د.فهد الصبريتعتبر الخدمات النوعية لتنظيم الأسرة مكوناً رئيسياً من مكونات الصحة الإنجابية بعد أن كانت ولزمن طويل أداة لينة لصنع السياسات السكانية.ويمكن تعريف تنظيم الأسرة كنهج من مناهج الصحة الإنجابية بأنه خطة يتبعها الزوجان لتساعدهما على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لإنجاب عدد الأطفال الذين يرغبان فيه حسب الوقت المناسب لهما وضمن الفترة الزمنية للمباعدة ما بين حمل وآخر مع حرية اختيار الوسيلة التي تناسبهما بعد الحصول على المعلومة الوافية والصحيحة وتتميز خدمات تنظيم الأسرة بمساعدة الزوجين على تحديد عدد الأطفال الذين يرغبان في إنجابهم والعمل على تقليل معدلات الخصوبة كما تهدف إلى إبطاء معدلات النمو السكاني من خلال مساعدة النساء على المباعدة بين أحمالهن والمساهمة في وجود أمهات وأطفال أصحاء وذلك من خلال المباعدة بين المواليد ويهدف أيضاً إلى حماية النساء الأكبر سناً والنساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية معينة من التعرض لمخاطر صحية من جراء حصول حمل جديد.,وعلى الرغم من أن أعداد الذين يستخدمون وسائل تنظيم الأسرة هي أكبر من ذي قبل،إلا أن هنالك اعداداً كبيرة أيضاً يمكن أن تحتاج أو ترغب باستخدام وسائل تنظيم الأسرة فعدد الأشخاص الذين بحاجة للحصول على خدمات تنظيم الأسرة يزداد بمعدل أسرع من تزايد عدد السكان الذين بالعمر الإنجابي وذلك لأن نسبة متزايدة من تلك الفئة العمرية ترغب في التقليل من حجم أسرها،فخلال السنوات الثلاثين الماضية،مكنت الزيادة في توفر وسائل تنظيم الأسر الحديثة كالأقراص والحقن واللولب وتعقيم النساء والأزواج المنظمة من المباعدة بين ولادة أطفالهم والحصول على عائلات أصغر إن رغبوا بذلك. كما تلعب البرامج المنظمة لتنظيم الأسرة والترويج الحكومي لتنظيم الأسرة دوراً هاماً في هذا المجال.
الخدمات النوعية لتنظيم الأسرة
أخبار متعلقة