فيما سعودي ستيني مصاب بالتهاب الكبد البائي يستعد للاقتران بطفلة ذات 11 عاماً
من ضحايا زواج القاصرات في مصر
الرياض/ متابعات:ذكرت صحيفة «الرياض» السعودية أن مسنا يبلغ من العمر 65 عاماً أجرى فحص اختبار الزواج في أحد المستشفيات رغبة في اقترانه بطفلة لم تكمل عامها الـ11 وسط دهشة كبيرة انتابت الموظفين هناك من الموقف وجعلتهم عاجزين عن عمل أي شيء تجاه الموضوع.وأوضحت الصحيفة أن الدهشة ازدادت وبلغت حد الحيرة لدى البعض حين حضر والد الطفلة ووالدتها يسألان عن إنهاء إجراءات الزوج المنتظر ورغبتهما الملحة في إنهاء كل أوراقه دون تأخير.وتبيّن بعد إجراء الفحص أن «العريس العتيد» يعاني من التهاب الكبد البائي (B)، وفي هذه الحالة لابد من موافقة الطرف الآخر، وذكرت أن الطرف الآخر قاصر لا يدرك مثل هذه الأمور وقراره ليس بيده بل بيد الوليّ. وتساءلت الصحيفة عن دور المستشفيات خصوصاً أنها تجري فحوص الزواج، إذ لابد أن يكون هناك تعاون مع الجهات المعنية مثل المحكمة الشرعية لإبلاغها قبل وقوع مثل هذه الأمور، كما تساءلت لماذا لا يتم وضع نظام يتفق على صياغته عدد من الجهات الشرعية والجهات الأخرى ذات العلاقة لإيقاف تجاوزات بعض الآباء والأمهات الذين باعوا فلذات أكبادهم بطريقة غريبة في ظل ما يحدث للقاصرات في هذا العمر من آثار نفسية وجسدية من هذا الزواج؟كما أبدت الصحيفة استغرابها من “غياب” الجهات الرقابية التي من المفترض أن تقوم بمتابعة ومساءلة مأذوني الأنكحة في حال إتمامهم لمثل هذه الزيجات غير المتكافئة.
العجوز يبلغ من العمر 65 عاما
وكانت صحيفة “الوطن” السعودية ذكرت الشهر الماضي أن مصلحة الإحصاءات العامة شددت في استمارات التعداد السكاني الجديد على عدم توجيه أسئلة لرب الأسرة عن الحالة الزوجية لمن هم دون سن 15 عاما.وتتضمن التعليمات تدوين الحالة لمن هم دون سن الخامسة عشرة في خانة غير المتزوج حتى وإن كان متزوجا وخاصة وأن البند مخصص للفئة العمرية من 15 سنة فما فوق، وبذلك لا تعترف استمارة حصر الأسر بزواج القاصرات دون سن الخامسة عشرة.وفي سياق متصل تستمر مجلة “سيدتي” في إطلاق حملتها ضد زواج القاصرات، حيث نشرت في عددها الأخير، لقاء مع مأذون في مصر اتهم بتزويج 67 قاصرا، كما تنشر قصة “قاصر الشرقية” في السعودية التي ذكرت للمجلة أنها تزوجت تحت ضغط من عائلتها ولم تكن تتجاوز العاشرة، فيما كان عمر زوجها ثمانين عاما، والآن بعد عشر سنوات تعترف “شريفة” باكتشافها أن زوجها كان طلقها بعد ستة أشهر من زواجهما وظل يعاشرها من دون أن تعلم أنها مطلقة.وتوالت توقيعات شخصيات عربية مؤيدة للحملة التي ما زالت تتصاعد بعد أن شهدت إقبالا كبيرا من الناشطات والناشطين في المجتمع المدني في معظم البلدان العربية، حيث انضم إلى الحملة من السعودية نخبة من العلماء والأمراء والوزراء منهم، وزير الإعلام و الثقافة د. عبد العزيز خوجة، والشيخ عبد المحسن العبيكان، والشيخ عبد الله المنيع، ود. محمد النجيمي، بالإضافة إلى الأميرة عادلة بنت عبدالله، والأميرة صيتة بنت عبدالله، والأميرة نورة بنت محمد حرم أمير القصيم، والأميرة لطيفة بنت ثنيان والأميرة بسمة بنت سعود، وغيرهم من الشخصيات البارزة في السعودية.كما انضمت لحملة (لا لزواج القاصرات) شخصيات نسائية ورجالية بارزة في كل من مصر والأردن واليمن والإمارات ولبنان والمغرب والبحرين غيرها ومنهم: الداعية د.سعاد الصالح والشيخ عبد اللطيف محمود آل محمود ود. المرتضى المحطوري والأميرة الأردنية عالية والكاتب علاء الأسواني والشاعر والوزير محمد الأشعري، والإعلامي زاهي وهبة وعدد كبير من نخبة القانونيين والأكاديميين والفنانين العرب، وفي مقدمتهم محمد عبده وماجد المهندس وعبدالله العامر وغيرهم من الفنانين والفنانات العرب. وكانت حملة مجلة “سيدتي” بدأت بتحقيق مثير تناقلته العديد من وسائل الإعلام، وهو مساهمة المجلة بمساعدة جمعيات نسائية فاعلة في إيقاف مشاريع أربع زيجات لفتيات قاصرت في كل من السعودية واليمن ومصر، كما نشرت مناظرة شهدت حوارا صريحا لعلماء الدين في أكثر من بلد عربي.وكان الشيخ أحمد الكبيسي قد نبه إلى ضرورة التعامل بحس عادل مع مفهوم عمر القاصر، مشيرا إلى ضرورة موافقة الولي للقاصر التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها والتي يمكن زواجها لأسباب اضطرارية فقط، وقد اتفق العلماء على ضرورة عدم جواز تزويج البنات قبل هذه السن، ورأى بعضهم أن عمر الثامنة عشرة هو الأنسب لزواج الفتيات.تجدر الإشارة إلى حملة “سيدتي” مستمرة في نشر قصص عن مآسي قاصرات متزوجات بكهول، وكذلك استقطاب مزيد من الشخصيات والنخب الفكرية والعلمية والثقافية العربية، والتي مازالت تنضم إلى الحملة يوميا، ويتم الإعلان عن توقيعها على الموقع الالكتروني.