قالت مجلة "صحة الرجل" الألمانية إن معظم الأشخاص الذين يجبرون على انتظار تجهيز وجباتهم داخل المطاعم يفقدون الشهية. ونقلت المجلة عن دراسة أجراها معهد "جيويس"، أن نحو 64 في المائة من الرجال و57 في المائة من النساء قالوا إن انتظار الطعام لفترة طويلة يمثل أكثر العوامل إزعاجا بالنسبة لهم، بسبب فقدانهم الشهية للأكل من طول الانتظار. وفي المقابل يمكن أن تكون هذه الطريقة وسيلة فعالة للأشخاص الذين لا يستطيعون التوقف عن الأكل ويطلبون الرشاقة في الوقت نفسه!! بالإضافة لهذا، هناك بعض العادات الغذائية تسبب المرض والبدانة معا فمثلا الأكل بصورة سريعة أسلوب خاطئ في التعامل مع الطعام ويؤدي إلى أعراض مزعجة مختلفة مثل تكون الغازات والتجشؤ وعسر الهضم واضطرابات المعدة والتعب، كما يؤدي على المدى الطويل إلى زيادة تدريجية في الوزن نظرا لأنه يجعلك تتناولين كميات اكبر من الطعام دون أن تشعري. والأكل السريع حالة منتشرة بكثرة هذه الأيام حيث يتناول معظم الناس وجباتهم على عجل ومن دون تركيز واسترخاء لاسيما عندما يكونون في المكاتب أو الجامعات أو أماكن العمل الأخرى. ويؤدي الأكل على عجل إلى اختلال في حركة المعدة، واعتقد بان هذه الحالة منتشرة بنسبة واحد بين كل أربعة أشخاص. ونتيجة لسرعة الأكل والبلع السريع ودخول كميات كبيرة من الهواء إلى المعدة تصاب المعدة بهبوط في الحركة فيشعر الإنسان بان وجبة الطعام جاثية في معدته وثقيلة، فيبدأ بالتجشؤ و إخراج الغازات، وقد يستعين بحبوب الهضم ولكنها قد لا تنفع. ولمنع هذه الحالة، ينبغي الحرص على احترام أوقات الطعام والتفرغ ذهنيا ونفسيا للوجبة الغذائية وتناول الغذاء ببطء ومضغه جيدا وعدم دفع كميات كبيرة منه مرة واحدة كما ينصح بان تكون الوجبات صغيرة ومتعددة. أما بالنسبة للناحية الدوائية فقد ظهر دواء لعلاج هذه الحالة يساعد على إعادة الحركة الطبيعة للمعدة والتخلص من أعراض الانتفاخ والامتلاء واسم الدواء Motilium 10 . والجدير بالذكر، أن الإفراط في الأكل هو بداية المرض.. لذا تجب محاربته بصبر وإرادة قوية. وكي تتغلبي على هذه المشكلة تقيدي بالنصائح الهامة التالية: ـ انهضي من وراء المائدة مباشرة بعد تناول الطعام. ـ لا تجيبي عن السؤال: شبعانة أنا أم مازلت جائعة إلا بعد مرور عشرين دقيقة من تناول الطعام. فإرضاء حاسة الجوع لا يتحقق بعد تناول الطعام مباشرة إنما يحتاج لفترة قصيرة من الوقت. لذا ابتعدي عن الطعام وأنت تشعرين بجوع خفيف. ولعل نزهة قصيرة بعد تناول الطعام، ولو لمدة عشر دقائق، قد تزيد لديك الشعور بالشبع. ـ لا تأكلي وأنت واقفة.. إنك بذلك ستأكلين أكثر مما يجب. تجنبي مختلف الحميات، ولا سيما القصيرة منها. فبعد الحمية لا بد وأن تكتسبي من جديد الكيلوغرامات التي كنت قد فقدتها. -لا تمتنعي أبدا عن الإفطار. فالإفطار بالتحديد يوقظ نظام الاستقلاب في الجسم ويمهد بالتالي لحرق الدهون. -تناولي في طعام الإفطار مختلف أنواع الحبوب كالشوفان والقمح والجودار. فالفيتامين B الموجود بنسبة كبيرة في الحبوب يمنع تكدس الدهون على الأعضاء الداخلية وانحباس الماء في الجسم. إن ندف الشوفان تهضم في المعدة بشكل بطيء مما يؤجل الشعور بالجوع لفترة أطول. أما نخالة القمح فيفضل تحضيرها على الشكل التالي: صبّي على الكمية اللازمة من النخالة كأسا من الحليب المغلي الخالي الدسم، ولفي المزيج بقطعة قماش سميكة نوعا ما لحفظ الحرارة، واتركيه لمدة 15 دقيقة، ثم تناوليه. -أما أولئك الذين يميلون إلى الإكثار في الطعام فعليهم تغيير عدد مرات تناولهم للطعام من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم. -إذا ما شعرت بالجوع فلا ترتبكي ولا تتحيري، بل خذي كمية إضافية خفيفة من الطعام، كتفاحة مثلا أو كأسا من اللبن، فهذه المأكولات لا تكبت الشهية فحسب بل وتعتبر غذاء كاملا بحد ذاته أيضا. عليك، إذا ما أكلت تفاحة، أن تأكليها كاملة مع بذورها. فبذور التفاح تحوي جرعة من اليود تكفي ليوم كامل، وهذا اليود يؤخر نداء الجوع. -ضعي في حقيبتك أينما ذهبت عدة تفاحات وأوراق ملفوف وقطعة جزر، وعند تناولك إياها امضغيها ببطء وعناية، عندها ستستهلكين طعاما أقل للشعور بالشبع. -أضيفي إلى وجباتك اليومية البقوليات من فاصولياء وحمص، فهي تحسن عملية الهضم وتملأ المعدة بسرعة. كما أن البطاطا المشوية والمسلوقة بقشرها مفيدة جدا. -إذا كنت من محبي المعكرونة فلا تحرمي نفسك منها، إلا أنه عليك أكلها ليس مع اللحم أو الفطور، بل مع قليل من الجبن أو الخضار. -لا تفرطي في تناول المأكولات الحاوية على السكر والدهون معا كالكاتو والفطائر. الخضار بأنواعها النيئة والمسلوقة والمطبوخة يجب أن تزين سفرتك اليومية، فاستهلاكها اليومي يجب أن لا يقل عن 300 غ.
نتظارك الطويل للطعام.. يفقدك الشهية!
أخبار متعلقة