عمان
مسقط / العمانية:أكد مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة العماني أن السلطنة اتخذت خطوات متعددة لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات في المناطق الصناعية يبلغ حاليا 2,5 مليار ريال عماني وارتفاع حجم الاستثمار في المنطقة الحرة بصلالة إلى 700 مليون ريال ومن المتوقع ارتفاعه إلى 1,5 مليار ريال. وأشار إلى اهتمام المستثمرين الأجانب بالاستثمار في السلطنة ووجود عشرات الطلبات لإقامة مصانع في السلطنة إلا أن المشكلة الرئيسية التي تكمن في عدم توافر الغاز الذي يحتاجه القطاع الصناعي. مؤكدا أن الوضع المالي في السلطنة جيد والأسواق العمانية جيدة ومستقرة وأن السلطنة وضعها أفضل وأرباح الشركات هذا العام خلال النصف الأول مقارنة بالعام المنصرم وصل 54٪ مما يدعو إلى التفاؤل. كما هناك شركات عديدة وشراكات استراتيجية ومنها شركة يونيدو التابعة للأمم المتحدة و المؤسسة الايرلندية(أي بي أي) وأيضا جهات أخرى من البنك الدولي تقوم بدراسة مستقبل الصناعة في السلطنة وكل النتائج تحث على عدم التركيز على النفط ولابد من التنويع في الصناعة مثلما نفكر في تنويع مصادر الدخل من خلال وجود صناعات لتقنية المعلومات والبرمجيات والأعمال الالكترونية ذات الكثافة المعرفية، فنحن لدينا صناعة البتروكيماويات والغاز والصناعات التي تحتاج إلى العقول أكثر من السواعد وأيضا في نفس الوقت لا تحتاج إلى طاقة من النفط والغاز مع الأخذ في الاعتبار أن الاحتياطي من النفط في السلطنة قليل مقارنة مع الدول الأخرى في المنطقة،و أيضا من خلال الصناعات الحديثة التي تعتمد على التقنية الحيوية ثم الصناعات البتروكيماوية ثم الصناعات غير الكثيفة للطاقة مثل الصناعات التجميعية والصناعات المعرفية والصناعات في المناطق الحرة وإعادة التصدير والتركيز على الصناعة السياحية والصناعات الصغيرة والمتوسطة والمبادرات الفردية والصناعات المضافة خاصة المواد الخام المتوافرة في السلطنة مثل الصناعات الغذائية في مجال الأسماك والصناعات الزراعية التي أثبتت جدواها من خلال دراسات الجدوى والصناعات الهندسية المرتبطة بالنفط والغاز ومواد البناء والإنشاءات وتوجد محاولات للتغلب على المعوقات المتعلقة بموضوع الطاقة و الطاقة البديلة و المتجددة. وأضاف: خلال السنوات الأربع الأخيرة أصبح الإقبال جيدا لدى المستثمر الأجنبي في سلطنة عمان، والإقبال معظمه على صناعات الغاز والبتروكيماويات ولو لدينا الغاز بكميات كبيرة لقمنا ببناء مصانع أكثر، بعد أن بلغ الاستثمار في ميناء صحار الصناعي الآن 5 مليارات ريال عماني وبإمكاننا أن نرفعه إلى 10 مليارات ريال ، ولكن نقص الغاز يمثل لنا مشكلة ولدينا اليوم 20 طلبا لمصانع الاسمنت و 5 طلبات لمصانع الحديد وأيضا صناعات أخرى كثيرة وإقبال من المستثمرين من الهند والصين وأوروبا ومن دول كثيرة لم تكن تهتم بالسلطنة قبل 7 سنوات وأصبحت الآن تهتم بها خاصة بعد انضمامنا إلى منظمة التجارة العالمية وتوقيعنا الاتفاقية الحرة مع أمريكا وبعد أن غيرنا القانونين بحيث نسمح بـ 70٪ للاستثمار الأجنبي وأيضا 100٪في أمور كثيرة بعد أن سمحنا للخليجيين بشراء أراض في السلطنة وما زال هناك إقبال على الخدمات والصناعات الأخرى لأن الخدمات موضوع مهم. المناطق الصناعية وقال: بناء على ذلك سوف يتم توسعة المناطق الصناعية التي تشهد إقبالا جيدا وخاصة في مسقط وفي صحار وسيما أن الحصول على المساحات أصبح أسهل في الوقت الراهن والعمل جار لتوصيل الخدمات فقد تم تخصيص 4 ملايين ريال عماني لإضافة خدمات جديدة في منطقة الرسيل الصناعية و10 ملايين ريال عماني لإضافة خدمات جديدة بمنطقة صحار الصناعية. وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي العماني جيد ولم يتأثر والنمو مستمر لسنوات عديدة والدليل تنفيذ المشاريع الكبيرة مثل مطار صلالة والدقم وصحار وادم .كما توجد مشاريع كبيرة قيد الدراسة في منطقة الباطنة ككل وهناك نية بأن يكون هناك قطار يربط منطقة الباطنة بصلالة عن طريق بركاء ومسقط وندرس توسعة الموانئ في صحار وأيضا المشاريع الكبيرة التي ستقام في صحار فهناك شركة برازيلية سوف تستثمر تقريبا مليار دولار في المصانع الجديدة للحديد.