اقــواس
بعد أن كلفني رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير الاستاذ أحمد محمد الحبيشي لتولي إدارة الثقافة والاشراف على الصفحة الثقافية في صحيفتنا - المدرسة الغراء كان لزاماً عليّ التمسك بثوابت العمل الصحفي وبمبادئ الرسالة الاعلامية بمسؤولية أكبر من السابق قبل تاريخ 5 مارس - أي قبل تسنمي هذه المهمة التي لا أظنها بالسهلة او الهينة ذلك لأن الصحفي والاعلامي ، عموماً يحمل على عاتقه أمانة الرسالة الصادقة والانسانية المتضمنة أخلاقيات ومبادئ الاعلام الملتزم للحقيقة وللحقيقة وحدها .. دون مواربة أو غش أو تزييف ..وانطلاقاً من الاحساس بالمسؤولية والشعور بأن الاعلام يجب أن يسمو بالفكر الانساني نحو الأفق الارحب .. وانطلاقاً كذلك من إحترامنا للقارئ الذي ينتظرنا كل صباح قبل أن يتناول -ربما- فنجان الشاي او وجبة الافطار ، فقد كان ومازال تعاملنا مع زملائنا وكتابنا بشفافية مطلقة .. دون تفضيل او مجاملةاو محاباة .. لأن هذا هو مبدأنا دائماً .. وكان لزاماً علينا قول لحقيقية في نوعية المادة المكتوبة التي تردنا من عدد كبير من الكتاب الى الصفحة .. مع إدراكنا أن الحقيقة أحياناً تكون مرة كالعلقم .. ولكن ماذا بوسعنا أن نعمل تجاه بعض المواد التي لا تجد طريقها الى النشر لما يشوبها من ركاكة وضعف في مضمونها ؟وافتقار البعض الى الكتابة الرصينة والهادفة؟فليس كل ما يكتب ينشر وهذا متعارف عليه في عملنا الاعلامي والصحفي ..ولأننا لا نرمي مايرد إلينا في سلة المهملات .. ولا نخلق الاعذارالواهية تملصاً وهروباً من قول الحقيقة .. فإننا وبدون مواربة وبشفافية متناهية نواجه صاحب المادة المكتوبة بالحقيقة بكل هدوء محاولة منا لتحسين الاداء والوصول الى المستوى الذي ترقى فيه الرسالة المفترضة للنشر ليتلقاها القارئ - وهو المهم عندنا- بصدر رحب وبنفس راضية ومطمئنة ..وندرك تماماً تداعيات شفافيتنا وقولنا للحقيقة المرة ونتقبل مايصب فوق رؤوسنا .. لكن وإن كان قاسياً علينا ذلك ـ نتقبل كل التداعيات برضا نفس وراحة ضمير ما دمنا على صواب تمسكاً وإلتزاماً بثوابتنا وباحترامنا لمسؤوليتنا التي نتحملها ولقرائنا الافاضل ولصحيفتنا الغراء التي ننشد لها كل تطور ورقي .. شاكرين تفاعل قرائنا وتواصلهم معنا ولكل من يقول كلمة حق للصالح العام مع تقبلنا الآراء المختلفة أكانت متفقة معنا أو مختلفة .. وبالله التوفيق نادرة عبدالقدوس[email protected]