بيني و بينك
بداية أود الإشارة إلى أنه بعد نشر مقالي (التغيير إلى الأفضل) في هذا العمود يوم الاثنين الماضي.. تلقيت العديد من الاتصالات التلفونية من بعض الأصدقاء الأعزاء والقراء الكرام الذين طلبوا مني طرح بعض الملاحظات المهمة في مقالي اليوم والتي تركز معظمها على أنه لو بادرت الحكومة الآن في البدء بتنفيذ وإنجاز المهام الوطنية المذكورة أدناه والتي تتطلبها المرحلة الراهنة وذلك في غضون شهر واحد فقط.. فإن بلادنا ستتجاوز كافة التحديات وسننعم بالخير والنماء والأمن والاستقرار.. وبالتالي سيسهم مؤتمر الرياض لدعم اليمن بفاعلية في مساندتنا لتحقيق المزيد من الخير والتقدم والازدهار وبالذات في المجال الاقتصادي والاستثماري ومكافحة البطالة ومحاربة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار.. وبذلك ستصلح الأمور في البلاد.. ولن نحتاج إلى انتظار مشاركة أحزاب اللقاء المشترك في الحوار الوطني.. لأنه حينها لن يكون هناك حوار مادامت الأوضاع في بلادنا أصبحت متطورة مزدهرة آمنة ومستقرة..ولذا ما على الحكومة اليوم إلا أن تتفرغ تماماً للتغيير وبعيداً عن الغرور لتنفيذ وإنجاز الأولويات العشر الواردة في رسالة الأخ رئيس الجمهورية.. وكذا العمل على إنجاز المقترحات المتواضعة التالية:(1) إعداد ووضع قائمة الدعم المطلوب من مؤتمر الرياض القادم.. بحيث تتضمن القائمة أهم المساعدات المطلوبة في مجال مكافحة البطالة داخل اليمن.. وكذا استيعاب العمالة اليمنية في سوق العمل في السعودية وفي دول الخليج وغيرها. إضافة إلى الدعم المطلوب في المجالات الاقتصادية والتنموية والأمنية.. مع ضرورة التركيز على طلب الأهم قبل المهم.(2) البدء بتنفيذ مكافحة البطالة من خلال إنشاء هيئة عامة لمكافحة البطالة.. تعمل على خلق مجتمع إنتاجي وذلك بإقامة مشاريع إنتاجية في محافظات الجمهورية.. وتوزيع الأراضي الزراعية على الشباب. (3) بدء العمل بالإصلاحات المالية والإدارية وتطبيق القوانين على الجميع من دون استثناء أحد مهما كانت مكانته الاجتماعية.. ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.(4) تثبيت الأسعار وخاصة للمواد الغذائية من خلال تفعيل دور المؤسسة الاقتصادية اليمنية لتأمين تحسين مستوى معيشة المواطنين.هذه أبرز المهام الوطنية المطلوب من الحكومة إنجازها في المرحلة الراهنة.. وهذا يتطلب من المسؤولين التحلي بالإرادة السياسية القوية والنوايا الخيرة، والعمل ليلاً ونهاراً بكل أمانة وإخلاص، وسيبارك الله خطواتهم وستنعم اليمن أرضاً وشعباً بالخير والتطور والازدهار والأمن والاستقرار.