محافظ عدن لـ 14 أكتوبر :
عدن / نبيل غالب :أكد الأخ عدنان عمر الجفري محافظ محافظة عدن رئيس المجلس المحلي أن يوم 17 يوليو عام 1978م اكتسب أهمية بالغة في التاريخ اليمني المعاصر انطلاقاً من كونه قد مثل البداية الحقيقية لمسيرة الدولة اليمنية الديمقراطية المعاصرة.وقال : ففي الـ 17 من يوليو عام 1978م مارس الشعب اليمني عبر ممثليه في مجلس الشعب التأسيسي أول عملية انتخابية ديمقراطية لرئيس الجمهورية، بعد أن شهد الوطن عدداً من الانقلابات والصراعات الدموية على السلطة، ففي هذا اليوم منذ (32) عاماً تقدم الأخ الرئيس علي عبدالله صالح القائد البار لتحمل قيادة الوطن في وقت لم يتجرأ أحد فيه على تحمل هذه المهمة الكبرى.وقال الأخ المحافظ في تصريح لصحيفة (14 أكتوبر) أنه ومنذ 17 يوليو 1978م بدأ عهد جديد من العمل السياسي الديمقراطي إثر عهود من التشظيات والانشقاقات والاحترابات والتشطير تمكن خلالها الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من لم شتات الفرقاء أولاً فيما كان يسمى بالشطر الشمالي من الوطن تحت راية كبيرة هي راية المؤتمر الشعبي العام وميثاقه الوطني فكان ثمرة ذلك التوجه الشامل نحو المسيرة التنموية العظيمة.وأضاف : إن فخامة الأخ الرئيس لم يكتف بهذا المنجز الضخم وإخماد نيران الفتنة ذات الأصول الحزبية والعقائدية العميقة بل واصل العمل على هذا المسار حتى تمكن عام 1990م من تحقيق منجز إعادة وحدة الوطن وإنهاء آخر مظاهر التشطير والشتات والاحتراب، مكللاً ذلك بإقرار مشروعية العمل الديمقراطي التعددي، وحرية الرأي والرأي الآخر، وتكريس ما كان قد بدأه عام 1978م من منح جماهير الشعب حرية الاختيار والترشح والترشيح لمختلف المناصب والمواقع ومنها منصب الرئاسة.وأوضح أن أهمية هذا الحدث أو التاريخ تمثلت في أنه كان قد هيأ الأمة ديمقراطياً للانطلاق صوب المستقبل المشرق والمزدهر بعقول صافية، وإرادة موحدة، لتنمية وبناء يمن قوي موحد وعلى مختلف صعد البناء صناعياً وزراعياً واجتماعياً وثقافياً وعلمياً.وأردف قائلاً : إن هذه العملية قد دفعت المجتمع بكامله للتوجه نحو مسيرة البناء، وعلى أساس العلم والمعرفة، فانتشر التعليم في كل سهل وجبل، ومدينة وريف وعرف شعبنا الجامعات وتخرج مئات الآلاف من مختلف المراحل وبأعلى الشهادات العلمية.وأكد في ختام تصريحه أنه وبذلك فقد تحول المجتمع اليمني المتنافر المتشظي الممزق وبفضل الله، ثم بفضل هذا الحدث العظيم وحكمة الرئيس القائد إلى مجتمع متحضر، موحد، واعٍ، يحترم العمل ويسعى من أجل التنمية؛ في يمن موحد يمقت العنف، على قاعدة العدل، ويمضي نحو المستقبل بإرادة حرة، وكفاءة واقتدار.