مدير عام مديرية المنصورة لصفحة البيئة :
[c1]المشاريع ذات المبالغ الضخمة تأتي مركزية وليس لنا أي دور فيها[/c]زكريا السعدي:مديرية المنصورة.. اكبر المديريات في محافظة عدن ربما من حيث ازدياد عدد السكان من جهة.. او من حيث توسع البناء العمراني من جهة أخرى.. كما انها مديرية قابلة وبشكل كبير للتوسع الى اكثر مما يتصوره البعض.. ونتيجة لذلك فهذه المديرية تتطلب عملاً وجهداً كبيراً وشاقاً والمسؤولون عنها يقولون إن أعمالنا لاترى كونها مديرية واسعة.الاخ/ يوسف عبدالجليل مدير المديرية ورئيس المجلس المحلي فيها يقول ايضاً ان هناك مشاريع كانت ستحقق الرفاهية للمديرية لكنها مشاريع مركزية وليس لنا دور حقيقي فيها..[c1]السفلتة والإنارة .. مشاريع مركزية[/c]حظيت المديرية باهتمام في جانب السفلته والإنارة في مشروع مركزي بمبلغ 560 مليون ريال وبإشراف مركزي ولم يكن للمجلس المحلي بالمديرية ولامكتب الأشغال أي دور في تنفيذه واقتصر عملنا على رفع ملاحظات في حال عدم التزام الشركة المتنفذة فقط.وكان من المفترض قبل تنفيذ المشروع ان تتم دراسة لجميع الخدمات التحتية التي ترافق وأعمال السفلتة والمتمثلة في المجاري والصرف الصحي وكابلات الكهرباء وخطوط المياه والهاتف كل هذه للأسف لم تتم مما جعل مشروع السفلتة يتعثر وبشكل كبير وخاصة في (المنصورة القديمة) فلجأت الشركة إلى سفلته الشوارع المفتوحة والتي ربما غير مسكونة بغرض البدء في المشروع وقدنبهنا لذلك مسبقاً وحاولنا التنسيق مع الجهات المسؤولة عن هذه الخدمات التحتية فتعذر لعدم وجود الاعتمادات المرصودة لهذه الجهات لصيانة خدماتها وعلى سبيل المثال بلغت تكلفة صيانة كابلات الكهرباء مايساوي تكلفة المشروع نفسه..!! حسب ما أفادت به إدارة الكهرباء وانه لايوجد مخصص لذلك.وقد تخاطبنا مع الإخوة في المحافظة وفوجئنا بأن مدة المشروع قد انتهت بحسب التمويل المحدد له فرفعنا الى الأخ/ المحافظ بشكل عاجل لسفلتة شوارع المنصورة القديمة واحياء القاهرة ووديع حداد على ان ينفذ المشروع في العام القادم 2008م.وفي جانب الإنارة اعتمدت 200 مليون ريال على أساس ان أعمال الإنارة ترافق أعمال السفلتة وقد نفذت في الأحياء التي تمت فيها أعمال السفلتة فقط.. ومشروع الإنارة ايضاً مركزي وليس للمجلس المحلي أي تصور او معلومات عن العقد ومدته وإجراءات تنفيذه فأقتصر دورنا على الرقابة لكن هذا الدور لم يتم فكيف لنا ان نراقب على أشياء لانعلمها اصلاً..؟!وهذا شأن المشاريع المركزية كون المبالغ المرصودة لها ضخمة وكبيرة فهي تخرج عن نطاق إمكانية المجلس المحلي وبالتالي يكون الإشراف عليها مركزية.ان ماتم انجازه على ضاءلته هو شيء طيب وان كان التمويل والإشراف مركزي.شيء خير من لاشيء وعلى ان تستكمل بقية المشاريع ضمن خطة العام القادم 2008م.[c1]منطقة الدرين .. إنموذجاً بيئياً[/c]يجب ان نلفت الأنظار الى ماتم انجازه في المنطقة الصناعية (الدرين) وهذه المنطقة شارف العمل فيها على الانتهاء بتمويل مركزي وبمساهمة البنك الدولي بتكلفة (10) مليون ريال وتشمل السفلتة والتبليط والإنارة والصرف الصحي والمجاري ومناسيب المياه بمعنى ان هناك بنية تحتية مكتملة وهذا المشروع يعتبر نموذجياً وفي نهاية هذا الشهر (مارس) سنعمل على نقل جميع الورش والصناعات الحرفية الى المنطقة الصناعية والهدف تجنيب الإحياء السكنية الضجيج والحركة والازدحام والتلوث وتوفير بيئة صحية ونقية.[c1]شبكة المياه والصرف الصحي[/c]نحن الآن نتبنى جانبين اثنين لتحديث شبكة المياه التي انتهى عمرها الافتراضي وقد تم تحديث الشبكة في معظم بلوكات المنصورة القديمة والعمل جار الآن في القاهرة وبعض احياء كابوتا وتم الانتهاء ايضاً من حي عبدالعزيز وريمي وبتمويل والتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي وهو مشروع ضخم يستحق التقدير وهناك ارتياح واضح من المواطنين لذلك وهناك خطة مدروسة لذلك ونتيجة للازدحام الشديد للسكان وازدياد الإنشاءات الموجودة في المديرية أصبحت الان بحاجة الى خطة مواكبة لأعمال الصرف الصحي ونفذت في بعض المناطق وهناك خطوط ضخ على طول المديرية وعرضها.وهناك نقطة هامة لابد الاشارة إليها وهي انه لابد ان توجد خطة لمشروع تصريف مياه الأمطار وهي - أي الأمطار- نادرة تأتي ربما مرتين في العام لكنها تحول بعض الطرقات إلى مستنقعات وبالتالي تسبب لنا الكثير من المشاكل والأوبئة وتشكل هذه المستنقعات مرتعاً خصباً لتكاثر الحشرات ويجعلنا عرضه للأمراض وانتشارها لذلك وجود خطة ودراسة لحل مشكلة مياه الأمطار وتصريفها امر ضروري وهام وقد واجهنا هذا العام مشكلة شفط هذه المياه من الشوارع بالبوز والوايتات.ونؤكد هنا إلى ان وجود خطة مدروسة بعناية امر ضروري تترافق معه هذه الدراسة مع أعمال السفلتة والتبليط.[c1]كلمة اخيرة[/c]احب ان أضيف وعبر صحيفتكم ان المجالس المحلية ومافيها من حماس من قبل الناخبين كان يجب ان يساهم هذا الحماس في تغيير مستوى الاداء في المديرية إلى الأفضل.. ولكن كان يجب قبل ذلك ان يتم عمل دورات تدريبية لتأهيل هؤلاء وتعريفهم بمهامهم واختصاصاتهم لان البعض من الأعضاء في المجالس المحلية لم تترسخ لديه الفكرة فلذلك وجبت فكرة التأهيل من خلال ورش عمل او دورات ومالم يكن القانون هو المرجع كان العمل عشوائياً والعمل العشوائي لايبني إلا الفوضى والبعض يريد ان يغير كل شيء في وقت واحد وهو لايفهم في القانون أي شيء.ان العلم مع العمل هو مايبني للمواطن مستوى لائق في اقل حالاته بعيداً عن العشوائية والأنانية الضيقة والشخصية في بعض الأحيان.