من وحي مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة أمم آسيا 2007م
أحمد راجح سعيد :لو ان الحماس وحده هو الوسيلة الوحيدة والكفيلة التي من خلالها تستطيع كرتنا اليمنية تحقيق استحقاقاتها من المنافسات الخارجية لكانت بالفعل قد اصبحت في كامل عافيتها على كافة المستويات محلياً وقارياً ودولياً .صحيح أن الحماس عنصر هام من عناصر المنافسة المشروعة لكنه يظل عديم الجدوى اذا لم يحسن توظيفه واستثماره لصالح الهدف المرجو ولذلك يخطىء من يعتقد بأن الحماس هو البديل الممكن لما تفتقر اليه كرتنا اليمنية من المقومات المطلوبة المبنية على اسس علمية حديثة واخشى ان يكون هذا المفهوم هو وحده السائد لدى قيادتنا الرياضية وملحقاتها وعلى اساسه يتم معالجة مشاكل اللعبة على حساب الحلول العملية ولعل ما سمعته من تصريح صحفي نسب لمدرب منتخبنا الوطني الكروي الاول بالوكالة / احمد الراعي / وتحديداً قبيل المباراة الافتتاحية التي جرت بين منتخبنا والمنتخب السعودي عصر الاربعاء الفائت على ملعب الفقيد علي
محسن المريسي في العاصمة صنعاء وفي سياق التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا 2007م التصريح طبعاً يطالب جماهيرنا الرياضية الوقوف بلا تحفظ وبلا حدود مع المنتخب الوطني على اعتبار ان الارض والجمهور لهما الدور الكبير في شحذ ههم لاعبي المنتخب خاصة في حالة عدم وجود التكافؤ بين المنتخبين والحقيقة التي يجب ان تقال بأن جماهيرنا الرياضية رغم قناعتها المسبقة بالنتيجة المريرة المتوقعة فقد حضرت الملعب عن بكرة ابيها وقدمت افضل ما عندها من الوان التشجيع ولو ان الانفعال الزائد كان هو السائد ولعبت بأعصابها أكثر مما لعب لاعبو المنتخب بأقدامهم ورؤوسهم وعقولهم ورغم ذلك فقد كان للاداء المهاري الراقي وهدوء الاعصاب والثقة بالنفس الدور الحاسم في ترجيح الكفة لصالح اخواننا السعوديين ولقد رأينا كيف انهم لم يستعجلوا حسم النتيجة الا في شوط المباراة الثاني والذي لم يكن لصالح منتخبنا اداءً ونتيجة ولذلك عززوا فوزهم بأهدافهم الثلاثة تباعاً اضافة الى هدفهم الاول الذي احرزوه في بداية المباراة نقول أن كرتنا اليمنية ليست بحاجة الى الحماس فهو موجود لدينا بدرجة كبيرة ولو انه يبدأ سريعاً وينتهي سريعاً ولكنها بحاجة الى اعادة بناء قاعدتها على اساس من التخطيط العلمي والمبرمج والاستفادة المثلى من طاقات ومبدعي شبابها ابتداء من القمة وحتى القاعدة كما ان البضاعة الجيدة ليست بحاجة الى من يروج لها لانها في كل الاحوال قادرة على فرض نفسها على كل المستويات ومختلف الاذواق .