اكدت الدراسات والمسوح التي اجريت في اليمن الاثر الايجابي للمستوى التعليمي للام في وفيات الرضع، ويمكن تفسير ذلك الاثر بان الامهات المتعلمات يستخدمن الموارد الاسرية المتاحة بصورة اكثر كفاءة لمنفعة اطفالهن مقارنة بالامهات غير المتعلمات وهناك عوامل اخرى تتأثر بمستوى تعليم الام وفي الوقت نفسه تكون مؤثرة في وفيات الرضع، من تلك العوامل ان النساء الاكثر تعليماً يتزوجن في سن اكبر نسبياً من النساء غير المتعلمات كما انهن اكثر قناعة باستخدام وسائل تنظيم الاسرة بغرض تنظيم الولادات وهذه العوامل قد تساعد على تقليل الاثر السلبي للمحددات الديمغرافية في وفيات الاطفال كما ان المستوى التعليمي للمرأة يؤخر في وفيات الرضع من خلال مستوى الدخل والصحة والتغذية وقد اوضحت المؤشرات ان الامهات المتعلمات تنخفض لديهن معدلات وفيات الرضع بصورة متسارعة كلما ارتفع لديهن المستوى التعليمي.فتعليم الام يحسن من مستوى نظافة الافراد والمنزل ويزيد المعرفة بالامراض وطرق الوقاية منها ويجعل الام اكثر اهتماماً بمعالجة آثار الجفاف عند الاطفال والوقاية منه وكذلك في استخدام الخدمات الصحية الحديثة.ان فرص بقاء الطفل على قيد الحياة تكون اكثر عند النساء المتعلمات ، بينما تقل هذه الفرص عند النساء الاميات فقد بلغ معدل وفيات الرضع عام 1991م نحو (101) حالة وفاة لكل الف مولود حي للأمهات الاميات وينخفض الى نحو (57) حالة وفاة لكل الف مولود حي للأمهات اللاتي حصلن على مؤهل اعلى من الابتدائي، اما في عام 1997م فقد بلغ معدل وفيات الرضع للأمهات نحو (93) حالة وفاة لكل الف مولود حي وانخفض هذا المعدل الى نحو (52) حالة وفاة لكل الف مولود حي للأمهات اللاتي حصلن على مؤهل اعلى من الابتدائي فكلما ارتفع المستوى التعليمي للأم انخفض معدل وفيات الرضع.
العلاقة بين التعليم ووفيات الأطفال
أخبار متعلقة