صندوق النظافة وتحسين مدينة عدن يحقق مؤشرات إنجاز عالية
[c1]ارتفاع موارد الصندوق بنسبة 35% عن العام الماضي[/c]لقاء / وداد شبيليعدن ترنيمة الكلام والصمت ووهج الحنين بداية البدايات بلا خاتمة خفقة القلب وتوهج الروح بقدر ما تنتشر على تلالها...هضابها رايات المحبة والوئام بقدر ما ترى على وجوه أهلها توقد الذكاء وعزم التجدد...عدن تغتسل بعطر الوفاء وضوء الصباح..الأحياء القديمة عاد إليها بهاؤها ورونقها والأحياء الجديدة لا تننفك تتسع وتمتد يوماً بعد يوم بفضل الصيانة والتنظيف والتحسين التي تتواصل على مدار الساعة ولا تتوقف في هذه المدينة من أجل إزالة أي ملامح للحزن عن وجه الحبيبة عدن والانتقال بها من ضبابية الرؤية إلى صفائها المعبر عن الإحساس بالمكان والزمان في هذه المدينة الجميلة،المدينة الصبورة والمحصنة برواسيها من الرياح والعواصف..عدن سيدة الحضور المتجددة في كل الأزمان يستطيع الزائر ملامسة الإنجازات العديدة المنفذة فيها والهادفة نفض غبار الزمن عنها لتغدو متألقة وتستعيد مكانتها ودورها باعتبارها جوهرة نفيسة ولؤلؤة المحيط.ولكي تغدو عدن كذلك فإن خطط وبرامج صندوق النظافة والتحسين في المحافظة يُمثل العنوان البارز للأعمال الجارية للحفاظ على بهاء عدن وجمالها السرمدي،وللتعرف على مختلف أنشطة الصندوق وما حققه من انجازات وكذا الصعوبات التي تعيق عمله ومشاريعه المستقبلية أجرت (14 أكتوبر) لقاء مع الأخ/قائد راشد انعم،المدير العام التنفيذي للصندوق.[c1]مؤشرات عالية في إنجاز خطة عام 2006م[/c]حقق صندوق النظافة وتحسين مدينة عدن مؤشرات عالية في مستوى الانجاز لعام 2006م من حيث كمية الأعمال المنجزة واتساع نطاقها لتشمل مختلف مناطق المحافظة بمديرياتها وأحيائها مواكباً حركة التوسع العمراني الذي تشهده المحافظة.بهذه العبارات استهل قائد راشد انعم المدير العام التنفيذي للصندوق حديثه للصحيفة موضحاً أن كمية المخلفات التي تم ترحيلها خلال العام المنصرم بلغت(256,349,75) طناً بزيادة قدرها 25% عن العام الذي سبقه 2005م الذي بلغت كمية المخلفات فيه(206,970,1) طنا ًمرجعا أسباب ذلك إلى اتساع نطاق الخدمات بسبب الزيادة السكانية الكبيرة والتوسع العمراني حيث أسهمت الآليات التي استخدمت في تنفيذ هذه المهام بالرغم من محدوديتها حيث بلغ الإجمالي العام للآليات العاملة عام 2005م والمضافة عام 2006م " اثنين وثمانين" آلية مابين خرامات وقلابات تعمل في مديريات المحافظة الثمان وهي موزعه على المديريات ففي مديرية صيرة تعمل 15آلية وخورمكسر 8آليات والمعلا 8آليات والتواهي أيضاً 8آليات أما المنصورة فتعمل فيها اثناعشرة آلية والشيخ عثمان 16آلية كما تعمل ست آليات في دار سعد وثماني آليات في البريقة.[c1]نظام جديد لجمع ونقل القمامة[/c]وعن النظام الجديد في جمع القمامة في مديريات محافظة عدن وكيفية تطبيقه خلال العام الماضي 2006م والصعوبات التي واجهت العمل بهذا النظام في مديريات المحافظة ومستوى النجاح في كل مديرية قال المهندس قائد..لقد اعتمد الصندوق أسلوب نظام الجمع المباشر للقمامة وأعد الخطط لذلك مسبقاً وعمل على خلق وعي بيئي من خلال الإشعارات الكتابية والتوعية الصوتية وقد نجح هذا النظام في بعض أحياء مديرية صيرة بنسبة 60% والمنصورة بنسبة 40% وسيدرج في الخطة لهذا العام2007م استكمال بقية أجزاء مديرية المنصورة وبقية المديريات بالإضافة إلى تركيز الصندوق خلال العام الماضي وهذا العام على بناء الغرف الخاصة بوضع مخلفات الكنس اليومي بدلاً من وضعها في الشوارع،وقد طبق في التواهي والقلوعة كمركز تجميع لنقل القمامة ومنه إلى المحطة التحويلية في المنصورة ومن ثم إلى مقلب القمامة في بئر النعامة بمديرية البريقة وقد قام الصندوق أيضاً بوضع أدوات تجميع القمامة في براميل وزعت على مختلف الأجزاء والمواقع بالمحافظة لتسهيل عملية جمع القمامة والنظافة التي خففت إلى حد ما من تشتيت القمامة.[c1]آلية العمل والتنسيق مع المديريات[/c]وتحدث المهندس قائد راشد عن التنسيق والعمل المشترك في الصندوق ومدراء عموم المديريات والمجالس المحلية ومكاتب الأشغال العامة والطرق بالمديريات وكذلك مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي.فيما يتعلق بالممرات الخلفية لقد تم التنسيق مع هذه الجهات لإعادة تنظيف الممرات الخلفية من المخلفات التي فيها مثل بقايا النفايات ومواد البناء والقمامة حيث جرى العمل خلال العام الماضي بمديرية صيرة وتم انجاز 70%منها ومديرية المعلا فقد أنجز 30% ومديرية التواهي25%. وأوضح أن هناك صعوبات واجهت العمل في هذا الجانب ومازالت حيث لم يلتزم بعض المواطنين بالإرشادات والنصائح والتعليمات بشأن المحافظة على الممرات الخلفية ولم يلتزموا بتشبيك النوافذ الخلفية المطلة على الممرات للمساعدة على عملية النظافة فيها،مضيفاً أن الصندوق يسعى خلال هذا العام لوضع المعالجات والآليات المناسبة لاستكمال الخطط في هذا الجانب.وعن سير العمل في مقلب القمامة الجديد في منطقة بئر النعامة والصعوبات التي جابهت عملية الانتقال من مقلب القمامة القديم في مديرية دار سعد تحدث المهندس قائد راشد قائلاً: لقد قابلتنا صعوبات للانتقال إلى المقلب الجديد في بئر النعامة م/البريقة منها بعد مكان المقلب الجديد وعدم توفر الخدمات فيها إلا إننا بفضل دعم الأخ المحافظ وقيادته الصائبة تمكنا من التغلب على تلك الصعوبات وبدأ العمل فيه منتصف العام الماضي 2006م تم توقف العمل في مقلب دار سعد لما يسببه من مشاكل صحية للمواطنين.[c1]الاهتمام بالسواحل وتبليط وتشجير الشوارع وإنارتها[/c]أكد الأخ المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة أن سواحل عدن تحظى بالشهادات الدولية باعتبارها من أنقى سواحل العالم.حظيت باهتمام كبير من إدارة الصندوق وقال أن الصندوق يقوم بتنظيم حملات التنظيف للسواحل إلى جانب تنفيذ أعمال التحسين المستمرة للشوارع والأحياء السكنية التي تشمل التبليط والتشجير والإنارة وبناء المتنفسات والحدائق وقد تم رصد الاعتمادات اللازمة لذلك مما مكن إدارة الحدائق والتشجير من إنجاز عدد من المهام والأعمال منها غرس حوالي 142 ألف شجرة كما قامت بتشجير 37 مشروعاً للجزر الوسطية للطرقات والجولات وتركيب مصادر الري لها بطول 4000 متر بالإضافة إلى تشجير الجزر الوسطية من كالتكس إلى كابوتا بالاستفادة لأول مرة من مياه الصرف الصحي المعالجة في مشروع كالتكس أبو حربه بمديرية البريقة في المرحلة الثانية كما نفذ الصندوق مشاريع أخرى كمجال البناء والصيانة بلغت حوالي 12 مشروعاً بكلفة إجمالية(27,877,844) ريالاً.وأضاف أن إدارة الحدائق التابعة للصندوق نفذت(43) مشروعاً ما بين تشييد وصيانة كما قامت بأعمال الغرس(42,700) غرسه لزهور نادرة الألوان والأشجار المعمرة وارفة الظلال،كما يقوم بإدخال نظام الري الحديث لعدد من الجزر الوسطية للطرقات لطريق المملاح ومحيط المطار ومثلثات العريش بطول(4500) متر.بالإضافة إلى تأهيل مشتل دار سعد بعد استلامه من مكتب وزارة الزراعة والري بعدن الذي ينتج الشتلات والشجيرات والزهور بطاقة إنتاجيه تقدر بـ60 ألف شتلة وشجيرة وزهرة في السنة قابله للزيادة.[c1]الاستفادة من مياه الطهور في المساجد للتشجير[/c]وتابع الأخ قائد: تم خلال العام الماضي تجهيز شبكات للري وسبعة خزانات لهذا الغرض تتجمع فيها مياه الوضوء من المساجد وتتم عملية ضمها إلى مواقع التشجير وقد طبق خلال العام الماضي في مديريتي خورمكسر والمنصورة بطول 6000 متر ومن المتوقع خلال هذا العام أن تعم التجربة مديريات أخرى.[c1]تحسين إيرادات للصندوق[/c]وحول الموارد المالية للصندوق قال:إجمالي الموارد التي تم تحصيلها خلال الفترة يناير- ديسمبر 2006م بلغ "مليار ومائة وثمانين مليونا وأربعمائة وثلاثة وثمانين ألفا وثمانمائة ريال بنسبة بزيادة 43,9% عن إجمالي الموارد المعتمدة للعام الحالي(2006) وبنسبة زيادة 35% بالمقارنة مع إجمالي الموارد المالية للعام 2005م والتي بلغت حينها ثمانمائة وتسعة وستين مليوناً وأربعمائة وسبعة وستين ألفا وسبعمائة ريال.وأوضح أن إيرادات العام المنصرم 2006م موزعة بين إيرادات تخص النشاط الجاري وإيرادات تخص سنوات سابقة وإيرادات كدعم ومساعدات ومساهمات وإيرادات خردة حيث بلغت نسبة الزيادة في الإيرادات التي تخص النشاط الجاري21% فيما بلغت الإيرادات المحصلة التي تخص إيرادات السنوات السابقة 41% أما الإيرادات الخاصة بالدعم والمساعدات والمساهمات فقد بلغت 1%.وحول صرفيات الصندوق قال أنها بلغت(ثمانمائة وثلاثة وسبعين مليونا وتسعمائة واثني عشر ألفا وثلاثة وأربعين ريال) موزعة بين مرتبات وأجور ومافي مكملها ومستلزمات سلعية وخدمية ومصروفات تحسينات.[c1]الصعوبات [/c]وعن الصعوبات التي تواجه الصندوق قال المهندس قائد:الصندوق يواجه صعوبات أهمها في المجال الإداري والمؤسسي وتتمثل في عدم اعتماد وظائف بدلاً عن العمالة المحالة للتقاعد وهي مشكلة قائمة منذ عام 1996م.بالإضافة إلى اعتماد بنود الموازنة المركزية لمصلحة العاملين في مجال النظافة بالأجر اليومي بحيث يكون لهم ضمان اجتماعي وصحي وتأمين وأي حقوق أخرى وخاصة أن هذه الشريحة تباشر أعمال النظافة على مدار الساعة وتتعرض لمختلف المخاطر والأمراض.هذا بالإضافة إلى تكدس مخلفات البناء في الشوارع ومشاكل عدم تصريف مياه الأمطار في بعض الشوارع التي لا توجد فيها مصاريف وينجم عنها العديد من الأمراض جراء تراكم مياه المطار.ونعاني أيضاً من عدم التزام مؤسسات الخدمات بردم الحفريات وإعادة تركيب بلاط الأرصفة وهذا يشوه جمال المدينة ويعيق الجهود التي تبذل في هذا الجانب وكذلك ترك المواطنين الأغنام والأبقار تجوب الشوارع وتتسلق الأشجار وتلوث البيئة.