منذ أن بلغنا نبأ وفاة زميلنا الأستاذ القدير ، عبدالرحمن سعيد سلام حاجب ، أمين عام مديرية التواهي ، الجمعة الماضية ونحن في حزن شديد لهول المفاجأة .. ذلك لأننا كنا نعيش هماً ومهنة تربوية واحدة جمعتنا منذ الشباب حتى صرنا على مشارف التقاعد ..وكنا نحن والمرحوم الحاجب في خضم المهنة نستمد العطاء من هموم جبلنا عليها وهي رسالتنا لتربية وتعليم الجيل في يمننا السعيد ..والأستاذ عبدالرحمن حاجب أخ وزميل لنا سواء في المهنة المقدسة التي تركها قبل عامين ليحال إلى المعاش بعد أن أعطى ووفى وسجل تاريخاً ناصعاً ببصمات لايمحوها الدهر سجل سجلاً مشرفاً للتربوي الإنسان في أي زمان ومكان .. كان الحاجب مرفوع الهامة بسيطاً عظيماً في سلوكه القويم وعندما كنت أحتاج إليه أو هو يحتاج إلي ، لم يكن بيننا تكلف أو رسميات فخبرتنا كانت تنصهر لتقدم حلولاً لمشكلات يومية هنا وهناك .. وكان نعم التربوي الجليل الذي يشعرك وأنت تتعامل معه وكأنك مع ملاك أرسله الله إليك .. فسبحان المعطي الواهب وسبحان الآخذ المسترد لوديعته في الدنيا إلى دار الأخرة .إن ذكرياتي عن الفقيد الأستاذ / حاجب لايتسع المجال لذكرها وسردها .. لكنها هنا فقط تحتم علي قول شيء إزاء عزيز فقدناه ولانجد إلا الترحم عليه والدعوة له بالجنة والخلود أن شاء الله تعالى لانه رجل جدير بقولة الحق وهي أنه تربوي نادر وقيادي ماهر وقد لمس ذلك كل من عملوا معه وعاصروه .. فقد كان كتلة من النشاط والعطاء منذ كان مدرساً حتى مدير تربية إلى أمين عام المجلس المحلي في التواهي ، لقد حظي باحترامنا جميعاً ولتاريخه الناصع وسجله المشرف انتخب من الناس بثقة وجدارة ليمثلهم في المجلس المحلي وكان نعم من أنتخب ونعم من وفق به .. وهكذا كان وسيظل في مخيلتنا ماحيينا.أخي وزميلي حاجب يقولون (العين لاتعلو على الحاجب) وهكذا نحن وانت فنم قريرالعين هانئاً فقد قدمت كل مالديك واسترحت بموتة شريفة في هذا الشهر الحرام فلك الرحمة والخلود أبدآ ....
|
آراء حرة
العين لاتعلو على (الحاجب)
أخبار متعلقة