[c1]اتهام بتواطؤ عراقي بخطف بريطانيين[/c] ذكرت صحيفة (ذي غارديان) اللندنية أن لديها أدلة تكشف عن تواطؤ محتمل لمسؤولين حكوميين عراقيين في اختطاف خمسة بريطانيين قبل أكثر من عامين.وزعمت الصحيفة أن الدافع المحتمل وراء الاختطاف هو التستر على المصير الذي آلت إليه مليارات الدولارات التي اختلست من أموال الدولة العراقية.وكان البريطانيون الخمسة قد اختطفوا عندما اقتحمت مجموعة مسلحة في مايو 2007 مبنى وزارة المالية في بغداد ، وذكرت الصحيفة أنها أجرت تحقيقات حول ملابسات الحادث, ناقلة عن عميل بارز سابق في جهاز المخابرات العراقي القول إن اختطاف بيتر مور -خبير تقنية المعلومات- وحراسه الشخصيين الأربعة لم يكن حادث خطف بسيطا من قبل عصابة مسلحة بل كان عملية معقدة بمساعدة شبه أكيدة من داخل الجهاز.وتعتقد الصحيفة أن مور وحده هو الذي لا يزال على قيد الحياة من بين كل زملائه المختطفين في تلك الحادثة.وأخبر شهود على الظروف التي صاحبت عملية الاختطاف الصحيفة البريطانية أنهم تلقوا تحذيرا من شخصيات وصفتهم بالرفيعة بضرورة التزام الصمت.وقال أحد المصادر -الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه- إن العملية تمت على مستوى الدولة وليس من تدبير تنظيم القاعدة, مشيرا إلى أن الدولة وحدها هي القادرة على القيام بمثل تلك العمليات، ومضت الصحيفة إلى القول إن غربيا سادسا كان يعمل مع مور عند وقوع الاختطاف كان متواجدا وقت الحادث, لكنها لم تشأ الكشف عن اسمه رغم أنها كما قالت تعرف هويته, مكتفية بالإشارة إلى أنه تفادى بأعجوبة أخذه رهينة هو الآخر باختبائه في أحد مراحيض وزارة المالية. وأشارت الصحيفة إلى أن الروايات التي أدلى بها لها شخصيات عراقية وشهود عيان كبار وضابط سابق بالجيش البريطاني, تزعم أن لمختطفي الرهائن مصادرهم داخل الحكومة العراقية وأن مسئولين بوزارة الدفاع طلبوا من الشهود النأي بأنفسهم عن القضية.وكشف التحقيق الذي أجرته ذي غارديان النقاب عن أن أحد الدوافع الرئيسية وراء عملية الاختطاف ربما كان يكمن في طبيعة العمل الذي كان يضطلع به الرهائن والمتمثل في مكافحة الفساد الهائل المستشري في الوزارات الحكومية بالعراق ، وكان قد تم التعاقد مع مور لتركيب نظام إلكتروني جديد الغاية منه تعقب مسار مليارات الدولارات من عائدات النفط والمعونات الخارجية.وكان النظام الجديد المعروف باسم “نظام بيانات الإدارة المالية العراقية” على وشك ربطه بالشبكة الإلكترونية عندما جرت عملية الاختطاف تلك.ونسبت الصحيفة إلى عميل المخابرات العراقي البارز قوله إن أناسا كثيرين لا يرغبون في إماطة اللثام عن الفساد الجاري في المستويات العليا.وأضاف: “تذكروا أن هنا مركز تكنولوجيا المعلومات بوزارة المالية, حيث تحفظ البيانات الخاصة بكل الأموال ذات الصلة بالعراق وكل الأمور المالية التي تهم العراقيين”. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تحقيق أميركي في غارة معسكر أشرف[/c] كتبت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) أن الولايات المتحدة تحقق حاليا في الغارة التي نفذتها قوات الأمن العراقية يوم الثلاثاء ضد معسكر أشرف التابع لمنظمة مجاهدو خلق الإيرانية في شمال العراق والتي أدت إلى وفيات وجرحى.وأشارت الصحيفة إلى أن غارة الثلاثاء على معسكر أشرف ينظر إليها كإعلان سيادة من قبل الحكومة العراقية في أعقاب الاتفاق الأخير حول العمليات العسكرية الأميركية في العراق. وقد كان المعسكر تحت حراسة القوات الأميركية في السابق.وقالت إن الإجراء العسكري ضد المعسكر الذي طالما كان شوكة في جنب علاقات العراق بإيران يعتبره بعض الخبراء أيضا “انعكاسا لتأثير إيران المتنامي على حكومة العراق الشيعية”. وقد كان مجاهدو خلق متحالفين مع صدام حسين في الثمانينيات.ويصور مسئولون أميركيون الغارة بأنها إجراء شرعي لحكومة سيادية ومنسجم تماما مع حقوق حكومة العراق كدولة مستقلة تبسط سيطرتها على المنطقة.ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية إيان كيلي، تقارير الوفيات والإصابات في الغارة بأنها “مزعجة” وقال إن المسئولين الأميركيين يلحون على الحكومة العراقية للوفاء بالاتفاق الكتابي الذي أبرمته مع الولايات المتحدة في بداية هذا العام والمتعلق بالمعسكر، حيث تعهد العراق في ذاك الاتفاق بحماية سكان المعسكر والامتناع عن نقلهم إلى بلد قد يتعرضون فيه للاضطهاد.وأشارت الصحيفة إلى لقاء عقد بين مسئولين من السفارة الأميركية في بغداد ومسؤولين عراقيين يوم الأربعاء تم خلاله تأمين اتفاق يسمح لفريق طبي أميركي بالدخول إلى المعسكر يوم الخميس. لكن المدافعين عن المعسكر في واشنطن، الذين يطلقون على أنفسهم اللجنة الأميركية من أجل سكان معسكر أشرف، يقولون إن وسائل الإعلام الدولية تمنع من دخول المعسكر كي لا تتمكن من الوقوف على ما تدعوه اللجنة باستمرار العنف ضد سكان المعسكر.وتعتبر الحكومة الأميركية مجاهدي خلق تنظيما إرهابيا، رغم ضغط بعض أعضاء الكونغرس على وزارة الخارجية لرفع الجماعة من القائمة الأميركية للإرهاب.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة