فيما الارتياح الواسع ومظاهر الابتهاج تعم زنجبار
لقاءات / علي منصور:الشارع في أبين يتحدث في الوقت الراهن بلغة المنتصر لأمنه واستقراره وحريته التي افتقدها خلال الأشهر الماضية .. فبعد استتباب السكينة العامة التي جاءت على أثر الحملة الأمنية التي شنتها أجهزة الأمن وأسفرت عن ضبط معظم العناصر المطلوبة التي كانت تقوم بأعمال الشغب والتخريب والنهب والتقطع والسرقات المنتمية إلى ما يسمى بالحراك تشهد أبين وعاصمتها زنجبار بالذات حالة من الهدوء وعادت الحركة تدب في شوارعها وانتهت المظاهر المسلحة وتسيطر أجهزة الأمن بشكل شامل على المدينة ومظاهر الارتياح والابتهاج تبرز في وجوه المواطنين نساءً ورجالاً وفي أحاديث لهم عبروا عن مشاعر السعادة وأكدوا أنهم من دافعوا عن الوحدة من الانفصاليين وسيظلون حماتها .. لكنهم في الوقت ذاته طالبوا بردع الموتورين وتوفير الخدمات وأبرزها المياه والكهرباء.الأخ / محمد صالح لهطل عضو المجلس المحلي في المحافظة قال : إننا في الوقت الذي نشكر فيه جهود الأجهزة الأمنية التي وإن كانت قد جاءت متأخرة في وضع حد للعناصر التي ارتكبت العديد من الأعمال الخارجة على الدستور، فإننا نتساءل لماذا تأخرت خطة الدولة حتى أعطت دعاة الانفصال وأعداء الوحدة الفرصة للخروج عن كل الثوابت وارتكاب كثير من الجرائم المختلفة.وذكر محمد لهطل أنه سبق أن حذر في تصريحات سابقة من السكوت عن الانفلات الأمني والتسيب الإداري .. لكنه تمنى أن يكون هناك تحرك متكامل يقضي على كثير من الأخطاء التي تمارس في المحافظة وأن يفعل دور المجلس المحلي معبراً عن ثقته بأن المحافظ الميسري قادر على اجتياز ذلك كونه لديه النية للعمل لخدمة المحافظة لكن تفجر الأحداث عرقل كثيراً من خطوات أجندته.في الإطار ذاته قال الأخ/ حسن هائل النخعي أحد الشخصيات الاجتماعية ومن أبناء زنجبار أن الأجهزة الأمنية مطالبة اليوم بالحفاظ على أمن المواطنين وحماية أرواحهم وممتلكاتهم وكذلك فرض هيبة الدولة والحفاظ على نجاح الحملة الأمنية، وأضاف : رغم أن الأوضاع جيدة .. لكن لا نعرف لماذا لم يقم رجال الأمن بردع القوى التخريبية والبلاطجة ورافعي شعارات التشطير من سابق وذلك يعد من صميم واجباتها الوطنية ولفت الشيخ حسن هائل وهو قيادي بجمعية الشهداء والمفقودين في المحافظة إلى أن أبناء أبين وحدويون وأولئك القلة الذين كانوا ينزلون إلى الشارع ليس لهم قضية وأغلبية العاطلين عن العمل المغرر بهم عادوا إلى رشدهم مثمناً في الوقت نفسه الجهود التي بذلها محافظ المحافظة / م . أحمد الميسري الذي استطاع بمرونة وصبر التغلب على تلك الأحداث المؤسفة والمؤامرات عليه وعلى المحافظة وخرج منها قوياً منتصراً.ويقول الأخ / بليغ المخلافي أحد رجال الأعمال الذين يعملون في القطاع التجاري بمدينة زنجبار وهو من الذين جاؤوا من المحافظات الشمالية في عهد الوحدة المباركة:لقد أتينا إلى زنجبار قبل أكثر من عقد ونصف من الزمن ونعيش إخواناً لا تفرقة ولا خلافات بيننا فنحن أبناء وطن واحد .. لكن هناك بعض العناصر وهم قلة قليلة جداً حاولت في الآونة الأخيرة إثارة النعرات العنصرية والمناطقية وإشاعة الفتن .. لكنها لم تستطع.