أربعون قبلة عطرة ننثرها على جباه حملة اليراع الموجوعين بالهم الحياتي اليومي المهمومين بصناعة الفجر اليماني المشع ومضة حياة رغيدة ومنجزات مزدهرة ووطن شامخ ينعم بخيراته كل أبناء وطن 22 مايو 1990م المجيد.أربعون وردة عابقة باريج الحب والوفاء والاعجاب والاكبار تزين صدور وزنود وأنامل الأكف الطاهرة المباركة المعفرة بمداد وشم الحقيقة الناصعة المتوهجة بقيم الخير والمحبة توقاً لانتصار الاحلام الجميلة النبيلة لتتلاشى وتتوارى وتضمحل بؤر القبح ومطبات إعاقة انطلاقة الوثوب صوب الآفاق الاوسع رحاباً وتطوراً وسمواً.وأربعون عاماً .. وهي رحلة السفر الأكتوبرية الأغر المحلقة على بساط البحث عن الحقيقة وانبلاج وهجها لنصرة المظلومين والمستضعفين وإضاءة قناديل النور والإنارة والتنوير وانهزام قوى الاستقواء ونهب خيرات الشعوب وقمع إرادة الإنسان وكبح جماح طموحاته للعيش في أمن وأمان وسؤدد .. رحلة سفر اربعينية مليئة بمشاق البذل والعطاء والقلق والكد المفعم باريج الخلق والابداع المتوارث على مدى أربعين عاماً من التناسل الأكتوبري الرائع ولاجيال تلو الأخرى.أربعون عاماً من التواصل الروحاني والتفاعل الايجابي بين حملة مشاعل الفكر والتنوير والحالمين بتغيير الواقع المعاش نحو الأفضل والأفضل.أربعون عاماً عامرة بتحقيق الكثير والكثير من الطموحات والقفزات الإبداعية النوعية والقليل من العثرات والتعثرات نتاج الموروث الثقافي والاجتماعي المتخلف ومنغصات التسلط الايديولوجي السلطوي الشمولي ودوراته الدموية المتلاحقة فضلاً عن شح الامكانيات وعدم مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية الحديثة الراقية وتمزق شرايين الوطن وأبنائه أوصالاً تشطيرية شتت الجهود وبعثرت الامكانيات وكان لـ “14 أكتوبر” النصيب الاوفر من المنغصات والاهمال وتسخير الامكانيات المالية والمادية لفئات الاستنفاع والانتفاع بالمال العام.ولم يأت الفرج سوى على يد باني نهضتنا الحضارية الحديثة الرئيس القائد علي عبدالله صالح - حفظه الله- حينما ادرك بفطنته وحنكته السياسية بأن القارب الأكتوبري قارب على الغرق ولابد من انقاذه، لذا لم يتباطأ فينة واحدة بأن مّن علينا بإيكال قيادة دفة السفينة الاكتوبرية للربان الماهر الاستاذ احمد محمد الحبيشي الذي استطاع خلال فترة وجيزة انتشال هذه المؤسسة وصحيفتها من الوقوع في هاوية الضياع الى مصاف الرقي والتطور والتعامل مع أحدث الأجهزة التقنية الكمبيوترية والطباعية حداثة على مستوى العالم، بما في ذلك الاهتمام الكبير بتأهيل وإعادة تأهيل الكوادر الصحفية والفنية والطباعية وإيجاد قاعدة تقنية متطورة لما قبل الطبع ورفد الصحيفة بالعديد من الدماء الشابة لتحل محل العقول العتيقة المتكلسة، هذه القدرات والدماء الشابة التي استطاعت خلال فترة من الرعاية والاهتمام والتأهيل النظري والعمل المستمر استيعاب التعامل مع أرقى الأجهزة الكمبيوترية المتطورة ليس ذلكم فحسب، بل فرضت نفسها بكفاءتها واخلاصها وتفانيها العملي لتحل مراتب قيادية في أكثر من قسم وإدارة فنية وها هي 14 أكتوبر تضيء أربعين شمعة متوهجة النور والإنارة.. وهي تتباهى بكل وهج وسناء بوثبتها التطويرية بعد ان ازيح عن كاهلها غبار الاهمال وعن جبينها الوضاء تجاعيد السنين.فطوبى للجميع وكل عام ونحن والقراء بخير.
أربعون عاماً من مشاق البذل والعطاء
أخبار متعلقة