* نعرف نحن أبناء مدينة عدن أكثر من غيرنا كيف كان حال المدينة منذ ان رحل أخر جندي بريطاني محتل عنها صبيحة الثلاثين من نوفمبر عام 1967م حتى يوم إعادة تحقيق الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م وعلى وجه الدقة والأمانة التاريخية منذ الانتصار لهذه الوحدة في السابع من يوليو 1994م .. نعرف حالها وحال مينائها العظيم ، والأوضاع الاقتصادية والسياسية والمعيشية التي عشناها طيلة سبعة وعشرين عاماً ( 1967 - 1994م ) .. وكيف حال المدينة والناس فيها اليوم بعد اثنى عشر عاماً ( 1994 - 2006م ) .* نقول ذلك اليوم ، بعد تزايد نهيق بعض ممن يدعون أنهم ( معارضه ) بالبكاء والشكاء على عدن المدينة وأحوال الناس العائشين فيها ، واعترف بأن بعضاً من نهيقهم حول المزاعم ( الظلم المسلط على المدينة والتمييز بين أبناء عدن عن بقية أبناء المحافظات الذين وفدوا للعيش في عدن ) .. قد استفزني ، كما استفز كل أبناء عدن الذين لم ينعموا بالأمن والاستقرار ولم يشاهدوا مدينتهم بهذا الجمال إلا بعد أن انزاح كابوس الشمولية من على صدورهم .. والشيء المؤسف والمضحك في وقت وأحد إن النهيق ينطلق من غير أبناء عدن ، ممن مارسوا إبان حكمهم الشمولي البائد كل قذاراتهم وحقارتهم وحقدهم على عدن ليجعلوها وهي منارة وعروس الجزيرة والخليج العربي ، تعيش في ظلام وتخلف سبعة وعشرين عاماً .. ليأتوا اليوم وفي زمن الوحدة المباركة وقيادة فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح للوطن ، واهتمامه الكبير بمدينة عدن وانتقالها من مدينة ( الرفاق ) إلى عاصمة اقتصادية وتجارية للوطن اليمني كله وميناء حر ينعم بخيره كل أبناء الوطن .. جاءوا ليسمعوا لعنات المواطنين عليهم وعلى حكمهم الشمولي الأسود الذي عبث بالأرض والزرع وانتهك كرامة الناس وآدميتهم وأخر البلاد ( الجزء الجنوبي من الوطن قبل الوحدة ) سنوات وحول المدارس إلى معتقلات للموت ( معسكر فتح ) ، وأوقف عجلة التنمية لتصب الموارد لشراء الأسلحة و ( نغنغة ) الرفاق .. نعم جاءوا اليوم وعدن تعيش مشهدها التاريخي ونهضتها العمرانية غير المسبوقة ، والمشاريع الإنمائية والخدمية شملت كل المجالات بحيث جعلت من عدن بحق وحقيقة عروس البحر العربي .. ومازال التجديد والتحديث والنماء يتواصل فيها وبرعاية واهتمام شخصي من فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح ، الحريص علي زيارته التفقدية لها باستمرار وجعلها عاصمة شتوية ينتقل إليها خلال الشتاء يتابع أحوال المواطنين والاستماع إلى احتياجاتهم ويوجه الحكومة والجهات المعنية بتلبيتها ، كما يجعل من زياراته لعدن عناوين لمشاريع افتتاحها وأخرى يتم تدشينها .. كل ذلك والكثير من الشواهد التي لاينكرها إلا الجاحدون وعديمو الولاء الصادق بهذا الوطن .. وهو أمر لأيهم الوطن والمواطن الذي يعرفهم جيداً ويدرك حقدهم على كل ما يتحقق من انجازات تكشف تاريخهم الأسود أبان حكمهم الشمولي .* اليوم الرئيس في عدن ، حاملاً الخير لعدن والوطن كله بعد نجاح مؤتمر لندن للمانحين الداعم للتنمية في بلادنا .. وهو المؤتمر الذي قاد نجاحه فخامة رئيس الجمهورية حيث شكل تواجده في المؤتمر على رأس وفد بلادنا مصدر ثقة لدى الدول الأوروبية المانحة وكذا الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي الراعية للمؤتمر والشريك الأول في إنجاحه .* اليوم الرئيس في عدن .. لمراجعة ومتابعة ماتشهده المحافظة من تنفيذ للمشاريع خاصة المرتبطة بتطوير وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين .. وهي متابعة ميدانية تواصلاً مع متابعاته اليومية من العاصمة صنعاء لهموم ومتطلبات المواطنين وسير تنفيذ المشاريع في عموم المحافظات .* هذا هو الرئيس / علي عبدالله صالح ، الذي جعل من عدن وباقي المدن اليمنية والمديريات والنواحي .. في كل موقع يسكن فوقه مواطن ، مركز اهتمامه وعناوين أجندته اليومية .. ليكبر الوطن به وبالمنجزات العملاقة التي رعاها ويرعاها ليكون الوطن كله وعدن تحديداً محط اهتمام عربي ودولي .. ولتكون المنجزات التي تحققت في عهده الميمون وحدها التي تكشف تزييف وادعاءات بعض المعارضين وفي مقدمتهم (الرفاق ) بأن ( مصير مستقبل الوطن مجهولاً ) .* اليوم .. الرئيس في عدن .. لتتواصل بسمة الأطفال وتتحقق أحلامهم بمستقبل أمن ومستقر ومزدهر بإذن الله ، وناقوس يدق في نفوس وقلوب العابتين بقوت المواطنين والفاسدين والمفسدين وكل من تجاوزته المرحلة الجديدة المستمدة برنامجها ونشاطاتها من البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية والذي وبكل قوة ومساندة الشعب يقود عملية تنفيذه فخامة الرئيس نفسه وفي إطار خطط وآليات تنفيذ وضعتها الحكومة لتبدأ معركة التنمية الحقيقية .. وعدن بوابة الخير للوطن في مقدمة الأولويات .
الرئيس في عدن
أخبار متعلقة