بعد حياة مليئة بالكفاح والعطاء
بعد عمر ناهز (76) عاماً توفي المغفور له – بإذن الله – خالد فضل منصور وزير العدل والأوقاف السابق ورئيس حزب التجمع الوحدوي اليمني منذ تأسيسه بعد تحقيق الوحدة اليمنية ، وقيام الجمهورية اليمنية وحتى آخر مؤتمر له.وبوفاة المغفور له – بإذن الله – خسرت اليمن والحركة الوطنية اليمنية واحداً من الرواد الأوائل الذين شاركوا في الكفاح الوطني التحرري الذي خاضته الحركة الوطنية اليمنية من أجل الاستقلال والوحدة والديمقراطية, وكان له إسهام بارز في بناء الدولة بعد الاستقلال والعمل الوحدوي من خلال عدد من اللجان الوحدوية المشتركة التي مهدت لقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م تنفيذاً لاتفاقيات الوحدة بين قيادتي شطري اليمن سابقاً.ولد الفقيد عام 1932م في قرية الحمراء بلحج ، وتلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدينة الحوطة وأكمل دراسته الثانوية والجامعية في مصر, حيث حصل على درجة البكلاريوس في الحقوق في جامعة عين شمس المصرية.وبعد تخرجه عمل في سلك التعليم ، ثم تقلد عدداً من الوظائف القيادية في مجال الزراعة والحكم المحلي ، وفي عام 1978م انتخب عضواً في مجلس الشعب الأعلى ثم عين وزيراً للعدل والأوقاف خلال الفترة 1978– 1986م, ثم شغل وظيفة مستشار في مجلس الوزراء من عام 1986 حتى إحالته إلى التقاعد عام 2007م.وكان الفقيد قد صارع المرض ثم تعرض لارتفاع مفاجئ في ضغط الدم ونزيف شديد في الدماغ لازم إثره الفراش في مستشفى النقيب في المنصورة ، ثم نقل إلى منزله حتى وافته المنية مساء أمس الأول الأربعاء .. وقد شيع جثمانه في مسقط رأسه بقرية الحمراء محافظة لحج.وقد عاش الفقيد خالد فضل منصور طوال حياته المليئة بالكفاح والعطاء فقيراً ومتواضعاً, ومات فقيراً، ولم يترك بعده أية ثروة أو أملاك سوى سيرة كفاح شريف ورصيد غني بالمآثر والقيم الوطنية السامية .. وخمسة أبناء من بينهم ثلاث بنات.هذا وقد فتح حزب التجمع الوحدوي اليمني مجلس عزاء على روح الفقيد المناضل خالد فضل منصور في نادي الشرطة بخور مكسر لمدة ثلاثة أيام, اعتباراً من يوم أمس.وبهذا المصاب الجلل يتقدم الأستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام وقيادة وزارة الإعلام ومؤسساتها ، والزميل أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير صحيفة (14 أكتوبر) وأسرة تحرير الصحيفة وكافة الصحفيين والفنيين والعاملين في مؤسسة (14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر بأصدق التعازي وعظيم المواساة إلى أسرة الفقيد ورفاقه وأصدقائه ولقيادة حزب التجمع الوحدوي اليمني, سائلين الله أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.(إنا لله وإنا إليه راجعون).. والبقاء لله العلي القدير.والبقاء لله العلي القدير.
