صنعاء / ابتسام العسيري - بشير الحزمي:أكد الأستاذ / حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام، أهمية تعزيز قنوات التواصل بين وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التثقيف المجتمعي في مجال التوعية الصحية.جاء ذلك في ختام ورشة العمل الخاصة بتدريب الإعلاميين على الدليل الموحد للرسائل الصحية المنعقدة في صنعاء.وأشار اللوزي إلى أن نجاح الرسالة الإعلامية في المجال الصحي يتوقف بشكل فاعل على التعاون الكامل مع وزارة الصحة حتى تتاح لوسائل الإعلام مساحة أوسع لاحتضان هذه الرسالة وإيصالها إلى المواطن سواء عبر التلفزة أو الإذاعة أو الصحف.وأكد حرص وزارة الإعلام على محاربة الجهل وقلة المعرفة وإيصال المعارف الصحية إلى أفراد المجتمع والأسرة لتكون قادرة على مواجهة ما يعترضها من مخاطر صحية وفي مقدمتها وفيات الأمهات.من جانبه ثمن الدكتور عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان مجهودات وزارة الإعلام بكافة وسائلها لما تقوم به في عملية التوعية الصحية ولفت إلى أن الكثير من المشاكل الصحية في بلادنا تحل من خلال البرامج والحملات الإعلامية التوعوية، وأكد أهمية قنوات الاتصال المجتمعية ودور وزارة الأوقاف في عملية الإرشاد من خلال رسالة المسجد.. وعبر عن عدم تفاؤله بالنسبة لقضية وفيات الأمهات وأن الأهداف المرجوة لنا ستتحقق في هذا الجانب خلال 2015م.وعلق راصع آماله على تجنيد الإعلام للقيام بالتوعية الصحية التي من شأنها أن تقطع شوطاً كبيراً في حل هذه المشكلة على الأقل للخروج بنتائج مقبولة.وأشار الدكتور / عبد الكريم راصع إلى الدور الكبير الذي لعبته وزارة الصحة لخفض معدل وفيات الأمهات. وقال: أبرز ما أنجز في هذا الجانب هو قرار مجانية الولادة ودعا إلى التصدي لأي إدارة مستشفى لا تعمل بهذا القرار الذي أصدرته رئاسة الجمهورية.وأضاف هناك أيضاً قرار مجانية وسائل تنظيم الأسرة، مشيراً إلى أنه يتم حالياً تنفيذ برنامج خاص لإنشاء الطوارئ التوليدية وتم حتى الآن إنشاء 45 مركزاً للطوارئ التوعوية.وذكر أنه سيتم تنفيذ هذا البرنامج في عشر محافظات ذات كثافة سكانية وذلك بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية بالإضافة إلى تنفيذ برنامج دبلوم في أمراض النساء والولادة نظام سنة و إعطاء الأولوية للنساء.وأكد الدكتور عبد الكريم راصع أهمية رفع سن الإنجاب الذي وافق عليه مجلس النواب مؤخراً إلى سن 17 عاماً الذي من شأنه خفض معدل وفيات الأمهات إلى 50 % وطالب وسائل الإعلام بالوقوف بقوة مع هذا القرار والتصدي لقوى الظلام الذين يريدون إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء.وذكر راصع أن وزارة الصحة استطاعت استقطاب المانحين لدعم برامجها.وأوضح أن الجانب الهولندي قدم 32 مليون دولار دعماً لبرنامج صحة الأم والطفل وكذلك برنامج وكالة التنمية الأمريكية وبرنامج من الألمان بحدود 22 مليون يورو.وقد تلقى المشاركون في الورشة التي نفذت بالتعاون والتنسيق بين المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني في وزارة الصحة العامة والبرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام ومشروع الخدمات الأساسية للصحة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية العديد من المعارف والمعلومات المتعلقة بالمرأة والطفل حيث هدفت الورشة إلى استيعاب المشاركين والمشاركات لمضامين الدليل الموحد المعرفية والسلوكية والفئات المستهدفة في مجالاته الستة وحصول المشاركين والمشاركات على القدرة الفنية والمهارات لعكس مضامين الدليل المختلفة عبر وسائل مواجهة شفهية من خلال قنوات الاتصال الجماهيري ( المرئية والمسموعة والمقروءة) إلى الفئات المستهدفة .وقد أبدى الدكتور حمود حنفي مدير مشروع الخدمات الأساسية للصحة عن استعدادهم لدعم أي برنامج يصب في الجانب الصحي واثنى على دور الإعلام في نقل المفاهيم الصحية الصحيحة. الجدير بالذكر أن الورشة التدريبية بدأت السبت الماضي واستمرت لمدة 6 أيام وهي الأولى على الدليل ضمن سلسلة دورات للصحفيين والإعلاميين ينوي مشروع الخدمات الأساسية للصحة تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية آنفة الذكر بغرض الإسهام في التوعية الصحية المجتمعية باستخدام دليل الرسائل الصحية الأساسية .شارك في الورشة 39 إعلامياً وصحفياً يمثلون خمس قنوات تلفزيونية و14 إذاعة و14 صحيفة رسمية ومستقلة ومجلة متخصصة وملحقاً.