميدها.وأشار إلى أن نواب إسرائيليون يمينيون يواصلون ضغوطهم على نتنياهو لمئات المتظاهرين المحتشدين قرب مستوطنة معاليه ادوميم ان اسرائيل ينبغي ألا تسمح لحلفائها المقربين مثل الولايات المتحدة بارغامها على تجميد الاستيطان.وعلى الصعيد نفسه أوضح الوزير دانييل هرشكوفيتز الذي يؤيد حزبه التوسع الاستيطاني أن هناك أشياء معينة نقولها حتى إلى اقرب الأصدقاء. نحن حكومة مستقلة وسنتخذ القرارات الصحيحة من اجل دولة إسرائيل.وقاوم نتنياهو أي تجميد كامل واوضح أن من الضروري استيعاب « النمو الطبيعي» لعائلات المستوطنين. كما يجري حالياً بناء نحو 2500 وحدة سكنية في المستوطنات، وأكد مسؤولون إسرائيليون أن هذه المشاريع ستستمر.ويطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد الاستيطان كشرط للعودة إلى محادثات السلام.ومن المقرر أن يعود المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل إلى المنطقة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاق بشأن المستوطنات قبل اجتماع محتمل بين نتنياهو وعباس وأوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 23 سبتمبر أيلول.من جانبه قال عريقات في بيان: « قرار إسرائيل الموافقة على بناء أكثر من 450 وحدة استيطانية جديدة يلغي أي تأثير لتجميد الاستيطان حين يعلن وإذا أعلن.»ولم يتضح على الفور موعد البدء في بناء الوحدات الجديدة. إلى ذلك أشار ياريف اوبنهايمر من حركة السلام ألان التي تعارض المستوطنات إلى انه في السابق كان من المعتاد أن يمر نحو عام عقب إصدار التصاريح قبل بدء البناء.وحددت وزارة الدفاع خطة البناء على النحو التالي.. 149 منزلاً في هار جيلو و12 في الون شيفوت و84 في مودين عليت و76 منزلا في بسكات زئيف و25 في كادار و20 في مسكوت و89 في معاليه ادوميم.وتقع معظم المستوطنات بالقرب من القدس والباقي في وادي الأردن إلى الشرق أو قرب وسط إسرائيل.