طرابلس/ متابعات:شهت العاصمة الليبية طرابلس مساء السبت قمة مصرية - ليبية بين الرئيس حسنى مبارك و الزعيم الليبى معمر القذافى. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية , بأن الرئيس مبارك والأخ العقيد معمر القذافى بحثا خلال القمة سبل تفعيل العلاقات بين البلدين في شتى المجالات خاصة في مجالي النفط والغاز والاستثمارات , وإقامة المشروعات المشتركة في هذين المجالين. وقال عواد - في تصريح له عقب اختتام أعمال القمة - إن القمة تناولت أيضا سبل تفعيل الاتفاق الاستراتيجي الذي تم التوقيع عليه في ختام اجتماع اللجنة المصرية الليبية العليا المشتركة التي عقدت في شهر يوليو الماضي برئاسة الزعيمين مبارك والقذافى. وعلى صعيد العلاقات العربية أشار عواد إلى أن الزعيمين استعرضا سبل تطوير تلك العلاقات , بالإضافة إلى الوضع في فلسطين والمصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر , كما تطرقا إلى الوضع في العراق , وبحثا كذلك التعاون الأورومتوسطى ومشروعات تفعيل ذلك التعاون. وأضاف عواد أن الوضع في إقليم دارفور كان أيضا محل بحث بين الزعيمين مبارك والقذافى , والدور المصري الليبى المشترك للعمل من أجل إنهاء هذه الأزمة. مشيرا إلى أن المحادثات تناولت كذلك الوضع في الصومال والاتفاق الأخير الذي تم توقيعه بين الحكومة الصومالية والمعارضة. وأختتم عواد تصريحاته بأن القمة تناولت أيضا سبل تفعيل الإتحاد الأفريقي وتجمع دول الساحل والصحراء. من جانبه ، وصف أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية , نتائج محادثات القمة بين الرئيس حسنى مبارك والعقيد معمر القذافى , بأنها إيجابية ومثمرة , وتأتى في وقت مهم , كما تأتى في ظل السنة الحميدة التي سنها الزعيمان للالتقاء في شهر رمضان المبارك للتباحث حول العديد من القضايا على المستوى الثنائي وكذلك القضايا العربية والإفريقية والتنسيق والتشاور المستمر بينهما. وأشاد قذاف الدم بالتميز الواضح في العلاقات المصرية الليبية التي تشهد تطورا ملحوظا ومستمرا والتي كان آخرها الاتفاقية الإستراتيجية التي تم التوقيع عليها في ختام اجتماعات اللجنة المصرية الليبية المشتركة العليا برئاسة الزعيمين مبارك والقذافى في شهر يوليو الماضي. وقال إن محادثات القمة المصرية الليبية تناولت سبل تفعيل هذه الاتفاقية وإزالة أي عوائق قد تعترض الطريق أمام مجلس الوزراء المصري ونظيره الليبى في تنفيذ هذه الاتفاقية. وأشار منسق العلاقات المصرية الليبية إلى أن المحادثات تناولت أيضا الوضع في فلسطين , وخاصة في قطاع غزة , بالإضافة إلى القضايا التي ستطرح على الدورة الحالية للأمم المتحدة. وأضاف أن القمة تناولت كافة القضايا التي تهم المنطقة العربية والإفريقية , خاصة الوضع في إقليم دارفور السوداني , وتنسيق الجهود لاحتواء الوضع الراهن في الإقليم , وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان الإقليم , وتحقيق المصالحة الشاملة بين الحكومة السودانية والفصائل بالإقليم. ولفت إلى أن القمة المصرية الليبية تناولت كذلك القضايا التي ستطرح في قمة الإتحاد الأفريقي القادمة , والتنسيق المصري الليبى إزاء تلك القضايا.
قمة مصرية - ليبية بين مبارك والقذافى في طرابلس
أخبار متعلقة