تعز/ نعائم خالد: أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في تعز بالتعاون مع المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع ندوة خاصة بزواج الصغيرات المواقف المختلفة (رؤى ومعالجات ).وفي الندوة التي افتتحها الأخ فيصل سعيد فارع مدير مؤسسة السعيد والذي استنكر فيها زواج الصغيرات وعدم مراعاة الآثار الناجمة عنه من المجتمع وأولياء الأمور، تم مناقشة ثلاثة محاور أساسية من حيث الآثار النفسية والصحية للصغيرات والجانب الشرعي، أكد الدكتور طالب غشام أن الزواج المبكر له أثار نفسية وخيمة، معتيرا أن الصحة النفسية توافق وتآلف مع المجتمع في القيام بالمسؤولية والإنتاج والقدرة على العطاء والحب دون انتظار المكافأة، موضحا أن زواج الصغيرات ينعكس على الفتيات بالسلب وله آثار منها الاضطرابات النفسية والحرمان العاطفي من حنان الوالدين وأيضاً له انعكاسات أخرى مثل ألأمراض النفسية المختلفة بالإضافة إلى الشعور بالحرمان.ومن جانبها أشارت الدكتورة أروى بهران إلى الأضرار الصحية الناجمة عن الزواج المبكر والمتمثلة في حرمان الفتاة من النمو الطبيعي على الصعيد الجسدي. كما استعرضت مراحل النمو لدى الصغيرات والأضرار الصحية الأخرى، إضافة إلى تأكيدها على أهمية العوامل التي تؤثر على بلوغهن ونموهن مثل التغذية والصحة العامة والبيئة المحيطة والعوامل الوراثية .وتناولت الدكتورة بهران في محاضرتها الأضرار الصحية للصغيرات أثناء الحمل وعند الولادة وعلى الجنين مثل تعرض الأم الصغيرة للإجهاض والولادة المبكرة وإنجاب ومواليد ناقصي الوزن. فيما تناول الدكتور عبدالعزيز العسالي في محاضرته أدلة الفريقين المؤيد والمعارض للزواج الصغيرات وتفنيد تلك الآراء من الناحية الشرعية ووجوب تزويج الصغيرات في سن القانوني المحدد لهن في القانون المدني.وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أهمها التوعية للمجتمع والوالدين بأهمية البلوغ للصغيرات قبل زواجهن وضرورة التوعية الدينية والعلمية وتوفير مكتبة إسلامية في كل بيت والابتعاد عن مجالس القات ووضع الأبناء تحت المراقبة المستمرة.وأثرى الحاضرون الندوة بالعديد من المداخلات والمناقشة وطرح الأسئلة للمحاضرين في موضوع الزواج المبكر.
زواج الصغيرات وآثاره السلبية في ندوة بتعز
أخبار متعلقة