جامعات إسرائيلية تمارس العنصرية والتحيز
القدس الشريف المحتل / وكالات :يتهم الطلاب العرب الفلسطينيون في الجامعات الإسرائيلية إداراتها بممارسة العنصرية والتحيز ضدهم.ويقول الطلاب إن الجامعات تفضل الإسرائيليين وتعطيهم الأولوية في كافة المجالات. وأفادت مصادر أن نقابة الطلاب تفضل اليهود ولا تخصص ميزانية للفصائل الطلابية العربية -التي تنظم أنشطة مكثفة قبيل الانتخابات الطلابية المنتظر إجراؤها هذا الأسبوع في الجامعة العبرية بالقدس- مما يضطرها لتنظيم أنشطتها في القدس العربية، وخاصة على خشبة مسرح الحكواتي.وأكد علي بهار الطالب الجامعي من مدينة الناصرة وأحد أبرز أعضاء حركة أبناء البلد في الجامعة العبرية بالقدس، أن إدارة الجامعة تخصص ميزانية لمختلف أنشطة الفصائل الطلابية اليهودية وتحرم العرب، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا للديمقراطية التي تنادي بها إسرائيل وجامعاتها.ويضيف بهار أن الأنشطة الحزبية الطلابية على خشبة مسرح الحكواتي متنوعة ومختلفة، حيث ركزت الجبهة الطلابية على عروض فنية، بينما عرض التجمع الديمقراطي مسرحية "شماس نحاس"، أما حركة أبناء البلد فقدمت مسرحية المسرح الجوال "فنجان قهوة".وأشار إلى أن جميع أنشطة الفصائل الطلابية العربية كانت فنية وترفيهية، و"تدل على ارتفاع في الوعي والثقافة لدى الطلاب العرب الذين يحرصون على إبلاغ كلمتهم للجميع رغم العقبات والصعوبات التي تضعها إدارة الجامعة العبرية أمامهم". ويرى ناشطون في الفصائل الطلابية العربية أنها تركز دائما على إبراز الهوية الوطنية الفلسطينية وتتمسك بالقومية العربية والانتماء الفلسطيني، "الذي تحاول إسرائيل طمسه لعرب الشمال".ويؤكد هؤلاء الناشطون أن فلسطينيي الداخل متمسكون بهويتهم وأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني العريق.وتشدد عضو اللجنة المركزية في حركة أبناء البلد سحر عبدو على دور المرأة الكبير في المجتمع الفلسطيني، وتنادي بتشجيع المرأة الفلسطينية ودعم أنشطتها الوطنية والاجتماعية وتمكينها من حريتها وحقوقها لتعمل جنبا لجنب مع الرجل لرفع المستوى الثقافي والسياسي حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي.ويؤكد يواف بار وهو من أشهر المدافعين عن حقوق الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية، أن هؤلاء الطلاب يعانون في مختلف المؤسسات الإسرائيلية من عنصرية وتحيز واضحين.ويقول إن إسرائيل تمنع إقامة جامعات عربية، وإن المعلمين اليهود يتصفون بالتعصب والتحيز ضد الطلبة العرب.ويضيف بار أن أغلبية المحاضرين اليهود لا يحترمون آراء وأفكار الطلبة العرب وينتقصون من ثقافتهم وحضارة أجدادهم.يشار إلى أن التعليم في الجامعات الإسرائيلية يركز على تعليم الثقافة الإسرائيلية والنظام الصهيوني ويستبعد دائما الفكر والثقافة العربيين.