في زيارة لكلية المجتمع بعبس م/ حجة
[c1]*برغم الصعوبات إلا أنها نجحت وأصبحت شمعة مضيئة [/c]محمد سالم مغرسي - علي صالح العسكريعبس التابعة لمحافظة حجة وجدت فيها أنواع كثيرة من التعليم بداءً بمكتب التربية ومدارسها الابتدائية والأساسية والثانوية وانتهاءاً بالمعهد الفني التقني وكلية التربية وآخرها كلية المجتمع التي تعتبر مصنع الرجال المهتمة بالشباب والمواهب وصنعت لهم طموحات وربطتهم بآمال عبر عمادة الكلية اجرت شباب وطلاب هذا الحوار مع عميد الكلية الدكتور/ عبدالله عبدالكريم الأهدل.[c1]البداية والتأسيس[/c]مرحباً بالدكتور/ عبدالله عبدالكريم الأهدل ضيفاً على صفحة شباب وطلاب: أرحب بكم كثيراً وبهذه الصحيفة الرائدة والتي بالفعل ادمنت عليها ولم أعد انظر الى الصحف العربية كثيراً لأنها أغنت وأوفت كذا ما ادهشني هو ذلك التجديد والتطور وتنوع القضايا التي تطرحها وكذا اهتمامها بالنشئ والطلاب والشباب والقضايا التربوية وأسلوب المعالجة وأحيي الإدارة الجديدة المتجددة بالنشاط والأفكار ومشغف جداً بصفحات الشباب والطلاب وأشكر القائمين على هذه الصحفات وعلى رأسهم الأستاذ المبدع أحمد علي مسرع وأخص وأقدم التهاني للقائد ورائد هذه المؤسسة وهذا الصرح الإعلامي الشامخ الأستاذ/ أحمد الحبيشي ومدير التحرير نجيب مقبل وأقول لهم المزيد من الإبداع والتألق وإلى القمة لتكوني الرائدة يا أكتوبر.[c1]* أستاذي كيف كانت البداية والتأسيس لهذه الكلية؟[/c]- في الحقيقة كانت البداية بتلك التوجيهات لرئيس الجمهورية / علي عبداللّه صالح التي صدرت بأصدار القانون رقم "5" لسنة 1996م بشأن إنشاء كليات المجتمع اليمنية والذي عرض في المادة "4" من تلك الكليات بأنها مؤسسات تعليمية ما بعد الثانوية وبناء على تلك التوجيهات ولأفتقار محافظة حجة لمثل هذه الكليات التأهيلية تم اصدار توجيه بإنشاء كلية المجتمع بعبس ولقد كلفت بأن أكون أنا عميدها ونزلت الى عبس بحقيبتي فقط بدون أن يكون هناك مبنى للكلية في الأصل ولاشيء معي غير الحقيبة وفور وصولي الى عبس ومن باب الحفاظ على توجيهات القيادة السياسية تم التعاون والتنسيق مع جامعة صنعاء وذلك للسماح لنا بأن نكون ضيوفاً عليهم باستخدام بعض القاعات وإعطاءنا بعض المكاتب لتكون مرافق إدارية تخص إدراتنا وفعلاً بدأ العمل بالإعلان عبر الفضائية اليمنية ببدء التسجيل وفتح باب القبول في الكلية وكان ذلك في عام 2001م وتقدم الى الكلية حوالي ألف وأربعمئة طالب وطالبة من الأقسام المعلن عنها وهي قسم الدوائر العلمية المتمثلة في دائرة التكنولوجيا الهندسية والعلوم التطبيقية وهي "البرمجة" وكذا قسم المحاسبة كبداية فقط وتم الاختبار والقبول وتم تسجيل 150 طالباً من ألف وأربعمئة وقت الاختبار والتنافس وبدأت الدراسة بشكل طبيعي والحمد للّه حيث تم الإعلان عن وظائف شاغرة للهيئة التدريسية وتم البث والعمل مع الاستعانة بكادر تدريسي من جامعتي الحديدة وصنعاء.[c1]المجتمع بالذات* لماذا يادكتور تم انتقاء كلية المجتمع بالذات وهذا النوع من التعليم النوعي في حجة؟![/c]- بصراحة كلية المجتمع وتواجدها في هذه المنطقة بالذات جاء بناء على توجيهات القيادة السياسية والدراسات التي أجريت اظهرت احتياجات المنطقة الملحة لهذا التخصص والنوعية من الكليات لتلبية حاجة سوق العمل.[c1]الدفع المتخرجة* هل سبق ياسيادة الدكتور أن تخرجت دفع من هذه الكلية وكيف كان مصيرها؟[/c]- في الواقع تخرجت الدفعة الأولى وكان عددهم 60 طالباً في القسمين والحمد للّه تم استيعابهم نعم تم استيعابهم جميعاً من قبل مكاتب الخدمة المدنية في محافظة حجة وباقي المحافظات حيث تم توظيف 21 خريجاً في محافظة حجة لوحدها والذين تم توزيعهم على الدوائر الحسابية في مختلف المديريات .. أما بالنسبة لقسم الحاسوب فقد تم كذلك استيعابهم من قبل الدوائر الخدمية الأخرى رغبة منها في الارشفة الالكترونية ومسايرة العصر وهذا بالحقيقة أعطى الناس وباقي الطلبة الرغبة القوية ودفعهم بقوة من خلال الشعور المتوالد أو الناتج عند رؤيتهم لزملائهم الذين تم استيعابهم في سوق العمل وتوظفوا جميعهم ولهذا زاد الاقبال على الكلية بشكل ملحوظ.[c1]الكادر* دكتور / عبداللّّه الأهدل ماذا عن الكادر ا لمتواجد لديكم؟[/c]- في حقيقة الأمر الكادر العامل لدينا والمتواجد في الساحة ذات مؤهلات وخبرات عالية والكادر متوفر والحمدللّه ولايوجد أية اشكاليات من ناحية الكوادر حيث وأننا نمتلك طاقماً مع الأخوة المعيدين بما يقارب ثلاثين معيداً موزعين مابين الدوائر الثلاث بأقسامها دائرة تكنولوجيا المعلومات ودائرة العلوم الإدارية والدائرة الطبية وأضف إلى ذلك وجود ستة من حملة الماجستير والدكتوراة يمنيين وأجانب اضافة الى ان الكلية تستعين ببعض الخبرات العملية الخارجية والذين يأتون للتدريس في الكلية بنظام الساعات ولاتوجد أي اشكالية أو عجز.[c1]الأقسام المستحدثة* دكتور هل قمتم بأستحداث أقسام؟[/c]- في البداية بدأت الكلية بدائرتين وكل دائرة هي بمثابة شبه كلية صغيرة من حيث النظام والاجراءات القانونية والعمل الاكاديمي والتوسع في هذا الجانب تم بالطريقة الأفقية والطريقة الرأسية بحيث أن كل دائرة يحق لها فتح القسم الذي تريده بحسب الامكانيات وسوق العمل فمثلاً دائرة العلوم الادارية تم التوسع والذي حدث فيه افتتاح ادارة المشاريع الصغيرة وافتتح ا يضاً دائرة جديدة التي هي الدائرة الطبية وتضم قسمين القسم الأول قسم التخدير والقسم الثاني قسم المختبرات وكل هذه الاقسام المستحدثة والدوائر االمستحدثة لا تأتي إلا نتيجة دراسات متعمقة للسوق واحتياجه لتلبية احتياجات المنطقة فمثلاً وعلى سبيل المثال من حرض الى مديرية الزيدية لايتوافر أكثر من عشرة خبراء تخدير وهم دبلوم.[c1]* ما الطموحات المستقبلية؟![/c]- نطمح في المستقبل إن شاء اللّه الى فتح قسم التوليد في الدائرة الطبية وكذا قسم الصيدلة وايضاً هندسة المعدات الطبية وفي الدائرة الأخرى نحن نطمح الى فتح اقسام خاصة بالتكنولوجيا المعلوماتية كقسم هندسة الكمبيوتر .[c1]المباني الخاصة بالكلية* دكتور عبداللّه هل معنى ذلك انكم ستظلون ضيوفاً على كلية التربية وليس لكم مبنى خاص ؟[/c]- الحمد للّه تم العمل في استقلالية كلية المجتمع بمباني خاصة بها فقد تم شراء أرضية بمساحات واسعة خاصة لبناء كلية المجتمع قدر مساحتها أربعة عشرة معاد إلى جانب التوسع بمساحة اضافية تقدر بأثنى عشر متراً أي حوالي مئة وسبعة عشر ألف متر مربع هذا بتوفيق وفضل من اللّه ثم بفضل الأخ رئيس الجمهورية - حفظه اللّه ورعاه- وذلك عندما أصدر توجيهاته عند زيارة المنطقة بضم احتساب الميزانية الخاصة الى الكلية وضم الموازنة الخاصة لعام 2004م. وقد بدأنا العمل بالبناء حيث وأننا انتهينا من بناء ا لكلية مع البوابة الرئيسية الأولى والثانية للدخول وربطها بالخط الدولي من خلال الشق والسفلتة عن طريق رسمي بعرض 17 متر وطول 1.5 كليومتر وتم البناء للوحدات السكنية الخاصة بالعاملين والموظفين والكادر التعليمي لدينا والعمل جاري لبناء المبنى الخاص بالعمادة والمكاتب ا لإدارية الأخرى وكذا بناء وتجهيز ثمان قاعات دراسية نموذجية مهيئة وكذا بناء وتجهيز معامل وقاعات دراسية والتي بدأ العمل بها في هذا العام.. كما تم حصولنا على مسجد من فاعل خير بقيمة 25 مليون كما تم اسقاط الشوارع رسمياً عن طريق وزارة الأشغال في المخطط العام مع اعتماد السفلتة والتشجير لحساب الكلية وننتظر انتهاء ذلك كله والانتقال بعدها.[c1]الصعوبات* ماذا عن الصعوبات التي واجهتكم ياسيادة العميد؟[/c]- في الحقيقة لاتوجد أي صعوبات أمامنا والحمدللّه حيث وأن الجميع متعاون معنا وأن جميع الطموحات التي نطمح إلى تحقيقها لاقت تجاوباً شخصياً من فخامة رئيس الجمهورية - حفظه اللّه ورعاه- وقام بتلبية جميع الاحتياجات التي تريدها الكلية وبتعاون من أهالي المنطقة الذين من خلالهم استطعنا شراء مساحة كبيرة من الأراضي مع وجود شق للطرقات الى الكلية بمبلغ لا يتجاوز ستة مليون.[c1]جودة التعليم* الكثير يتحدث عن جودة التعليم في الكلية ما الذي أوصلكم لذلك؟[/c]- بصراحة ممكن الاجابة عن هذا السؤال بسؤال الطلبة أنفسهم وكذا بسؤال أهل المنطقة ومن يتعاملون معنا ولكن ممكن القول بأن من أوصل جودة التعليم لدينا وجعل من يحضر إلينا يخرج ولديه انطباع جيد والسبب في ذلك يرجع الى تضافر الجهود داخل الكلية والادارة وكذا الكادر التعليمي المتمكن أضف الى ذلك تعاون الطلبة معنا وكأننا اسرة واحدة بالاضافة الى التفاني في العمل والانضباط وتحمل المسؤولية والشعور بها وكذا تعاون المسؤولين والمشائخ والأعيان في المديرية وفوق ذلك كله الدور الأكبر والفاعل للأخ الدكتور/ علي منصور سفاع وزير التعليم الفني وكذا الأخ ا لنائب المهندس/ عبدالوهاب العاقل من خلال تذليلهم لكل العقبات أو الصعوبات في الماضي والحاضر والمستقبل ومتابعتهم المستمرة لسير العملية التعليمية عن طريق رفع التقارير أولاً بأول بالاضافة الى الزيارات الميدانية والتواصل المستمر وكذا لاننسى جهود الأخ المحافظ ومدير المديرية وكل من تعاون معنا.[c1]الأنشطة والفعاليات والعلاقات* سيادة العميد ممكن ان تعطينا تطوراً شاملاً حول الأنشطة والفعاليات لديكم؟[/c]- في الحقيقة لدينا هنا ممارسة فعاله لنوعين من الأنشطة أولاً النشاط المصاحب للمنهج ويتمثل في الآتي:أولاً: إرسال الطلبة الى معظم الدوائر الحكومية المختلفة في المحافظة وكذا المحافظات المجاورة والدوائر التي ترتبط بتخصص الطلبة على سبيل المثال في الجانب الصحي نقوم بإرسال الطالبة من الدائرة الطبية الى مستشفى حرض العام الذي سخر جميع امكانياته وأقسامه المختلفة للخدمة وتدريب الطلبة في الدائرة الطبية من خلال الجهود المبذولة للدكتور/ أيمن مذكور والذي في الوقت نفسه يعتبر أحد الأعضاء في هيئة التدريس في الكلية. أما بقية الطلبة في الدوائر الأخرى فيتم ارسالهم الى محافظات مجاورة مثل محافظة الحديدة والى الوحدات الحسابية المختلفة.ثانياً: انشطة حرة متعددة منها النشاط الرياضي مثلاً حيث تم توفير البدلات الرياضية بما يعادل مئة بدلة بالاضافة الى توفير معظم المستلزمات الرياضية في مختلف الألعاب الرياضية وكذا تأسيس وتجهيز ملعب خاص بالكلية وافتتاح إدارة خاصة بالشباب لتنمية مواهب الطلاب وابداعاتهم واكتشاف المواهب حيث تم تعيين بعض المعيدين من خريجين في الكلية في التربية الرياضية وتشجيعهم في هذا الجانب كما تم استيراد أدوات رياضية من الخارج.ومن الأنشطة كذلك اقامة الحفلات الفنية والمهرجانات الشبابية والحفلات الثقافية والمسابقات في مختلف المجالات وفي جميع المناسبات سواء الدينية أو الوطنية أو التكريم وحفلات التخرج والتي من خلالها يتم أبراز هذه المواهب من أبناء المنطقة بالاضافة الى أبراز النواحي الجمالية والفنية والموروث الشعبي والتراثي من مختلف المحافظات والتي تتمتع بها اليمن.. ونحن الآن على استعداد لإقامة حفل وعرض شبابي بمناسبة أعياد الوحدة 22 مايو الى جانب القيام برحلات علمية وترفيهية وكذا إقامة الدورات القصيرة كنشاط في الانترنت وكيفية التعامل معه وكذا دورات في تعليم اللغة الانجليزية نطقا ً وكتابة وسوف نعمل في المستقبل على فتح دورات تدريبية لتعليم المهارات في صيانة الموبيلات وكذا في الفندقة والسياحة وذلك من خلال خبراء ومتخصصين عرب وأجانب وأحب الإشارة هنا بأن الكلية حصلت على وحدة صحية في عزلة سوق الربوع من المجلس المحلي وهذه تؤدي دورها وتقدم خدماتها لأهل المنطقة فضلاً على ذلك فهي تتيح للأخوة المتدربين لممارسة الأنشطة فيها وبفضل اللّه تم توظيف وتعيين كوادر جديدة متمثلة في طبيب أخصائي طب عام وجراحه وكذا طبيبة وسوف يتم فتح عيادة خاصة بالكلية تؤدي دورها الى جانب المختبر الخاص بالكية والذي يضم 20 جهاز ميكرسوب ومعدات تابعة له وهي أجهزة متميزة ولاتوجد حتى في المستشفيات الخاصة مع المحاليل والصبغات اللازمة وهو تمويل حكومي بلغت كلفته 10 ملايين ريال.[c1]الشهادات * هل حصلت الكلية على شهادات تقديرية ياسيادة العميد؟[/c]- بالتأكيد ولكن أكبر شهادة تقديرية منحت لنا وحصلنا عليها هي أنه والحمدللّه لاتوجد أي انتقادات أو اعتراض وجهت إلينا وهذه أعظم الشهادات بل وبتوفيق من اللّه عكس ذلك تماماً وبالإمكان السؤال عن ذلك وسط المجتمع.[c1]سؤال يحيرني* هل هناك سؤال تريد الإجابة عنه ولم نطرحه عليكم؟[/c]- نعم وهو التعليم الفني والتقني الوسطي يعد الآن القلب النابض لأي تنمية بشرية في أي مجتمع من المجتمعات مما يعني أنه لابد أن نستوعب هذا النوع من هذا التعليم ونقوم بدعمه بكل ما أوتينا من قوة وامكانيات.سيادة العميد سؤال يحيرك ومازلت تبحث عن إجابة له؟السؤال الذي يحيرني بالفعل ولم أجد الإجابة عنه إلى الأن والى هذه اللحظة هو "لماذا لم يتم التفكير في هذا الجانب من قبل هذه الفترة؟".[c1]ختاماً[/c]وفي الأخير وجه سيادة العميد شكره لصحيفة 14أكتوبر ولصفحة شباب وطلاب على إتاحة هذه الفرصة وطرح مثل هذه القضايا التربوية.[c1]أحد أعضاء هيئة التدريس يعلق [/c]الدكتور/ أيمن أحمد مذكور من أنشط الأعضاء في هيئة التدريس ومدير مستشفى حرض العام ومن المتعاونين مع الكلية في جعل المستشفى حقل تدريبي للطلبة الدارسين في الدائرة الطبية والذي اراد التعليق بقوله/ في الحقيقة لنا الشرف أن نكون أحد الأعضاء لما تقدمه هذه الكلية من واجب وطني خدمي في خدمة المجتمع وكلية المجتمع تسير بخطوات متسارعة من كافة الاتجاهات وفي مختلف المجالات سواء من الناحية التعليمية أو من الناحية التجهيزية للمباني وتشيد المبنى الخاص مع الملحقات وهذا يعود الى التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية نحو هذا النوع من التعليم وكذا بالاضافة الى الجهود التي يبذلها الأخ العميد في النهوض بالعملية التعليمية وهي من وجهة نظري انها تقدم خدمات جليلة.ونحن في إدارة مستشفى حرض العام نقوم بالتعاون مع الكلية باستقبال الطلبة في قسم الدائرة الطبية بالسماح لهم بإجراء التدريبات العملية بالأقسام ذات العلاقة في المستشفى وهنالك رابط يربط الكلية بالمستشفى من حيث التدريب في مجال المختبرات والتخدير.. وفي الأخير وجه الدكتور/ أيمن مذكور شكره للاخوة القائمين على إدارة الكلية وتهنئة القيادة السياسية وإدارة الكلية بأعياد الوحدة.