صباح الخير
قد نختلف في الرأي ،لكن تبقى طاولة الحوار غايتنا وتظل الطريق مفتوحة أمامنا وهدفنا ومطلبنا واحد نحرص عليه جميعاً وهو المصلحة الوطنية العليا الذي تخدم شعبنا في المقام الأول . وتظل مختلف أرائنا مطروحة سواء من قبل المعارضة أو حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يدعو دوماً كافة أحزاب المعارضة للجلوس على طاولة الحوار يرغبة صادقة والوقوف أمام مختلف القضايا التي تحيط بالوطن وأبنائه وكل ما يخدم الأمن والاستقرار ومنها قضية المارقين والماردين الخارجين عن الدستور والقانون والنظام وما تلحقه عصابة التمرد والإرهاب في بعض مديريات محافظة صعدة وقد تعاملت معها القيادة السياسية بمختلف الطرق ومنحت كل الفرص التي قوبلت بالعنف والتجاهل والتطاول واستمرارها في النهج ألظلامي الخاطئ المتخلف بعد أن أصبح شعبنا متحرراً منها منذ أيام وجود الإمامة والاستعمار وغابت الوصاية عن سماء اليمن وانتهت إلى الأبد . وأصبح الخيار الديمقراطي وصندوق الانتخابات هما الحكم والأقرب إلى شعبنا وأرتضى الجميع بنتائج كل الانتخابات التي تجري في وطن 22 مايو ، وفي عهد الوحدة والديمقراطية التي يتمتع بها قولاً وعملاً وممارسة كافة الشعب اليمني رجالاً ونساء ويعيشها حتى اليوم . فإلى متى ستظل المعارضة دائماً تقف كالمتفرج أمام القضايا التي تعنى بمكانة ومصير (شعب ووطن) ، وتعمل من أجل مصالحها الشخصية والضيقة . وكان يجب أن تقابل مبادرة المؤتمر وقيادته الحكيمة بترحيب بالغ من قبل المعارضة التي تقف أمام كل ما وجد وتحقق وتعمل على تشويه مختلف الإنجازات الوطنية التي تحققت في عهد فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية ، وتظل الصفات القومية المعهودة نجدها في شخصه والذي يدعو المعارضة للجلوس على طاولة التفاهم والحوار لتطابق وجهات نظر الآخرين هي سمات القادة الوطنيين لما يجدون بها من نتائج مثمرة وأصبح يقتدي بها الآخرون وكان مفتاح الحل اليمني عنواناً مشرفاً لدى الأشقاء في لبنان وفلسطين . وكعادته يعمل فخامته على إزالة غبار ورواسب الأجواء اليمنية بحنكة واقتدار في إزالة ذوبان الجليد ، فهل تسارع أحزاب اللقاء المشترك إلى الحضور والجلوس على طاولة الحوار البناء بسعة صدر ونحتكم جميعاً إلى العقل والمنطق وننظر إلى المصلحة العليا التي تخدمنا جميعاً .
