رجال يساعدون ضحايا هجوم انتحاري في بيشاور يوم أمس
بيشاور (باكستان) /14 أكتوبر/ رويترزقال مسئولون باكستانيون إن مهاجما انتحاريا قتل رئيس بلدية معارضا لحركة طالبان و11 شخصا آخرين في هجوم على مشارف مدينة بيشاور المضطربة في شمال غرب باكستان يوم أمس.وفجر الانتحاري نفسه في الوقت الذي كان يقف فيه عبد المالك رئيس بلدية قرية متني في سوق مزدحمة لبيع الخراف والماعز بمناسبة عيد الأضحى الذي يحل في وقت لاحق من هذا الشهر.وأضاف محمد مختار وهو طبيب في المستشفى الحكومي الرئيسي في بيشاور “قتل 12 شخصا من بينهم طفل في الرابعة وجرح 36 شخصا آخرون.”وتقع متني قرب المناطق القبلية التي ينشط بها المتشددون.وشن مقاتلون إسلاميون حملة من تفجيرات القنابل والتفجيرات الانتحارية في باكستان في الأسابيع الأخيرة ردا على هجوم كبير شنته قوات الأمن على معقلهم الرئيسي في وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية.وأضاف الجيش يوم أمس إن 20 متشددا قتلوا في المعارك الأخيرة هناك ما يرفع عدد القتلى في صفوف المتشددين إلى 478 منذ بداية الهجوم.وتشير بيانات الجيش إلى مقتل 44 جنديا من جنود الجيش الباكستاني خلال نفس المدة. ولم يتسن الحصول على تدقيق مستقل لإعداد القتلى على الجانبين حيث لم يسمح للمراسلين أو المراقبين المستقلين بالدخول الى ميدان القتال.وتراقب الولايات المتحدة وقوى أخرى منخرطة في الحرب بأفغانستان المجاورة هذا الهجوم عن كثب نظرا لان وزيرستان الجنوبية بما تحتوي عليه من جبال وعرة أصبحت مركزا عالميا للمتشددين.وشجعت السلطات الباكستانية قبائل من البشتون على تشكيل ميليشيا لمواجهة المتشددين لدعم الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية على المقاتلين.وكان عبد المالك زعيما لميليشيا قبلية شكلها سكان القرى لمواجهة المتشددين.وأضاف لياقة علي خان قائد شرطة بيشاور “كان مواليا للحكومة ومعارضا شديدا لطالبان.”وقتل متشددون العديد من شيوخ القبائل الموالين للحكومة خلال السنوات القليلة الماضية وكثفوا من الهجمات في الآونة الأخيرة.وفي الشهر الماضي قتل أكثر من مئة شخص في انفجار سيارة ملغومة في بيشاور في أعنف هجوم شهدته باكستان منذ عامين.ولقي أكثر من 150 شخصا حتفهم في هجمات قبل بدء الهجوم في وزيرستان الجنوبيةوبدأ الجيش هجومه على المنطقة التي تقطنها أغلبية من البشتون في 17 أكتوبر بهدف القضاء على مقاتلي حركة طالبان الباكستانية المسئولين عن موجة من العنف في المناطق القبلية.