زيوريخ / متابعات :يكتسب الحديث عن أفضل مدرب لعام 2010 بعدين جديدين في هذه السنة: الأول لأنها شهدت إقامة بطولة لكأس العالم وهو حدث لا يتكرر سوى كل أربعة أعوام، والآخر لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعد جائزة خاصة للمدرب الأفضل يتصارع عليها فلاسفة المهنة. إقامة كأس العالم في نفس السنة تعيد إلى الواجهة الصراع بين كرة الأندية وكرة المنتخبات الوطنية، وتطرح التساؤل حول ما إذا كان لقب المونديال وحده يعطي سحرا لصاحبه يفوق إنجازات صنعها من يقود ناديا على مدار موسم شاق مليء بالإصابات ولا يعرف الراحة. 1 - جوزيه مورينيو (إنتر ميلان): أفحم المدرب البرتغالي كل أساطين المدارس الخططية في إيطاليا وتوج موسميه هناك بثلاثية تاريخية مع إنتر تضمنت الدوري والكأس فضلا عن دوري الأبطال الأوروبي الغائب عن خزائن النيراتزوري منذ 44 عاما. مورينيو حصد لنفسه ثاني لقب قاري بعد فوزه مع بورتو بنسخة 2004 كما نجح في إسقاط برشلونة في نصف النهائي بخطة محكمة واتجه إلى إسبانيا بتحديات جديدة كأن يكون أول مدرب يحرز دوري الأبطال مع ثلاثة أندية مختلفة. 2 -فيسنتي ديل بوسكي (إسبانيا): إن تمنح لقب كأس العالم لدولة شكّل لها المونديال عقدة تاريخية فهذا إنجاز فريد بالتأكيد. ويزيد الأمر صعوبة أن ديل بوسكي تسلم المهمة والفريق متوج بطلا لأوروبا مع سلفه لويس أراجونيس وهو ما جعل مهمته تتمثل في البقاء على القمة والعلو بها إن أمكن.بعد تصفيات ناجحة حقق خلالها الفوز في عشر مباريات كاملة، خرج ديل بوسكي بإسبانيا من كبوة خسارة أولى مباريات المونديال أمام سويسرا وأحرز اللقب بفريق حافظ على هيكله الشاب وأقحم فيه عناصر لم تكن متوقعة مثل بدرو رودريغز مهاجم برشلونة كي يرفع الكأس بهدوء ودون إثارة للجدل ليستحق تسميته بـ”الرجل العاقل”. 3 - بيب غوارديولا (برشلونة): حين يكون التحدي هو الإبهار فهذه مهمة مدرب برشلونة الذي نجح في البقاء على عرش الكرة الإسبانية والاحتفاظ بلقب الدوري أمام غريم شرس مثل ريال مدريد الذي لم تشفع له جمع 96 نقطة وأموال طائلة أنفقها للتعاقد مع أفضل لاعبي العالم. غوارديولا نجح في الاستمرار بالرهان على سياسة اللاعبين الشبان وقيادة سفينة الفريق إلى بر الأمان رغم الخلافات بين إدارتي النادي السابقة والحالية والضجة التي صاحبت الأيام الأخيرة لمهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، ولم يتخل وسط كل ذلك عن شيمة التواضع التي لازمت لاعبيه أيضا. 4 - أوسكار تاباريز (أوروغواي): من الصعب تخيل أن تكون دولة لا يتجاوز تعدادها السكاني 3.5 ملايين نسمة قادرة على بلوغ الدور نصف النهائي في كأس العالم، ولكن مدربا بخبرة تاباريز قاد أوروغواي إلى المربع الذهبي حين غاب عملاقا أمريكا الجنوبية البرازيل والأرجنتين. إنجاز تاباريز لا يقتصر على ذلك بل يمتد إلى تقديم فريق يجيد الدفاع ويهاجم خصومه - أيا كانوا - بثلاثة لاعبين من أشرس مهاجمي أوروبا وهم دييغو فورلان ولويس سواريز وإدينسون كافاني، كما يحسب له الفضل في إعادة كرة بلاده إلى مكانتها الطبيعية التي غابت عنها منذ مونديال 1970. 5 - حسن شحاتة (مصر): ضمن شحاتة تخليد اسمه في ذاكرة الجماهير المصرية بعد أن قاد الفراعنة إلى إحراز كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي، ليرفع رصيدهم إلى سبعة ألقاب ويبقوا مبتعدين بفارق ثلاثة عن أقرب ملاحقيهم غانا والكاميرون. إنجاز “المعلم” يكتسب بعدا خاصا بالنظر إلى تحقيقه اللقب الثالث بعد كبوة الغياب عن المونديال وفي ظل معركة إعلامية مع الجزائر، كما أنه عاد بالكأس بفريق من “كبار السن” غابت عنه أسماء مثل محمد أبو تريكة وعمرو زكي ولكنه قدم هدافا جديدا للقارة اسمه محمد ناجي “جدو” كان العنوان الأبرز للفصل الثالث من “عصر شحاتة”. 6 - الأمين نداي (مازمبي): إن تكون مدربا أفريقيا تعمل في دولة أخرى بنفس القارة فإنك بالتأكيد تتعرض للتشكيك في قدراتك منذ اللحظة الأولى والدخول في مقارنات تلقائية مع الأوروبيين ذوي البشرة البيضاء الذين يتقاضون أضعاف ما تحصل عليه. هذا هو ما انطبق على نداي لدى تسلمه مهمة تدريب مازمبي بطل الكونغو الديمقراطية خلفا للفرنسي دييغو غارزيتو. نداي تسلم مازمبي في المنعطف الأخير من دوري الأبطال وقاده لاكتساح الترجي التونسي في النهائي، وذهب إلى ما هو أبعد في أبو ظبي فبلغ نهائي كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخ فريق من أفريقيا بعد أن حقق فوزا لن ينسى على إنترناسيونال البرازيلي، ليؤكد كفاءة الكوادر التدريبية بالقارة السمراء. 7 - كارلو أنشيلوتي (تشيلسي): نجح المدرب الجديد لتشيلسي في الفوز بالثنائية الإنكليزية في أول مواسمه وإنهاء سيطرة مانشستر يونايتد على عرش الدوري الممتاز بعد احتكاره طيلة ثلاث سنوات، وهو ما جعل أنصار “البلوز” يتوقفون للمرة الأولى عن التحسر على الأيام الخوالي مع مورينيو. أنشيلوتي لم يعتمد على صفقات كبيرة في إنجازه الذي يحمل بعدا آخر بأن حفظ صورة المدربين الطليان أمام الرأي العام الإنجليزي، إذ تزامن مع العروض المخيبة التي قدمها منتخب إنكلترا في كأس العالم تحت قيادة مواطنه فابيو كابيلو.
|
اشتقاق
أفضل (7) مدربين في 2010م
أخبار متعلقة