صباح الخير
منذ صدور قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة ذمار في العام 1996م، ومع إنطلاق مسيرة العطاء لهذه الجامعة الناشئة التي بدأت بثبات وتميز على مختلف الأصعدة استطاعت خلالها أن تحتل مكانة مرموقة ضمن قائمة الجامعات اليمنية وباتت اليوم وبعد مرور 11 عاماً من تأسيسها تمتلك بنية هائلةمن حيث المنشآت والمباني الضخمة التي تم تشييدها داخل سور الحرم الجامعي بعد أن كانت الجامعة تنفق الملايين لتسديد إيجارات الشقق التي كانت تستأجرها الجامعة لتدريس الطلاب والطالبات فيها.ومن يشاهد اليوم العمل المستمر في بناء المنشآت والمباني الجامعية يشعر بحالة من الارتياح والسعادة لهذه الطفرة والنقلة النوعية التي تحققت للجامعة على صعيد مستوى الأداء العلمي في عموم كليات الجامعة البالغة 11 كلية في التخصصات العلمية والإنسانية ربما تمتلكه هذه الكيات من أجهزة ومعدات حديثة ومتطورة بما في ذلك معامل الحاسوب والمختبرات المركزية المجهزة بأجهزة تضاهي ماهو موجود في عدد من الجامعات العربية وعلى وجه الخصوص مختبرات كلية الهندسة التي تمثل ثروة وطنية وعلمية للأجيال المتعاقبة.ويكفي جامعة ذمار فخراً أنها خرجت كوادر مؤهلة ومقتدرة باتت اليوم تشكل مرتكزاً أساسياً للعمل الأكاديمي داخل الجامعة علاوة على ما تقوم به رئاسة الجامعة من تأهيل المبدعين والمبرزين في عموم كليات الجامعة ومنحهم فرصة للدراسات العليا للعودة بشهادات عليا تمكنهم من مواصلة مسيرة العطاء العلمي داخل الجامعة كونهم أمل للجامعة وقاعدتها الرئيسية في المنافسة باقتدار في ميدان التعليم الجامعي على الصعيدين المحلي والعربي خصوصاً أن الجامعة صارت اليوم تستقطب العديد من الطلاب من مختلف البلدان العربية للدراسة في كلياتها بعد أن لمس هؤلاء مستوى التطور الذي وصلت إليه الجامعة.وحرصاً من رئاسة الجامعة على الحد من البطالة وخلق فرص عمل للشباب لحمايتهم من الانحراف والانخراط في صفوف التيارات المتطرفة والمتشددة وتماشياً مع مضامين البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح بادرت الجامعة إلى فتح معهد الجامعة للتعليم المستمر والذي يعمل بنظام التعليم الموازي مقابل رسوم يدفعها الطلاب والطالبات من ذوي المعدلات الضئيلة والذي يهدف إلى منحهم شهادات دبلوم في تخصصات عديدة تؤهلهم الحصول على فرص للتوظيف في المستقبل وتكسبهم مهارات تتماشى ومتطلبات سوق العمل على المستويين المحلي والعربي ويحظى المعهد بإقبال متزايد حيث تستفيد الجامعة من رسوم التعليم الموازي في تغطية نفقات الكليات وهيئة التدريس ومواجهة تكاليف الدراسة للطلاب الحاصلين على مقاعد مجانية في عدد من كليات الجامعة وذلك وفق لائحة مالية تقر من وزارة المالية.وفي ظل هذا التميز ماتزال هنالك بعض الأصوات الناشزة ممن تأثرت مصالحهم بإجراءات الإصلاحات الشاملة المالية والإدارية ومكافحة الفساد وكبح جماح المفسدين داخل الجامعة فعمدوا إلى تشويه صورة الجامعة والنيل من حجم الإنجازات التي تحققت تصفية لحسابات ومصالح شخصية ضيقة يسعوا للانتصار لها على حساب المصالح العليا للوطن.ومن غير المنطقي أن يأتي اليوم الذي نحارب فيه منجزات عملاقة للوكن عامة ولذمار خاصة وفي طليعتها جامعة ذمار التي تتطلب منا الإشادة والدعم والمساندة للإيجابيات والمنجزات التي تتحقق والوقوف والتصدي وبحزم لمظاهر الاختلالات وأوجه القصور داخل الجامعة ووضعها على طاولة رئاسة الجامعة ليتسنى لعا معالجتها دون الحاجة إلى التشهير وإثارة الزوابع والقلاقل دون أي ثبوتات رسمية وإرضاء لنزعات شخصية ومناكفات سياسية وأطماع ومصالح ضيقة وهي سلوكيات لايجوز التغاطي عنها والسكوت عليها.اللهم إنا قد بلغنا اللهم فاشهد
