وكيل وزارة التربية والتعليم لـ 14اكتوبر :
لقاء / فيصل الحزمي:أكد وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المشاريع والتجهيزات المدرسية عبدالكريم الجنداري أن الحملة الوطنية الأولى للعودة إلى المدرسة التي نفذتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف في محافظات صعدة وحجة وعمران حققت أهدافها الرئيسية ونتائجها مشجعة جدا.وقال إن هناك توجهاً لدى وزارة التربية نحو الاستمرار في تنفيذ مثل هذه البرامج سنويا قبل بدء العام الدراسي بوقت مبكر وإن منظمة اليونيسيف أبدت استعدادها لدعم مثل هذه البرامج مستقبلاً معربا عن أسفه لعدم استشعار منظمات المجتمع المدني مسؤوليتها تجاه قضايا التعليم إذ لم تجد وزارة التربية منها أي تعاون يذكر باستثناء مؤسسة الصالح. ولفت الجنداري إلى الدور الكبير الذي يجب أن يلعبه المجتمع المحلي بمختلف شرائحه تجاه التعليم وتحسين نوعيته .. جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته معه (14اكتوبر ) و في ما يلي تفاصيله :* تختتم وزارة التربية والتعليم الحملة الوطنية الأولى للعودة إلى المدرسة برأيكم أخ عبدالكريم هل حققت الحملة أهدافها ؟ - بداية اشكر صحيفة(14اكتوبر) على تفاعلها الايجابي مع الحملة وتغطية كافة البرامج و الأنشطة المصاحبة لها ، وهذا ما عهدناه منها ومن محرريها والقائمين عليها تجاه قضايا التعليم بشكل عام والذي كان له أثره البالغ في توعية المجتمع بأهمية التعليم وتشجيعهم على الدفع بأبنائهم وبناتهم إلى الالتحاق بالمدارس وإعادة المتسربين منها خاصة في المحافظات الثلاث التي استهدفتها الحملة جراء أحداث الفتنة ونزوح المواطنين. و الهدف الرئيسي من الحملة بشكل عام ( تحفيز المجتمع لإلحاق أبنائهم وبناتهم بالتعليم مع بداية العام الدراسي ).وانا اعتقد ان نتائج الحملة حتى الآن مشجعة جدا لانها حققت اهدافها الرئيسية والمتمثلة بتوفير عدد كبير من الفصول الدراسية كبديل عن تلك التي تهدمت جراء فتنة التمرد في صعدة وحرف سفيان والمخيمات الموجودة في حجة وقد حاولنا تشجيع الاسر على ارسال ابنائهم الى المدارس من خلال توفير الحقائب المدرسية وتوفير متطلبات العملية التعليمية ومستلزمات الاطفال من اقلام ودفاتر وزي مدرسي وغيرها من المتطلبات الخاصة بالمدرسة .ايضا عملنا على إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات بمدارس المحافظات المستهدفة ليس لتأهيلهم فحسب وإنما لتوفير الأمن النفسي والاجتماعي لهم وبما يساعد على خلق نفسيات منشرحة متفائلة تقبل على العام الدراسي الجديد بثقة وحب وإخلاص، في إطار العمل على إيجاد بيئة مناسبة ومشجعة للطلاب في سبيل معالجة الآثار النفسية التي مر بها أبناؤنا الطلاب والطالبات جراء أحداث فتنة التمرد الحوثية وهذا التدريب مازال مستمراً حتى الآن ونحن نتوقع ان تعود اعداد كبيرة وجديدة من الطلاب والطالبات نتيجة الحملة اضافة الى استقرار العملية التعليمية داخل المدارس وان نحسن من نفسيات المعلمين وان نساعد الأسر على إرسال أبنائهم للمدارس، والبرنامج وكما هي المؤشرات الاولية والتقارير التي قدمت لنا حظي بكثير من الارتياح والتقدير لدى الاهالي والسلطة المحلية والمعلمين والمعلمات في المحافظات المستهدفة وغيرها ونأمل ان تستمر مثل هذه البرامج وان تبدأ في وقت مبكر في العام القادم بحيث لايبدأ العام الدراسي الا وقد تم التمهيد له بمثل هذا البرنامج الذي يجعل الناس يتحفزون ويدفعون بأبنائهم إلى المدرسة بشكل افضل . * لماذا ركزت الحملة على محافظات صعدة وحجة وعمران دون غيرها من المحافظات ؟- ما من شك في أن محافظة صعدة تأثرت بأحداث التمرد التي أدت الى نزوح أعداد كبيرة من السكان عن مناطقهم، وقد تسببت في تهدم كثير من البنى التحتية في المحافظة، وكما هو معلوم فإن 85 - مدرسة من مجموع 285 هي العدد الكلي لمدارس صعدة - قد تهدمت بشكل كلي، 50 ٪ من المدارس المتبقية تعرضت لهدم جزئي، والبقية تعرضت لأضرار متفاوتة أقلها نهب ممتلكاتها.وفي إطار توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بإعطاء فرصة لتحقيق السلام ودخول الحوثيين في إطار الالتزام بالشروط الستة لإيقاف الحرب وآلية تنفيذها، نسعى الى عودة الطلاب والطالبات الى المدارس وهذا هو الهدف الرئيسي للحملة.* والمحافظات الأخرى؟- الواقع أن لدينا مجموعة من المحافظات لاتزال نسبة القبول فيها متدنية ومن هنا جاءت فكرة الحملة بهدف توعية المجتمعات المحلية بأهمية التعليم، وبأنه حق أساسي للتلاميذ ينبغي أن يحصلوا عليه في كل الظروف سواء في الحرب أو السلم، والهدف الآخر هو إشراك المجتمع المحلي في دعوة المواطنين ذكوراً وإناثاً لإلحاق أبنائهم وبناتهم بالمدارس، وتسهيل هذه العملية بكل الوسائل، بحيث يصبح المجتمع شريكاً فاعلاً في عملية التعليم.اضافة الى إيجاد نوع من التواصل بقضايا التعليم في المجتمع المحلي.. بمعنى أن يشعر الناس أن قضايا التعليم ليست خدمة تقدمها الدولة لمن أراد الالتحاق بالمدرسة، وإنما هي حق للذكور والإناث يجب توافره، ويتعين على المجتمع المحلي أن يحرص على توفير هذه الخدمة، ويبذل كافة التسهيلات للالتحاق بالمدرسة والعمل سوياً على معرفة أسباب عزوف الطلاب والطالبات عن الالتحاق بها، والعمل على حل هذه المعوقات والأسباب.* وهل سيتم العمل ببرنامج حملة العودة الى المدرسة مطلع كل عام دراسي كتقليد متبع أم أنه مقتصر على هذا العام فقط؟- اعتقد انه من المهم جدا الاستمرار بمثل هذه البرامج وبهذا التوجه وسبق للاخ الوزير ان ناقش هذه الفكرة ووجه بأن يتم إعداد برامج مستقبلية تكون مدروسة اكثر ويكون التحضير لها من وقت مبكر خلال الاجازة الصيفية بحيث لايبدأ العام الدراسي الا وقد تم التمهيد لها مجتمعيا وتدرك كل اسرة ان المدرسة قد حان وقتها .* ما هي الفعاليات التي رافقت الحملة ؟- حتى الان تم خلال الحملة توزيع مايزيد على 19 الف حقيبة مدرسية مع مستلزماتها للطلاب النازحين في محافظات صعدة وحجة وعمران وهناك 6 آلاف حقيبة مدرسية اخرى سيتم توزيعها للاجئين في محافظتي صنعاء وعدن كما تم توزيع اربعين خيمة كفصول دراسية مؤقتة وتزويدها بالاثاث والمستلزمات اللازمة كما تم في اطار برنامج الحملة تأهيل ألفي معلم ومعلمة بمدارس المحافظات المستهدفة وتدريبهم على التعامل مع الاطفال الذين تأثرت نفسياتهم جراء الحرب و تم توزيع 350 صندوقاً ترفيهياً لطلاب الطفولة المبكرة وصناديق تعليمية للمعلمين .* كيف تقيمون تعاون السلطات المحلية في المحافظات التي استهدفها البرنامج ؟- نشيد كثيرا بتعاون الاخ محافظ محافظة صعدة ورعايته للبرنامج وإهتمامه فقد افتتح كل فعالياته وحرص على المشاركة بنفسه فيها ودشن عملية تدريب المعلمين وسيلقي محاضرة على المتدربين كما سبق ان حضر تدريب المدربين وبالتالي يستحق منا كل الشكر والتقدير على هذا التفاعل الذي امتد من خلاله الى كل اجهزة السلطة المحلية بمحافظة صعدة ، كما تفاعلت السلطات المحلية في محافظتي عمران وحجة لكن يبقى تقديرنا الاكثر وشكرنا الجزيل للاخوة في محافظة صعدة .[img]Cimg3996.JPG[/img]* بالنسبة لمنظمة اليونيسيف الممول الرئيسي لهذا البرنامج هل هم راضون عن نتائج الحملة ؟ وهل تتوقعون تمويلهم هذا المشروع مستقبلا؟- انا اعتقد ان استمرارية التعاون حتى الآن تدل على الرضا ، والموضوع لم يطرح بشكل اساسي لكن مازال التعاون قائماً وهم يطلعون على ما تم تنفيذه حتى الآن ونقيم سويا ما نفذ وبالتالي هم مستمرون في دعم البرامج القائمة وهذا يدل على رضاهم وسبق ان طرحنا احاديث مشتركة بخصوص دعم برامج مستقبلية وقد ابدوا استعدادهم وقالوا ان هذا من الواجبات الاساسية لليونيسيف وانهم مستعدون لدعم أي برامج مقرة من قبل الحكومة في هذا المجال .* انتقدت بعض الصحف تأخر وزارة التربية في تدشين العودة إلى المدرسة وقالوا إنها (حملة العودة من المدرسة) (وليس العودة الى المدرسة) وانه لا جدوى من هذه الحملة في ظل انتهاء التسجيل !! ما سبب ذلك التأخير وما تعليقكم على ذلك ؟ - هؤلا يستبقون الاحداث ونحن نعرف مواعيد العام الدراسي ونعرف كيف ننفذ برامجنا نحن لا نستهدف الطلاب في امانة العاصمة الذين يأتون طوعا للمدرسة ولا يحتاجون الى تشجيع نحن نخاطب الطلاب المترددين والذين تمنعهم الظروف عن الالتحاق بالمدارس نشجع تلك الاسر التي تجد صعوبة في الحاق ابنائها بالتعليم ونقدم لهم العون والتسهيل ، وهؤلاء هم المستهدفون من الحملة . وما من شك في انه كان هناك بعض التاخر ولكن ان نبدأ متأخرين أفضل من ألا نبدأ واعتقد اننا حققنا اهدافنا المرجوة ونريد في العام القادم ان نتعلم من تجربة هذا العام ومن الاماكن التي فشلنا واخفقنا فيها ونعزز نجاحاتنا مستقبلاً ، وما قمنا به هو عمل بشري يحتمل الاصابة وكذلك النقص في بعض الجوانب ويجب ان نكون واضحين بأن الحملة تتم بتمويل ودعم من مانحين ومنظمات دولية وغير حكومية وليس لدينا اعتمادات ومخصصات لإقامة مثل هذه البرامج ،وهذه مشكلتنا في الوزارة لذلك نحن نبحث عن التمويلات ونستغرق وقتاً طويلاً جدا حتى نحصل على موافقة الآخرين لدعم مثل هذه الانشطة .* كلمة اخيره ؟- اود ان اقول ان قضية الحاق ابنائنا وبناتنا بالتعليم هي مسؤولية كل الناس وليس مسؤولية الحكومة او وزارة التربية والتعليم فقط وكما هي مسؤوليتنا هي ايضا مسؤولية المعلمين والمعلمات ويترتب عليهم دور كبير جدا في مواصلة الطلاب تعليمهم من خلال جعل المدرسة مكاناً محبباً للاطفال وهي ايضاً مسؤولية المجتمع المحلي بكل شرائحه واخص بالذكر منظمات المجتمع المدني التي لم نجد منها أي تعاون يذكر حتى الآن ماعدا مؤسسة الصالح .