قضايا حياتية
اليمن وعلى مر العصور كانت منبعا للهجرات الى انحاء العالم وكان اليمنيون المهاجرون مصدر اثراء للبلدان التي هاجروا اليها فنشأت الحضارات في بلدان الهجرة وارتبط اسم اليمن كدلاله على العروبه واصالة النسب ثم اتى عهد الاسلام الذي ابلى فيه اليمنيون خير بلاء في الفتوحات الجهادية ومن نشر الاسلام في اصقاع الارض عبر التعاملات التجارية ثم استقرارهم في تلك البلدان حتى وقت قريب واستمرت وتستمر الهجرات اليمنية في رحلة الاغتراب املا في كسب معيشي افضل الا ان وقتنا الحالي يحتم علينا اليمنيين مراجعة الماضي ومحاولة كسب الرهان وربط ابنائنا المغتربين والمهاجرين بالوطن الام اليمن وقد يكون الكلام في منتهى السهولة الا ان العمل الفعلي من اشد التحديات التي تواجهها وزارة المغتربين والعاملين عليها وهذا لا يعني استحالة انجازه ونحن نسمع ونشاهد العديد من الفعاليات التي تقوم بها وزارة المغتربين بربط المغتربين ببلدهم الام اليمن ثقافياً او رياضياً او اقتصادياً الا ان هذا لا يمنعنا من ان يبلغ طموحنا مدى اوسع باشراك المغتربين والمهاجرين وذوي الاصول اليمنية في العملية التنموية حتى ضمن تجمعاتهم في بلدان الغربة بشكل اعمق عبر عمل مؤسسات وجمعيات تهتم باليمنيين العلماء من دكاتره ومهندسين واساتذة جامعة وغيرهم واشراكهم في العملية الاستشارية للنهوض باليمن بتقديم خبراتهم في مجالات تخصصهم وانشاء هيئة في صنعاء للعلماء اليمنيين في الخارج يتم فيها التواصل معهم لمعرفة المستجدات واظهار المميز منها للاعلام ومحاولة تطبيق الاختراعات والمكتشفات والتجارب باليمن وربطهم باخوانهم اليمنيين حسب تخصصاتهم وعقد ندوات سنوية بتواريخ ثابتة يدعى فيها العلماء اليمنيون وذوو الاصول اليمنية الى اليمن لعرض انجازاتهم ومجال الاستفادة منهم باليمن وتكريم المبرزين منهم كذلك عقد منتديات سنوية للتجار المغتربين والمهاجرين وذوي الاصول اليمنية سنوياً في انحاء العالم يتم فيها عرض ما لديهم في اوطان غربتهم ومجالات الاستثمار باليمن ونقل ما يمكن نقله الى اليمن ليكون في حيز التطبيق والاستثمار ومن ثم ضمان تصديره لا حقا وانشاء شركات مساهمة في اليمن وتفعيل لجان المغتربين وتكريم المتميزين من رؤساء الجاليات نظراً لما قدموه لليمن على ان تعمل ملتقيات نصف سنويه في بلدان الاغتراب يتم فيها مناقشة ما يمكن ان يعمل من اجل اليمن وانشاء جمعية خيريه بمساهمة المغتربين يتم فيها جمع التبرعات لصالح مشاريع تنموية وثقافية تعنى بالفقراء في اليمن تعمم عناوينها لرؤساء الجاليات بانحاء العالم وتعمل لها الدعاية المناسبة عبر التلفزيون كذلك الاهتمام بالنشء الجديد ومحاولة زرع روح الاعتزاز والانتماء لليمن في الداخل اولا ثم لليمنيين في بلدان الاغتراب عن طريق الاعلام اليمني من مسلسلات وبرامج يمكن ان تنقل عبر القنوات غير اليمنية وكذا تعريفهم بارضهم اليمن واهميتها كدولة عربية عريقة يمكنها النهوض مجدداً . د/لينا عقيل العبادي