د. زينب حزام:في ظل جنون الاسعار وغلاء المعيشة التي يعاني منها ذوو الدخل المحدود حالياً، ورغم انتشار لجان الرقابة والتفتيش في المحلات التجارية للحد من ارتفاع اسعار المواد الغذائية الا اننا نشعر ان هذه الجهود التي تبذل من قبل وزارة التجارة ومحافظي المحافظات تذهب ادراج الرياح؟!والازمة الخطيرة التي بدأت تظهر مع ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي تعاني منها الطبقات المتوسطة والفقيرة ، هي ارتفاع ايجارات الشقق السكنية بنظام القانون الجديد على سبيل المثال نجد سعر ايجار منزل في حي القلوعة مكون من غرفة وصالة صغيرة يصل الى عشرة الاف ريال ، والشقة في المناطق الرئيسية مثل المعلا وكريتر والمنصورة تتراوح بين عشرين وخمسين الف ريال مع العلم ان راتب الشخص من ذوي الدخل المحدود يصل الى اربعين الف ريال للخريج الجامعي وعشرين الف ريال للموظف العادي ، ان ارتفاع ايجارات الشقق السكنية اخطر مافيها التاثيرات السلبية على المجتمع خاصة الاسر الشابة المقبله على الحياة الزوجية التي كثيراً ماتصل الى الطلاق ويذهب الاطفال الابرياء الى الشوارع وان السبب الرئيسي يعود الى ارتفاع ايجارات الشقق السكنية.ويكفي ان نعلم ان هناك وحدات سكنية مغلقة وغير مأهولة في كل من منطقة القاهرة الجديدة والمنصورة ودار سعد والممدارة وهي ثروة عقارية مجمدة فضلاً عن وجود عشرات الفلل والشقق الفاخرة في منطقة خورمكسر وبجانب كورنيش المنصورة التي تبحث عمن يسكنها ! كل هذه المساكن تقف بالمرصاد امام اكثر من مليون عانس وعانسة في اليمن.يقول احد المقاولين في بناء المساكن ان السبب الرئيسي لارتفاع ايجارات الشقق السكنية يعود الى ارتفاع مواد البناء خلال السنوات القليلة الماضية وارتفاع سعر الكيس الاسمنت وارتفاع سعر الحديد بصورة خطيرة وان هذه الارتفاعات مفتعلة من قبل تجار مواد البناء ، ادت الى مرور البلاد بالعديد من الازمات الاقتصادية المفتعلة التي تشعل نار الفتنة بين اوساط المواطنين وأننا لو استطعنا محاربة الرشوة التي يمارسها ضعفاء النفوس في بعض لجان الرقابة والتفتيش للمحلات التجارية للمواد الغذائية ومواد البناء، سوف نتمكن من القضاء التام على الارتفاعات المجنونة للأسعار اخيراً اننا ندعو الى تشجيع بناء المساكن وتمليكها بالتقسيط المريح وليس كما هو الحال الجاري هذه الايام حيث نجد الاعلانات المنتشرة بتمليك المساكن بالتقسيط المريح على ان يدفع المواطن من ذوي الدخل المحدود ثلاثة ملايين ريال مقدماً ومليون ريال بالتقسيط المريح لشقة صغيرة لاتتجاوز الغرفتين وصالة في منطقة نائية اذاً من اين الكمال لهذا المواطن الذي لايتجاوز راتبه الثلاثين الف ريال حقاً ان مثل هذه الاعلانات ماهي إلاسخرية من المواطن العادي، اتقوا الله في الناس وعالجوا همومهم من ارتفاع اسعار الشقق السكنية والمواد الغذائية وهذا نداؤنا الى الجهات المختصة؟!!
|
آراء حرة
هموم الناس تعود إلى الغلاء!!
أخبار متعلقة