الباحث المصري مصطفي أمين في أطروحة ماجستير:
[c1]* أكد أن جماعة "أمة الإسلام" الأمريكية خطر علي الإسلام[/c] القاهرة/14اكتوبر/ رمضان أبوإسماعيل : أكد الباحث مصطفي علي أمين خطاب المعيد بقسم اللغة الإنجليزية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر أن جماعة "أمة الإسلام" الأمريكية هي جماعة عنصرية من الأمريكيين السود، التي أنشأها شخص يدعي "فارد محمد" لمجابهة الظلم والاضطهاد، الذي تعرض له السود علي يد الأمريكيين البيض طوال تاريخهم في أمريكا منذ أن أخذهم الأوروبيون كعبيد من القارة الأفريقية إلي أمريكا الشمالية، مشيراً إلي أن هذه الجماعة تأثرت في فلسفتها ومعتقداتها بالعديد من الحركات القومية للسود مثل حركة "ماركوي جارفي" وجماعة فاذر ونعاين، وجماعة فاذر هيرلي، والجماعات المنتسبة للإسلام مثل القاريانية وجماعة نوبل درو علي، بالإضافة إلي المسيحية والمرمونية، والماسونية، وشهود يهوه، وكذلك الخرافات والأساطير الشعبية·وأوضح خطاب في أصروحة الماجستير التي تقدم بها للكلية ونال عنها درجة التخصص أنه من بين معتقدات هذه الفرقة الضالة أن الله تعالي قد تمثل في صورة "فارد محمد" سنة 1930 بولاية ميتجشن الأمريكية، وهم يعتبرونه إله الكون، والله عندهم مخلوق وهو أسود اللون، وأن هناك 24 إلهاً برئاسة فارد محمد يديرون أمور الكون ويكتبون مقادير الخلائق لمدة 25 ألف سنة ثم يموتون ويتولي 24 إلهاً غيرهم حكم الكون، وأن "إليجا محمد" الذي قاد الجماعة لأكثر من 40 سنة، وكان سبباً في إزدهارها في أرجاء الولايات المتحدة هو رسول الله وخاتم المرسلين وليس سيدنا محمد >، وأن القرآن الكريم محرف مثل التوارة والإنجيل وينتظرون نزول كتاب مقدس بعد القرآن·وتؤمن هذه الطائفة - علي حسب الأطروحة التي جاءت تحت عنوان "فرقة أمة الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية"- بأن الإيمان بالغيب خرافة، لذلك فهم ينكرون الغيبيات مثل البعث والجنة والنار والملائكة والجن ويؤمنون بالمحسوسات فقط، وأن نبي الله موسي عليه السلام قد استخدم الديناميت لقتل 300 من الكافرين برسالته، وأن عيسي عليه السلام لم يولد بدون أب، وإنما هو ابن يوسف النجار من علاقة غير شرعية مع السيدة مريم، وأن النبي > قد أصيب بأزمة قلبية أودت بحياته عندما كفر به الأوروبيون، الذين كانو يعيشون في الكهوف آنذاك·وشدد الباحث في الأطروحة الجامعية علي أن هذه الفرقة الضالة تؤمن أيضاً أن الله تعالي لم يخلق أصحاب البشرة البيضاء وإنما خلقهم وإله أسود متمرد يسمي "يعقوب" بمساعدة 59999 من أعوانه منذ 6000 سنة، وأن كل المواطنين البيض شياطين وكل السود آلهة وينتظرون نهاية العالم في "هيرمجدون"، التي سيستخدم الله فيها "طبقاً طائراً" عملاقاً للقضاء علي الأمريكيين البيض، ليعيش بعدها السود في "الجنة" علي هذه الأرض·وأشار إلي أن هذه الجماعة لاتتمسك بأركان الإسلام بالصورة المتعارف عليها، إذ أنهم لا ينطقون بالشهادتين للدخول في "أمة الإسلام" وصلاتهم مقتصرة فقط علي الدعاء، ويصومون في شهر ديسمبر بدلاً من شهر رمضان، ولا يعترفون بشرعية الزكاة والحج، وإن كان بعضهم يقوم بأداء الحج والعمرة، مؤكداً أن هذه الفرقة تنادي كغيرها من الحركات القومية للسود بضرورة الانفصال التام عن المواطنين البيض وتأسيس دولة مستقلة للسود داخل الولايات المتحدة، ومن الأمور القليلة التي تشترك فيها هذه الفرقة مع الإسلام، تحريم لحم الخنزير وشرب الخمر وتعاطي المخدرات، إضافة إلي الحض علي العمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي ونشر الفضائل·[c1]تشويه صورة الإسلام :[/c]وشدد علي أنه صحيحاً أن الكثير من اتباع هذه الجماعة قد اعتنقوا الدين الإسلامي الحنيف بعد وفاة "اليجا محمد" سنة1975 بقيادة ابنه "والاس محمد" إلا أن العديد من اتباع "اليجا" قد انشقوا عن ابنه "والاس"، وقاموا بتكوين جماعات جديدة تؤمن بنفس المعتقدات الأصلية·وقال: ومن بين هذه الجماعات التي مازالت تروج تعاليم "اليجا محمد" وكتبه بين الأمريكيين السود حتي هذه الأيام، جماعة أمة الإسلام بقيادة لويس فرخان" وهذه من أشهر تلك الجماعات ولها فروع في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وغانا، وجماعة أمة الآلهة والأراضين بقيادة فاذر الله وجماعة أمة الإسلام الجديدة بقيادة سولومون محمد·وأضاف : العجيب أنه طوال تاريخ هذه الجماعة الذي يربوا علي 77 عاماً، إلا أنه - علي حد علم الباحث - لم تصدر أي فتوي من الأزهر الشريف أو دار الافتاء المصرية أو أي جهة إسلامية في العالم الإسلامي ضد هذه الجماعة لتبين للناس خطرها وترخص أباطيلها، مع أنها أشد خطرا علي الإسلام في الغرب من القاديانيين والبهائية مثلاً، حيث أنه قد اعتنق فكر هذه الجماعة الملايين منذ نشأتها وحتي يومنا هذا، وأحيانا ما يظن غير المسلمين في الولايات المتحدة أن هذه الجماعة تمثل المسلمين وعقيدتهم·وأشار إلي أن بعض المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية قد واجهوا "إليجا محمد" وانتقدوا معتقداته في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وتحدوه بأنه لو حاول زيارة الدول الإسلامية أو الأراضي المقدسة لن تسمح له بذلك، إلا أنه وجه ضربة قوية لمنتقديه عندما زار مكة المكرمة لأداء العمرة، وقابل العديد من القيادات الدينية والسياسية في العالم الإسلامي عام 1959م، ونظراً لسكوت العالم الإسلامي علي خرافات "اليجا محمد" تمادي في غيهّ وزاد تمسكه بتعاليم "فارد محمد" وقد كتبت وقتها في العديد من الصحف الأمريكية عن ترحيب العالم الإسلامي به واستقباله كزعيم ديني·وطالب الباحث القيادات الدينية في مختلف البلدان الإسلامية بضرورة السعي قدماً لمواجهة هذه الأفكار الهدامة التي تشوه صورة الإسلام، وتقلل من قدره، ولتكن البداية من إصدار الفتاوي التي تتبرأ من هذه الجماعات وتمنعها من دخول الأراضي المقدسة بمكة والمدينة لأنهم يدعون في حكم المشركين، ثم التكاتف لكشف زيف هذه الجماعات وتوضيح ضلالهم وضلال فكرهم البعيد كل البعد عن صحيح الإسلام الحنيف، لما في ذلك من أهمية دعوية كبيرة·