- منذ مايو العام المنصرم 2005م وجدنا نحن صحفيي 14 أكتوبر، الصحيفة العريقة التي تحتفل في منتصف الشهر القادم يناير 2007م، وتحديداً في التاسع عشر منه بالذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيسها.. وجدنا أحلامنا التي سكنت في دواخلنا سنوات عديدة، حلم الاستقرار المعيشي، الانتصار للمهنة، مهنة الصحافة، مبنى جديد يليق بآدميتنا ليس فقط كصحافيين نملك سلاح الكلمة ومصابيح تكشف الحقيقة أمام الرأي العام، بل كموظفين يتوجب على (الحكومة أو صاحب العمل) توفير موقع مناسب، صحي، نمارس فيه عملنا..أول أحلامنا المشروعة تلك قد تحققت لتكون اليوم بعد عام وبضعة أشهر حقيقة لا نلمسها فقط بل نعيشها ويلحظها الآخرون في التطور الإبداعي المفاجئ التي شهدته الصحيفة (صحيفة 14 أكتوبر)، وذلك بشهادة القراء داخل الوطن والمتصحفين لها عبر موقعها الاليكتروني المتميز في كل أنحاء العالم..قبل نحو عام ونصف العام، أي بعد شهرين فقط من تعيين الصحفي المتميز والمبدع الأستاذ/ أحمد محمد الحبيشي رئيساً لمجلس الإدارة، رئيساً لتحرير صحيفة 14 أكتوبر، بدأت أحلامنا التي أوصلتنا الأوضاع السابقة للمؤسسة والصحيفة، إلى فقدان الأمل لبس فقط في تحقيق جزء منها، بل في تحقيقها من الأساس..بدأت تتحقق واولها ثبات استلامنا المرتبات الشهرية في ميعادها وكذلك مكافأة العمل الاضافي والانتاج الفكري بعد أن كانتا تصرف منتصف كل عام وبالتقسيط، فصارتا اليوم استحقاقاً لكل من يعمل ويقدم انتاجاً إبداعياً يصرف مطلع كل شهر، إلى جانب علاوات كان ذكرها بالأمس يسبب لصحابها التساؤل والشبهة بالتخريب لموازنة المؤسسة والصحيفة التي كانت في خانة دائرة من دوائر المؤسسة.- هذه الاطالة اليوم عن الصحيفة، وأحلامنا التي تحققت فيها وقد قرب الكثيرون منا من موعد تقاعده، نذكرها وحلمنا الكبير يتحقق وبصورة فاقت الحلم نفسه، مبنى جديد وعصري نحتفي اليوم بالانتقال إليه لا نحمل الا أنفسنا وأقلامنا وإن كانت الأخيرة قد تجاوزها المبنى الجديد من خلال أجهزة الكمبيوتر الموزعة في ثمانين بالمائة من مكاتب الصحفيين الذين تعلموا التعامل مع الحاسوب، فيما يستعد الباقون وأنا واحد منهم للتدريب، كشرط من شروط العمل الصحفي. اليوم مبنى بطوابقه الخمسة جهز بآثاث تليق بالمهنة وتوفير المناخ المناسب لإبداع الصحفيين.. وأتذكر هنا صرخة أحد الزملاء أمس وهو في مكتبه الجديد :"أخيراً صرت صحفياً أجلس في مكتب يليق بآدميتي كصحفي وكإنسان.. أخيراً سأتعامل مع العصر، وهذا فضل بعد الله يعود للأستاذ الذي انتصر للمهنة لانه منها وليس من خارجها/ احمد الحبيشي/.. وهذه الكلمات صادقة وليست مجاملة للحبيشي الذي كما عرفته جيداً عن قرب، يرفض أن يمتدحه أحد، ويقول " من يريد ان يمتدحني عليه أن يعمل ويواكب العصر خاصة الحاسوب لأنه لغة العصر"..- اليوم نحن صحافيي "14 أكتوبر" صار لنا مبنى يكبرنا أمام الآخرين.. وصرنا نتفاخر بأننا نتمنى لهذه المدرسة "14 أكتوبر" التي احتضنت في مسيرتها الطويلة خيرة إعلاميي و مثقُفي وأدباء وسياسي الوطن.. ومنهم من يقودها اليوم الأستاذ/ أحمد الحبيشي/.- أحد الخبثاء سألني :"هل ستذكرون الأستاذ/ الحبيشي وما قدمه وإعادة الاعتبار لكم.. إذا ما انتقل يوماً إلى موقع آخر؟!".أجبته :"الأستاذ/ الحبيشي اكبر من أن ينتظر احداً ليذكر عطاءاته ومنجزاته.. ويكفي أنه وخلال فترة قصيرة سطر أسمه بأحرف من نور في قلوب كل من يحب هذه الصحيفة ويحرص على تطويرها".
أخيراً حلمنا يتحقق ..
أخبار متعلقة