عُرسُ الأعراس اليمانية أحييناه يوم العشرين من سبتمبر التاريخي 2006م وسط ركام السواد الذي يهيمن على عالمنا العربي والمسلم الحزين!! .أحسسنا بقدرتنا على الابتسامة بالرغم من ملامح الحزن على وجوه الملايين من أشقائنا في فلسطين والعراق ولبنان وباكستان وأفغانستان وغيرها من البلاد التي لا تعرف الحرية أو الكرامة !! .. وخطونا خطوة رغم ظروفنا المتواضعة بعزيمة إلى الأمام .. وأدركنا حجم الاستفادة من جميع الكوارث التي حاقت بهذا الوطن العظيم من قبل .. وأفسدت ثمار تحريره في زمن العهد الشمولي والتشطيري .. وأضاعت من صفوفنا قادة ومخلصين ومثقفين أفنتهم الانقلابات والتصفيات والصراعات كنتائج ضرورية لا محالة لغياب الديمقراطية .. هذه الديمقراطية لو مورست بصدق لدى العهد القديم ، كما هي عليه اليوم .. ولو كان القائد علي عبدالله صالح قد سبق به القدر في تلك الأيام الخوالي ، لكانت كوكبة المفقودين والمسحولين والمعدومين والمغيبين لكانوا جميعاً بين ظهرانينا اليوم أحياء يرزقون (!!) وينعمون جميعاً بهذه المشاعر السعيدة التي تغمر الوطن جميعاً !! ولعرفوا كما عرفنا نحن اليوم أن قيم السماحة والصبر والعفو والانفراج على كل قوى المجتمع وفئاته هي سبيل الخلاص من جنون التفرد بالسلطة ، وهوى التعالي على الآخرين بمسّوغات سياسية أو مناطقية أو قبلية أو مذهبية!!.درسٌ من الوحدة .. وثمرة من خيرها .. وبركة من فيضها الدفاق .. حظي بالارتباط الوثيق به اسم وشخص الرئيس الفذ / علي عبدالله صالح - حفظه اللَّه - الذي ما أنفكت الأيام تكشف كلما أنقضت وتجددت أنه قائد مخلص ، ساهم بدون هوادة في تكريس قيم جديدة في النظام السياسي لليمن المعاصر .. وقلب موازين القوى لصالح الانعتاق والانفراج والتطور والبناء رغم الصعوبات الوعرة التي تعترض مسيرته - حفظه اللَّه - وذلك بفضل توافر الاخلاص والحب بداخله لشعبه وبلاده !! فأستحق بذلك أن يكون قائداً قلما أن جاد التاريخ بمثله !!وحتماً سوف نحافظ على هذه المكاسب العظيمة والوحدة المباركة ، وسنعض عليها بالنواجذ ، فهي من أقوى صور النصر الحضاري والتاريخي لهذا الوطن وهو يقتحم القرن الحادي والعشرين!فألف مبروك للاكتساح الساحق الذي حققه الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح - حفظه اللَّه - والف مبروك لكل الذين حظوا بثقة الناخبين بأغلبيتهم في الانتخابات المحلية ، فما نزال نتطلع إلى أدائهم الأمانات إلى أهلها ، وأن يكونوا جميعاً يداً من أجل وطن سعيد متماسك وموحد وحضاري لاّ أن تتشتت بهم الأيادي شذر مدار .. فتُنزع منها القوة .. وينعدم بها الكسب فيفوت الفلاح لا سمح اللَّه .
عُرس الأعراس اليمانية
أخبار متعلقة