سطور
فنانة كرست حياتها لأجل الفن والجمال وأعطت الجزء الكبير من وقتها الثمين لمحبي الفن وعشاق الألوان .. إنها الأستاذة الفنانة التي لم تحتكر النشاط الفني والعمل الإبداعي إطلاقاً ولم تجعله في حلقة دائرية مغلقة كما يفعل البعض .. إنها الإنسانة المرهفة الإحساس التي أحبها الجميع بتواضعها الجميل مع علو شأنها في صرح الإبداع الفني “معهد الفنون” وهي من الرواد في معهد جميل غانم للفنون الجميلة في الإشراف والتقييم للأعمال الفنية للطلاب الخريجين وتعتبر في الدرجة الأساسية في هذا العمل سواء في معهد الفنون أو في المسابقات العامة الكبرى ..وهي الأستاذة التي حققت الدهشة والانبهار لجمهور اللون والإبداع .. والجوهرة الفنية التي مزجت حياتها بالخط واللون وعكست ذلك على أعمالها الإبداعية، ما جعل زوار معارضها “داخل وخارج الوطن” يتأثرون بتقنيتها العالية في وضع اللون الممزوج بروحها إنها الفنانة واللؤلؤة الثمينة التي يتباهى بها معهد الفنون كلبنة أساسية في قسم الفنون التشكيلية الأستاذة إلهام العرشي، الحاصلة على درجة الماجستير في الفنون التشكيلية من أقوى الأكاديميات في الاتحاد السوفييتي “سابقاً” “أكاديمية الدولة للفنون” “سوريكوف - موسكو” والحاصلة على دبلوم المعلمين في قسم التربية الفنية والعضوة في مؤسسة جمعية التشكيليين الشباب “سابقاً” وانتخبت رئيسة لنقابة الفنانين التشكيليين الشباب - فرع عدن - وتعمل حالياً أستاذة في معهد جميل غانم للفنون الجميلة.إنها الفنانة التي لقحت أعمالها الفنية بروح العروبة بمجمل أحاسيسها ومشاعرها المؤلمة من خلال تعابيرها الروحية بخطوطها وألوانها التي عرفت بأنها بصمة خاصة وأسلوب متميز وشخصية فنية لأستاذة غير عادية .. ولعل ما يزيد هذه الفنانة بريقاً ولمعاناً شخصيتها الفنية المتواضعة التي دائماً ما ترتقي بها عالياً من خلال تعاملها مع كل الطلاب والخريجين والفنانين واستماعها إلى كل آرائهم ومعاناتهم ومشاكلهم الفنية وغيرها هذا ما جعلها تحظى بالرصيد العالي من حب واحترام الآخرين بمختلف الشخصيات والأعمار دون انحيازها لمجموعة أو “شلة” معينة.قد لا يستطيع كاتب هذه الأسطر أن يعطي هذه الماسة البراقة حقها الكامل ببعض الكلمات معتقداً بأنها ستغني عن سيرة حياتية فنية مملوءة بالعطاء الإبداعي والفني بل بالإسهام الكبير في تخريج الأجيال تلو الأجيال من معهد الفنون الجميلة ولكن الجلوس معها ولو لمرة واحدة سيعطي انطباعاً غير عادي لفنانة غير عادية جاءت بها الأقدار إلينا لتكون ماسة مضيئة من بين الكنوز الفنية القليلة في معهد الفنون الجميلة.وهذا يتوجب على وزارة الثقافة الحفاظ على تلك الكوادر التعليمية الفنية التي قد لا تتكرر ثانية في هذا الصرح الفني التعليمي.