لاتزال قضية استغلال المرأة في الإعلان عن السلع التجارية تثير جدلاً واسع النطاق على الرغم من تأييد بعضهم لهذه الظاهرة لاعتقادهم ان المقصود بالإعلان السلعة وليست المرأة. أنا ضد هذه الظاهرة إلا وهي ظاهرة استخدام المرأة في الإعلانات المقروءة والمرئية لان الإسلام منح المرأة المكانة العالية وكرمها وأمر المسلمين كافة بتقديرها واحترامها لانها الأم والأخت والزوجة. ولست مع ظاهرة استغلال المرأة لانها المخلوق الجميل والرقيق لجذب المستهلكين حتى ولو كانت البضاعة ليست على المستوى المطلوب حيث يعد هذا الإعلان غشاً تجارياً استغلت فيه المرأة استغلالاً سيئاً يحط من قدرها ويقلل من مكانتها. ولا أؤيد شركات الدعاية والإعلان في الزج بالمرأة في كل صغيرة وكبيرة وفي ما يخصها وما لا يخصها من إعلانات لمجرد الكسب غير المشروع وكأنها سلعة معروضة للبيع أو كأنها هي المقصود من الإعلان وليس المنتج. وأنا كذلك ضد ظاهرة جلب الفتيات الجميلات للقيام بحركات بمنتهى الميوعة لجذب انتباه المشاهد واغرائه لشراء السلعة المعلن عنها. وقد لاحظت ان معظم فتيات الإعلانات غير متعلمات ولا يحملن أي شهادة وإذا حدث ان تم توجيه أي سؤال إلى فتاة الإعلان يتبين من ردها ضحالة تفكيرها وسطحية اجابتها وعدم معرفتها ببواطن الأمور ومجريات الأحداث وكأن جمالها هو الشهادة أو السلاح الذي تحمله في يدها وهو الذي يحميها من غدر الزمن ومفاجآت القدر. ولا أوافق على استغلال المرأة في الإعلان عن أي سلعة لان الهدف من ذلك ليس لإبراز ذكائها أو مقدرتها الفائقة في اقناع الزبون ولكن المقصد الرئيس هو اثارة حواس المستهلك ولفت انتباهه بأسلوب رخيص لاستنزاف جيبه ودفعه إلى شراء سلعة قد لا يحتاج إليها.
استغلال الفتاة في الدعاية والإعلان
أخبار متعلقة