يأتي العيد العشرون ليوم الثاني والعشرين من مايو واليمن أمام محطات عصيبة في مكونها السياسي الوليد في العام 1990 إذ ما زالت تتقاذفه الرياح يمنة ويسرة بين الفرقاء السياسيين الذين ما انفكوا في خلافهم بين بعضهم البعض منذ حل اتفاقهم ضيفا كبيرا وجليلا مشكلاً علامة مضيئة في حياة الشعوب العربية جمعاء. إلا أن الأكثر من مهم في هذا الإطار، وبعد موجات الاختلاف التي طرأت في الآونة الأخيرة، مرهون هذه المرة بالمفاجأة التي وعد بها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح الأسبوع الفائت في عدن عن توجيهه خطاب سياسي مهم بمناسبة الاحتفال بعيد الوحدة في تعز الأسبوع القادم،، وهو الخطاب الذي سيطوي صفحة الماضي طبقا لتعبير الأخ الرئيس الذي قال إن القوى السياسية اليمنية عليها أن تتباين تباين الرجال وتتفق اتفاق الرجال في إيحاء مباشر لشيء ما سيحدث بين فرقاء اليمن، وبنيت فكرتي هذه منطلقا من زيارة فخامته إلى الأردن الأسبوع الماضي، حيث ضم وفده قياديين معارضين من تكتل اللقاء المشترك، هما عبد الرحمن بافضل، وسلطان العتواني . إن هذا الوعد بالمفاجأة من قبل الرجل الأول في الدولة يدعوني إلى أن أبني أملا كبيرا في إعادة الثقة بالمقولة التاريخية «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، حيث أن اتفاقا مثل ما يخيل لي، سيؤدي إلى إعادة الابتسامة لرونق الوحدة اليمنية التي طالما تجاذبتها رياح الشرق والغرب. ولعلي لا أريد أن أخمن ماهية هذه المفاجأة، لكي لا أمنى بما أخاف منه.. فانتظاري لعيد الوحدة هذه المرة بوجدان شغوف يحتم علي أن أتمالك نفسي كثيرا قبل أن أرى جديد الساحة السياسية التي أتفاءل أن يكون جديدها بقدر التحديات التي تواجه اليمن سياسيا واقتصايا وعلى كافة الصعد شرقا وغربا شمالا وجنوبا.إن الوحدة اليمنية منجز تاريخي عظيم لكل اليمنيين هنا وهناك، ولم يدر ولن يدور الخلاف عن مشروعيتها أو أحقيتها في الوجود، أو من المفترض ألا يدور حول ذلك، بل إنه دائر وسيدور حول الأخطاء التي رافقت هذه التجربة الفريدة التي يحق لي كيمني أن أفخر بها وأعتز، بنفس ما يحق لي ويحتم الواجب الوطني أن أدعو إلى تصحيح بعض الشوائب التي اعتورتها. وبانتظار السبت، فليس السبت ببعيد. [c1][email protected][/c]
|
تقارير
بانتظار السبت وليس السبت ببعيد
أخبار متعلقة