[c1]تركيا وإسرائيل.. أيهما بحاجة للآخر؟ [/c]زعم رجال أعمال إسرائيليون في إسطنبول أن أغلب الأتراك الغاضبين من الدولة العبرية لمهاجمتها قافلة المساعدات إلى غزة مؤخراً يجهلون أن هواتفهم النقَّالة وأجهزة حواسيبهم الشخصية وتلفزيونات البلازما مصنوعة من قطع غيار وبتقنية من تل أبيب.ويرى رئيس مجلس الأعمال الإسرائيلي التركي مناش كارمون، في جهل المواطن التركي لذلك السبب «نعمة» لكلا الشعبين.ونقلت صحيفة( نيويورك تايمز) عن كارمون ادعاءه أن الأتراك سيجدون من العسير عليهم تماماً مقاطعة السلع الإسرائيلية لأنهم «لن يجدوها ثانية في المحال التجارية».وأشار إلى أن معظم برامج الكمبيوتر التي يستخدمها الأتراك في كل شيء بدءاً بالهواتف النقَّالة وانتهاءً بالمعدات الطبية صنعت في إسرائيل، مضيفاً بنبرة تنطوي على تهديد أنهم (أي الأتراك) إذا أرادوا الامتناع عن استعمال أجهزة حواسيبهم فإنهم بمقاطعتهم إسرائيل إنما يعاقبون أنفسهم.أما الأتراك أنفسهم فلهم رأي آخر يناقض ما حاول رجل الأعمال الإسرائيلي أن يروج له.تقول الصحيفة الأميركية المؤثرة إن غالبية الشعب التركي تصر على أن إسرائيل تحتاج إلى تركيا أكثر من حاجة تركيا إليها.ويؤمن سنان أولغان -وهو خبير اقتصادي مرموق في إسطنبول- بأن إسرائيل ستكون الخاسر الأكبر من قطع العلاقات مع تركيا إذ بلغت قيمة الصادرات الإسرائيلية لأنقرة نحو مليار دولا أميركي العام الماضي.أما على الصعيد السياسي، لاحظ أولغان أن تركيا كانت بالنسبة لدولة إسرائيل «الصغيرة المعزولة» بمثابة «حليف إسلامي كبير» في منطقة «محفوفة بالمخاطر» عندما كانت علاقتهما قوية.غير أن الشركات الإسرائيلية العاملة في تركيا تزعم أنها لم تتأثر بالأحداث الأخيرة التي أعقبت الهجوم على أسطول الحرية.وتعزو (نيويورك تايمز) ذلك لحدٍ ما إلى أن تلك الشركات تمارس معظم نشاطها في شكل مشاريع مشتركة مع شركات تركية، الأمر الذي يحجب هويتها الإسرائيلية.وترى الصحيفة أن في ذلك مؤشراً على أن ليس ثمة شركة إسرائيلية واحدة ترغب في أن يذكر اسمها خشية تعرضها أو عملائها الأتراك للملاحقات.ويقول رجال أعمال إسرائيليون وأتراك قياديون - لم تذكر الصحيفة أسماءهم- إن علاقات البلدين التجارية «الواسعة» يجري التعتيم عليها بدرجة كبيرة، ذلك أن العديد من المؤسسات الإسرائيلية التجارية تستغل شركاءها الأتراك في بيع منتجاتها إلى العالم العربي، بينما تستخدم المشاريع التركية شركاءها الإسرائيليين كبوابة إلى الأسواق الأميركية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]غارديان: الغزو الأميركي للعراق باق[/c]شكك الكاتب البريطاني سوماس مايلن بصدق نوايا الولايات المتحدة بالانسحاب من العراق وتساءل عن مدى جدية انتهاء الغزو الأميركي لبلاد الرافدين؟ وقال إن إعادة تسمية القوات القتالية الأميركية أو إعارتها وتفويض عملها للآخرين لا تعني بالضرورة إرجاع البلاد إلى أهلها وإعادة الأرض إلى أصحابها.وأكد مايلن في مقال نشرته له صحيفة ذي غارديان البريطانية أنه بالرغم من تأكيدات الرئيس الأميركي باراك أوباما المتمثلة في كون انسحابات قواته من العراق ستتم حسب الجدول المرسوم، فإن العراق بالنسبة لغالبية الناس في بريطانيا وفي الولايات المتحدة بات شيئا من التاريخ.وعزا الكاتب أسباب غياب المشهد العراقي عن المسرح الشعبي البريطاني والأميركي وربما العالمي إلى كون أفغانستان تحظى بنصيب الأسد في وسائل الإعلام الدولية في ظل الخسائر البشرية الهائلة والمتزايدة التي تتكبدها قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الحرب على أفغانستان.وتساءل، من قال إن الغزو الأميركي للعراق إلى زوال؟ فالذي يجري من ترتيبات أميركية في العراق لا تعدو كونها تعديلات وتلاعب بالأسماء، تماما كما بدلت إدارة أوباما مصطلح «الحرب على الإرهاب» الذي تغنت به مطولا إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إلى مصطلح جديد تحت اسم «عمليات مكافحة التمرد خارج الولايات المتحدة»، وفق الكاتب.ونسب مايلن إلى المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال ستيفن لانزا قوله بشأن إنهاء الاحتلال الأميركي للعراق «إنه على المستوى العملي فإن شيئا لم يتغير»، مضيفا أنه بعد وجبة الانسحاب الأميركية الشهر الجاري، فسيبقى في العراق خمسون ألفا من القوات الأميركية متمركزة في أربع وتسعين قاعدة عسكرية بهدف القيام بتدريب القوات العراقية وتقديم النصح والمشورة للعراقيين وتوفير الأمن والقيام بعمليات وشن هجمات في مجال «مكافحة الإرهاب».ومضى الكاتب بالقول إن تقليص تعداد القوات الأميركية المتواجدة في العراق إلى خمسين ألفا ربما يعد أمرا عظيما بالمقارنة مع تعدادها الذي بلغته في سنوات الغزو السبع السابقة العجاف، لكن العراق لا يزال يعيش أجواء العنف المتزايد.وأشار مايلن إلى ما وصفه بعجز السياسيين العراقيين عن تشكيل حكومة جديدة للشهر الخامس على التوالي منذ الانتخابات التشريعية التي شهدتا البلاد، وسط السجال المستعر في «المنطقة الخضراء».وأضاف الكاتب أن الشعب العراقي تكبد خسائر بشرية في المدنيين تزيد عن تلك التي تكبدها الشعب الأفغاني بكثير، موضحا أن العراقيين خسروا 535 شخصا من أبنائهم في الشهر الماضي وحده في ظل الغزو الأميركي الجاثم على صدر بلاد الرافدين.وعلى صعيد متصل، قال الكاتب إنه بالرغم من ندرة مشاهدة القوات الأميركية في الشوارع العراقية، فإن العسكريين الأميركيين لا يزالون يفقدون ما معدله ستة جنود على الأقل في الشهر الواحد، في ظل استمرار تعرض قواعدهم العسكرية إلى هجمات منتظمة ومتزايدة، مضيفا أن تنظيم القاعدة عاد إلى نشاطه في مواقع متعددة من بلاد الرافدين.وقال الكاتب إن الولايات المتحدة لا تقوم بتغيير اسم الغزو إلى أسماء أخرى فقط، لكنها أيضا تقوم بما سماها خصخصة الاحتلال، موضحا أن هناك أكثر من مائة ألف متعاقد أمني من القطاع الخاص ممن يعملون لصالح ما سماها قوات الاحتلال الأميركية.وأضاف أن هناك ما يزيد على أحد عشر ألفا ممن وصفهم بالمسلحين من المرتزقة وغالبيتهم من جنسيات أخرى ليست عراقية ولا أميركية ممن يعملون لصالح القوات الأميركية، مشيرا إلى مقتل متعاقدين أمنيين أوغنديين اثنين في هجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء قبل أسبوعين.وقال مايلن إنه بينما تقوم واشنطن بتقليص عدد قواتها المقاتلة في العراق، فإنها ترغب في المقابل في زيادة عدد المقاولين والمتعاقدين الأمنيين الخاصين الذين يعملون لصالحها وبالنيابة عنها في شتى أنحاء بلاد الرافدين، مشيرا إلى ما وصفها بالشركة الأمنية السيئة السمعة «بلاك ووتر».وأوضح الكاتب بالقول إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ترغب في زيادة عدد المتعاقدين الأمنيين الخاصين العاملين لصالح الوزارة في العراق من ألفين وسبعمائة إلى سبعة آلاف ونشرهم ضمن قواعد عسكرية دائمة في البلاد، فعن أي انتهاء للغزو في بلاد الرافدين تتحدثون؟.واختتم مايلن بالقول إن الحرب على العراق تمثل فشلا إستراتيجيا للولايات المتحدة، موضحا أن أميركا عجزت عن إيجاد حل للعراق عبر الطرق العسكرية، وأنها عجزت عن فرض القيم الغربية على أهالي بلاد الرافدين، ولكنها ربما نجحت في اللعب على وتر التفرقة وإثارة النعرات العرقية فقط، ما حال دون انبثاق مقاومة محلية موحدة مثل تلك التي قامت في فيتنام ودحرت الغزاة الأميركيين المحتلين.واستطرد بالقول إنه بينما الولايات المتحدة ربما ترغب في استخدام شكل آخر من أشكال استعمارها للعراق كي تبقي قبضتها مشدودة على عنق بلاد الرافدين وأعناق الدول الأخرى في المنطقة على المستوى الإقليمي، فإن نضال العراقيين من أجل استقلال بلادهم ربما قد بدأ للتو.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الصحف العبرية: العديسة «فخ لبناني»[/c]وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء الماضي بين القوات الإسرائيلية واللبنانية قرب بلدة العديسة بأنها فخ أو كمين لبناني، في وقت كشفت فيه مذكرة أميركية عن حرب جديدة محتملة على لبنان.وحمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي دعا المجلس الأمني المصغر للانعقاد أمس الأول الأربعاء، حكومة لبنان المسؤولية عن «الحادث الخطير»، وقال إن إسرائيل ردت وسترد بصرامة على كل محاولة لانتهاك الهدوء في المنطقة الحدودية والمساس بمدنيين أو جنود.كما حذر وزير الدفاع إيهود باراك حكومة لبنان من تكرار ما وصفه «باستفزاز» جيشه، وطالبها هي والقوات الدولية بالتحقيق في ما جرى.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة