مدير عام دعم تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم لـ ( 14 اكتوبر ):
أجرى اللقاء / بشيرألحزمي الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق بهذه العبارة الشائعة يمكن أن نداك أهمية تعليم الفتاة، حيث وقد بات معروفاً أن المرأة المتعلمة يكون لديها ثقة عالية بالنفس ومعرفة كاملة بما يفيدها وما يضرها وأطفالها وأسرتها والمرأة المتعلمة تحافظ على صحتها وصحة أطفالها وتهتم بجوانب صحتها العامة والصحة الإنجابية وتعمل على تنظيم أسرتها وتكون قادرة على نشر الوعي في محيطها الأسري والاجتماعي ،وتكون أيضاً أكثر حرصاً على تعليم أبنائها وبناتها.وعلى اعتبار أن تعليم الفتاة يعتبر قضية وطنية وتحضى باهتمام كبير وغاية خاصة من قبل القيادة السياسية والحكومة وأصبحت تتصدر أولويات واهتمامات النظام التعليمي في بلادنا فقد تم إنشاء قطاع خاص بتعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم.صحيفة 14 أكتوبر وحرصاً منها على تلمس أوضاع هذا القطاع والتعرف عن قرب على أهم جوانب نشاطه وبعض القضايا المرتبطة بتعليم الفتاة ودعم هذا التوجه التقت بالأخت/أماني علي محمد البعداني مدير عام دعم تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم وقد أجرينا معها هذا اللقاء :-- بداية هل لكِ أن تطلعينا على مضامين خطط وتوجيهات قطاع تعليم الفتاة والجهود التي تبذل لدعم تعليم الفتاة وخاصة في المناطق الريفية والنائية ؟- لقد تضمنت خطط و توجيهات قطاع تعليم الفتاة للفترة القادمة على المستوى المركزي والمحلي ، فعلى المستوى المركزي تقوم بأعداد الخطة ممثلة بعدة أنشطة لنقوم بها من أجل تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي وردم الفجوة التعليمية بين البنين والبنات والحد من التسرب من المدارس وتوفير معلومات للمناطق الريفية والنائية سواء بالدرجات الوظيفية المعتمدة من الوزارة لكل محافظة وخاصة لحملة الثانوية العامة وذلك لتغطية العجز وسد الاحتياج في المدارس الريفية ، أو بالعقود مع المعلمات الريفيات وبعد عامين من التعاقد يتم تثبيتهن بالتدريس وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة سواء على مستوى قطاعات الوزارة أو الوزارات ذات العلاقة من أجل إشكاليات تعليم الفتاة المختلفة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية ، بالإضافة إلى عمل دراسات لمعرفة الأنشطة المنفذة لدعم تعليم الفتاة من كل الجهات المختلفة وأثرها على تعليم الفتاة والمؤشرات والدروس المستفادة في هذا الجانب والعمل على تعزيزها وتعميمها ، كما أننا بصدد إقامة أنشطة في بناء قدرات رؤساء الأقسام بتعليم الفتاة ومشاركة المجتمع على مراكز المحافظات والمديريات ، وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين وتدريب سكرتارية المجالس التنسيقية المنشأة بالمحافظات التي تم تأسيسها بها ، وطبعاً نحن ندرك أن هناك مشاكل وصعوبات عديدة تواجه تعليم الفتاة وخاصة في المناطق الريفية ولكن قطاع تعليم الفتاة ممثلاً بالإدارة العامة لدعم تعليم الفتاة عمل على تأسيس أثني عشر مجلساً تنسيقياً في 12 محافظة والآن نحن بصدد تأسيس مجالس تنسيقية في بقية المحافظات ومن ثم إنشاء الشبكة الوطنية لدعم تعليم الفتاة على المستوى المركزي ، وطبعاً المجالس التنسيقية التي تم تأسيسها أو التي نحن بصدد تأسيسها ستعمل على تكاتف الجهات الرسمية والشعبية في حل الإشكاليات والصعوبات التي تواجه تعليم الفتاة في المحافظات وكل جهة تدعم حسب مجالها ، وتعليم الفتاة نحن نعتبرها قضية وطنية تسهم جميع الجهات في حل الإشكاليات لنصل إلى تحقيق الالتزامات التي ألتزمتها الحكومة اليمنية في مؤتمر دكار بحلول عام 2015 م بتحقيق التعليم للجميع فبتضافر الجميع سنعمل على تحقيق تنمية شاملة ونهضة وتطور لليمن .[c1]مؤشرات تبشر بالتفاؤل [/c]- ماهي المؤشرات الحالية لتعليم الفتاة في اليمن .. وما هي قراءتكم لمستقبل تعليم الفتاة على ضوء هذه المؤشرات ؟- في الحقيقة مؤشرات تعليم الفتاة في بلادنا تبشر بالتفاؤل وخصوصاً أن وزير التربية والتعليم كان له التوجيه نحو تعليم الفتاة والوضعية التي هي عليها باليمن وقام بإصدار قرار وزاري في عام 2004م بإنشاء إدارة تعليم الفتاة تعنى بهذا المجال وذلك لبذل الجهد في حل الصعوبات بما يحقق أهداف الإستراتجية الوطنية للتعليم الأساسي، وفي عام 2005م جاءت توجيهات القيادة السياسية بإصدار قرار جمهوري بإنشاء قطاع تعليم الفتاة وهذا يكون ويعطي دعماً وصلاحية أكبر لتعليم الفتاة ، فالجميع في وزارة التربية والتعليم والجهات الرسمية والشعبية والجهات الداعمة المحلية والإقليمية والدولية تسعى وتتكاتف في دعم تعليم الفتاة وحسب الإستراتيجية .[c1]تعليم الفتاة تعليم جيل بالكامل [/c]- كيف تنظرون إلى أهمية تعليم الفتاه ودوره في حل المشكلات السكانية؟- تعليم الفتاة يؤدي بالطبع لتعليم جيل بالكامل ويعمل على تغيير سلوك المجتمع وحياته نحو الأفضل ، وكما يقول المثل” الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراقِ” وبالتالي فإن العمل على دعم تعليم الفتاه وحل آية إشكاليات أو صعوبات تواجه تعليم الفتاة سيكون له دور كبير في دعم جهود تحقيق التنمية الشاملة للوطن فمشاركة المرأة في المجتمع إسهام وطني يعمل على تطوره ونهوضه فالمجتمع لهم إسهامات سواءً الذكور أو الإناث والجميع مستفيدون من نهضة وتطور البلاد لهم وللأجيال القادمة في مواجهة الحياة المستقبلية وقدراتهم على التقدم المواكب للعولمة والعصر المتطور تطوراً علمياُ متسارعاً وهذا يسهل كل الصعوبات السابقة .[c1]قرار إعفاء الطالبات من الرسوم الدراسية [/c]- على الرغم من صدور قرار وزاري من وزارة التربية والتعليم بإعفاء الطالبات في مرحلة التعليم الأساسي من الرسوم إلا أن هناك العديد من المدارس في أمانة العاصمة وفي بعض المحافظات لم تلتزم بتنفيذ هذا القرار ...ترى هل من آلية محددة أو ضمانات كفيلة بإلزام جميع مدارس الجمهورية بتنفيذ هذا القرار لتشجيع الأهالي على تعليم بناتهم ؟- بالنسبة للقرار الذي أصُدر بإعفاء الطالبات في التعليم الأساسي من الرسوم الدراسية ومتابعة تنفيذه ، فالوزارة تسعى إلى الاستفادة من تجربة كينيا في هذا المجال والإجراءات التي اتخذتها في حل هذه الإشكالية التي واجهت المدارس من هذا القرار ، وسوف تعمل الآلية التي تعالج القضايا التي تدعم هذا القرار ومواجهة الإشكاليات .[c1]مساهمات غذائية لتحفيز الأسر على تعليم البنات [/c]- ماذا بشأن المساهمات الغذائية المخصصة للأسر المحتاجة التي تقوم بتعليم بناتها والمقدمة من برنامج الغذاء العالمي...كيف يتم توزيع هذه المساهمات الغذائية وهل هناك ضمانات تكفل عدم التلاعب بها أو توجيهها في غير ما خصصت له؟- بالنسبة للمساهمات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي للأسر المحتاجة التي تذهب ببناتها إلى المدارس لتعليمهن في جميع مناطق الجمهورية باستثناء أمانة العاصمة ومحافظة عدن وهذا يعتبر من الحوافز التي تحفز على الدفع بالأسر إلى تعليم بناتهم ، وطبعاً هناك تنسيق بين الإدارة العامة للتغذية المدرسية وقطاع تعليم الفتاه وهناك خطة توزيع للمناطق المستهدفة والفئات المستهدفة وبإشراف من الجهتين.- أين تضعون الجانب التوعوي بأهمية تعليم الفتاه في أنشطتكم واهتمامكم ؟هناك برامج وحملات توعوية مكثفة تدعم في وعي المجتمع بأهمية التعليم عموماً وتعليم الفتاه خصوصاَ ، وطبعاً هنا إدارة في قطاع تعليم الفتاه تهتم بالجوانب التوعوية المجتمعية والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والعمل المشترك ولدينا خطط توعوية إعلامية في هذا المجال وهو مجال اهتمامنا لان المجتمع يحتاج إلى توعية مكثفة بأهمية فائدة التعليم للجميع والوطن والتنمية .