كيوتو / وكالات :قال وزير الدفاع في الإكوادور غوستافو لاريا إن الجيش أسر خمسة متمردين كولومبيين مشتبه بهم في الجانب الإكوادوري من الحدود مع كولومبيا.وأضاف غوستافو أن الخمسة سقطوا بعد توغلهم لعدة أمتار بأراضي الإكوادور، وفي المنطقة نفسها التي شنت فيها القوات الكولومبية غارة السبت الماضي على القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارا بـ(فارك) وقتلت الرجل الثاني فيها.من جانبه دافع الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي عن موقف بلاده، وقال إنه طلب من الإكوادور أكثر من مرة وضع حد لهجمات (فارك)، لكنها لم تستجب لطلباته، وقال «ماذا بوسع المرء أن يفعل عندما يتعرض لهجمات قطاع الطرق مستخدمين أرض الغير، والحكومة المسؤولة هناك لا تفعل شيئا»، مؤكدا أن مسؤولياته تفرض عليه حماية حياة 43 مليون كولومبي.وقال إنه لم يبلغ نظيره الإكوادوري رفائيل كوريا مسبقا عن الغارة خوفا من فشل العملية العسكرية.من جانبه أكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي قرر قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع كولومبيا وحشد قواته على الحدود معها بعد الغارة التي شنتها بالأراضي الإكوادورية أن الأزمة مع كولومبيا تهدد استقرار المنطقة.وقال شافيز لدى وصوله إلى سانتا دومينغو عاصمة جمهورية الدومينيكان للمشاركة في اجتماعات مجموعة ريو -التي تضم 19 بلدا من أميركا اللاتينية- إن كولومبيا تريد أن تذهب بالمنطقة للحرب.فيما طالب رفائيل كوريا مجموعة ريو بإدانة كولومبيا، وجدد مطالبه باعتذار الرئيس الكولومبي عن الغارة، وأكد أن ذلك يتناقض مع تعهدات أوريبي السابقة بألا تنتهك قوات بلاده سيادة أي دولة أخرى.ونجح كوريا حتى الآن بإقناع فنزويلا ونيكاراغوا بقطع علاقاتهما الدبلوماسية مع كولومبيا، فيما يواصل بذل جهوده للحصول على المزيد من الدعم الإقليمي.على صعيد آخر تصل وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس الأسبوع القادم إلى البرازيل وتشيلي في زيارة تستمر من 13-15 من الشهر الجاري.واستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كيسي أن تركز رايس في زيارتها على تطورات الأزمة بين كولومبيا مع الإكوادور وفنزويلا ونيكاراغوا.وكانت رايس قد ألقت اللوم أمس الأول بعد اجتماع لوزراء خارجية الناتو في بروكسل على الإكوادور في هذه الأزمة، واتهمتها بعدم التحرك إزاء منظمة فارك التي تستخدم حدودها مع كولومبيا.وسبق للولايات التي تقدم دعما عسكريا ضخما لكولومبيا أن انتقدت موقف فنزويلا من الأزمة، واتهمتها بإقحام نفسها في ما لا يعنيها.