محمد عبدالجليل جميل أن نرى بعض الجهود المبذولة لتحسين أسواق مدننا ونظافة شوارعها ولو حتى الرئيسية منها حتى الآن ، ولكن كما يقولون ( الحلو مايكملش ) ، ففي سيان المعارك الدنكشوتية بين جنود البلدية الأشاوس والباعة المتجولين ، أختلط الحابل بالنابل وصارت المقاهي والكفتيريات عرضة هي الأخرى لأعمال النهب والابتزاز دون أدنى مبرر يذكر . وذلك يتعارض مع مهام البلدية الأساسية في إصلاح خلفيات المنازل من مجاري مكسرة وانسداد ( البلاليع ) المولدة للبعوض والذباب وكذا ردم الممرات والشوارع بالحجارة والإسفلت ، وهذا وحده ما يضفي جمالاً وصحة على البيئة والسكان ، ونحن نعرف أهمية المتنفسات من كراس وامياز موجودة منذ عقود من السنين في المقاهي والكافيتريات يقضي فيها المتقاعدون وأصحاب الإجازات بعض أوقاتهم للتعارف ومعرفة آخر الأخبار والمعلومات من بعضهم البعض وتبادل الآراء ووجهات النظر حول أمورهم العامة والخاصة ، لكن كما يبدو لا يعرف هذا الأمر من وجهوا بسحب هذه الكراسي والامياز من أمام المشارب والمقاهي . وجميعنا يعرف أن كثيراً من أشكال الحياة الاجتماعية تتم خارج المنازل ، وهي حاجة اجتماعية ضرورية ، بدلاً من مبارز القات ، وقضاء بعض أوقات الفراغ بصورة تجنب الكثير من الانزلاق في مهادي الانحراف وكثير من مقاهي العالم صارت منتديات لغياب النوادي والمراكز الثقافية الضرورية لحياة الناس خارج أوقات عملهم . نرجو من مأموري المديريات ورؤساء البلديات أن يستوعبوا هذا الموضوع ويعيدوا الأمور إلى طبيعتها ، ولاسيما في المدن الساحلية التي تشتد فيها الرطوبة صيفاً ، وتصبح مثل هذه الألسن الزائدة في المقاهي ضرورية لكي يجلس الناس عليها ويقضوا فيها بعض أوقاتهم الجميلة والممتعة مع أصدقائهم وأصحابهم وغيرهم لتجديد النشاط وتجديد الحياة نفسها . أملنا أن يبدأ هذا في عدن ويعمم في كل المدن اليمنية ، وإلا انقلب السحر على الساحر وهذا مالا نريده .
|
تقرير
مهمة البلدية
أخبار متعلقة