خطوة جريئة أقدم عليها النظام السياسي في بلادنا بقيادة ابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وذلك بانتخاب لمحافظي المحافظات، وهذا يدل على الحنكة والحكمة للقيادة السياسية وهي خطوة تؤكد انتصار الديمقراطية التي تترجم بصدق انتصار إرادة الشعب تأتي في أجمل الأيام التي يعيشها شعبنا وهي الذكرى الــ (18) لتحقيق وحدة الوطن العظيمة .. إنها مكاسب ومنجزات تتعاظم وبقوة حتى تخرس تلك الأفواه التي تعيش على فتات المراهقة السياسية والتي لم تعتبر من فشلها المتكرر والتي تغني بأصوات مشروخة متذرعة بمطالب وهمية تخصها لوحدها وتغلفها بمصلحة المواطن والوطن وتعزف على لحن الوطنية، وهم أكثر عداء لها ... نعم انتخابات المحافظين كانت ضربة جديدة لهم وإنجازاً ديمقراطياً وإرساء قاعدة الرأي والرأي الآخر ومشاركة الشعب باختيار من يرى فيه مصلحته، ولا أدري إلى متى ستظل تلك الممارسات تنخر في مكاسبنا الوطنية من قبل شرذمة.انتخاب المحافظين خطوة إيجابية تضاف إلى رصيد الديمقراطية في بلادنا ونتمنى من المحافظين أن يكونوا عند مستوى الثقة التي حازوا عليها وأن تترجم الصلاحيات المطلقة بصدق وشفافية وأن يعملوا على تخفيف معاناة أبناء المحافظات وعلى رقي وتطور كل محافظة في كل ما تحتاجه وحل المشاكل جنباً إلى جنب مع المحافظ والمسؤولين في الدوائر والمؤسسات المختلفة يداً بيد حتى نقضي على كل الشوائب والاختلالات وحتى نؤكد انتصار النهج السياسي الصائب ونؤكد للجميع أن الديمقراطية في بلادنا ممارسة عملية وليست خطابات حتى نخرس كل صوت يراهن على عكس ذلك.