استشهاد (4) فلسطينين وإصابة تسعة في غارات بالضفة والقطاع
فلسطين المحتلة/ وكالات:رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بدعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لعقد اجتماع سريع للجنة الرباعية الدولية.وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة "يرحب الرئيس عباس بالدعوة الفرنسية لاجتماع سريع للجنة الرباعية ويعتبر ان العودة الى البحث الجدي عن حل دولي للقضية الفلسطينية هو حل لكل قضايا المنطقة".. وتابع "ان القوة لا توصل الى حل للصراع العربي الاسرائيلي ولا تحقق الامن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة". واضاف ان فرنسا "سعت على الدوام الى التوصل الى حل للقضية الفلسطينية على اساس قرارات الشرعية الدولية ونامل ان تلقى هذه الدعوة استجابة من جميع اطراف الرباعية والمجتمع الدولي".واعتبر المتحدث ان شيراك "بذل جهودا مستمرة لاحلال السلام في الشرق الاوسط وكان داعما ولا زال لاقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل".وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد دعا الاثنين الى "اجتماع سريع للجنة الرباعية" الدولية حول الشرق الاوسط لاحياء العملية الدبلوماسية بين الاسرائيليين والفلسطينيين المتوقفة حاليا.. وقال شيراك امام سفراء فرنسا المجتمعين في باريس في اطار مؤتمرهم السنوي "الاكتفاء بالوضع القائم هو المخاطرة بحصول دوامة عنف تفلت من اي سيطرة".واشار الى حق اسرائيل بالعيش بامان وحق الفلسطينيين بالعيش ضمن دولة لها حدود امنة وقابلة للاستمرار مشددا على ان "ضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة لا يمكن ان يبرر حرمان اسرائيل من حقها في الوجود ولا اللجوء الى الارهاب".واضاف "في ظل هذه الظروف فان احياء العملية الدبلوماسية فورا امر يفرض نفسه. وفي هذا الاطار ادعو الى اجتماع سريع للجنة الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.إلى ذلك قال مسعفون إن القوات الاسرائيلية قتلت اثنين من الفلسطينيين قرب مدينة غزة أمس الثلاثاء مع استمرار الهجوم على الفلسطينين الذي بدأه الجيش الاسرائيلي في يونيو بعد اسر جندي اسرائيلي.. كما افادت مصادر طبية فلسطينية بأن تسعة فلسطينيين بينهم مدنيون أصيبوا بجروح أمس في غارة جوية إسرائيلية على حي الشجاعية في قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن ثلاثة من الجرحى هم من المقاومين الذين حاولوا التصدي لعدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية التي تقدمت مئات الأمتار داخل حي الشجاعية. وجرى إطلاق نار كثيف وأطلقت المدفعية عشرات القذائف, ملحقة أضرارا في عدد من المنازل. في الضفة الغربية, أفادت الانباء بأن قائدين بارزين من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) استشهدا صباح أمس في عملية لقوات الاحتلال الإسرائيلي نفذها سلاح الجو وقوات المشاة في مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس.واطلقت مروحيات إسرائيلية برفقة طائرات حربية من غير طيار صواريخها على أهداف في المخيم, قبل أن تتوغل قوة المشاة وتقتل إبراهيم نمر (25 عاما) وهاني حشاش (25 عاما) بعد أن طوقت منزلا كانا فيه. كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة ثلاثة أشخاص أحدهم عنصر في كتائب شهداء الأقصى.. على صعيد آخر قررت محكمة عسكرية إسرائيلية تمديد اعتقال وزير المالية الفلسطيني عمر عبد الرازق و13 نائبا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المجلس التشريعي وثلاثة من رؤساء البلديات إلى 17 سبتمبر المقبل.كما تعقد محكمة أخرى الخميس المقبل جلسة محاكمة موسعة لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك ونائب رئيس الوزراء وزير التعليم ناصر الدين الشاعر وأكثر من 15 نائبا في المجلس. في سياق اخر سجل عدد المستوطنين الاسرائيليين المقيمين في الضفة الغربية المحتلة ارتفاعا بنسبة 72 خلال الاشهر الست الماضية بحسب ارقام نشرتها وزارة الداخلية أمس الثلاثاء.. وبحسب هذه الارقام التي لا تاخذ في الاعتبار حوالى 200 الف اسرائيلي يقيمون في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل فانه يقيم في الضفة الغربية 260042 اسرائيليا اي بارتفاع سبعة الاف نسمة خلال ستة اشهر.وفي نهاية 2004 كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية 241494. ومنذ ذلك الحين ارتفع عدد سكان المستوطنات بنسبة 57 بحسب هذه الارقام التي نشرتها صحيفة "معاريف".