تنسيق مصري فلسطيني قبل محادثات مبارك وعباس مع أوباما
فلسطين المحتلة/القاهرة/14 أكتوبر/وكالات/رويترز:أفاد شهود عيان فلسطينيون وجيش الاحتلال الإسرائيلي أن الطيران الإسرائيلي شن أربع غارات على أنفاق جنوب قطاع غزة أمس الأربعاء عند الحدود مع مصر.وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة أن «أربعة مدنيين أصيبوا بجروح بين متوسطة وطفيفة جراء الغارات التي نفذها الطيران الحربي على منطقة الحدود مع مصر»، موضحا انه تم نقل الجرحى الأربعة إلى مستشفى محلي في رفح لتلقي العلاج.وأكد الشهود أن طائرات من طراز اف 16 أطلقت عددا من الصواريخ في أربع غارات على مناطق مختلفة تنتشر فيها الأنفاق في المنطقة الحدودية برفح وأوقعت أضرارا أيضا في عدد من الأنفاق.وأكد ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك العمليات دون مزيد من التفاصيل.وقبل ذلك تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة في بيان صباح أمس الأربعاء إطلاق أربع قذائف هاون على قوات الاحتلال الإسرائيلية التي قالت أنها كانت تقوم بتوغل شرق مخيم البريج وسط القطاع الفلسطيني، وأكد ناطق باسم الاحتلال أن خمس قذائف أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل دون أن تسفر عن سقوط ضحايا ولا خسائر.وأكد الاحتلال أن أكثر من 200 صاروخ أو قذيفة أطلقت من قطاع غزة على المستوطنات منذ نهاية الهجوم الإسرائيلي الذي اجتاح القطاع الفلسطيني وخلف أكثر من 1400 قتيل فلسطيني من 27 ديسمبر إلى 18 يناير.وعلى صعيد آخر قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس الأربعاء إن المحادثات بينهما تركزت على تنسيق المواقف قبل محادثات كل منهما مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن خلال أسابيع. وذكر للصحفيين «رتبنا أمورنا بشكل جيد جدا فيما يتعلق بالمواقف التي سنطرحها على الرئيس الأمريكي أوباما وإدارته الجديدة حتى يكون هناك تناغم كامل في الموقف العربي.»، وأضاف أنه يأمل في أن تسفر سلسلة اللقاءات العربية رفيعة المستوى مع الرئيس الأمريكي عن نتائج إيجابية. وزار العاهل الأردني الملك عبد الله واشنطن الشهر الماضي وعرض على الرئيس الأمريكي الرؤية العربية لحل النزاع مع إسرائيل. وأطلع ملك الأردن الرئيس المصري على مضمون محادثاته مع أوباما في اجتماع في القاهرة أمس الثلاثاء. وأوضح الرئيس الفلسطيني إن الرؤية العربية لحل النزاع لا تخرج على مبادرة السلام العربية التي تبناها مؤتمر القمة الذي عقد في بيروت عام 2002. ويرى مراقبون أن جهود أوباما المبكرة لحل النزاع العربي الإسرائيلي تواجه تحديا يتمثل في اتجاه الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو إلى تجاهل حل الدولتين والتركيز على تعاون سياسي واقتصادي وأمني مع السلطة الفلسطينية. وصعدت الولايات المتحدة أمس الأول ضغوطها على حكومة إسرائيل للقبول بمسعى إقامة دولة فلسطينية ووقف توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وحث جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي حكومة نتنياهو أمس على الالتزام بالحل القائم على دولتين وذلك قبل ساعات من اجتماع الرئيس الأمريكي مع نظيره الإسرائيلي شمعون بيريس للتمهيد لزيارة نتنياهو للولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الحالي.