كتب/ نواز يوسف أحمدسؤال فاجأني به ولدي أوسان.. واحترت من أين أبدأ له بالرد حيث تزاحمت الكلمات وتداخلت المعاني.. فعجزت عن وصف الكلام ووصف هذا الإنسان (العملاق) وأخيراً دلتني مشاعري لأسطر الكلمات التالية رغم تواضعها وبساطتها وإني على يقين بأنها لن تفيه حقه لإنه اكبر من الكلمات ومن الوصف ومن أي كلام آخر.. الكابتن علي محسن مريسي(أبو الكباتن) رحمه الله.. هو من أبناء مدينة التواهي.. القادم والمنطلق صوب (العالمية) ووصوله إلى المجد والشهرة والنجومية بخطوات حثيثة وسريعة تميز بموهبته الكروية فكان محط فخر واعتزاز لأبناء اليمن وسفيراً ناجحاً لكل اليمن.. سخر موهبته وقدمها على طبق من ذهب في أرض الكنانة حيث لعب لنادي الزمالك في عصر من أجمل العصور الكروية ومع لاعبين كانوا أفذاذاً بسحرهم الكروي بما يمتلكون من أقدام ذهبية كعصرهم الذهبي (لكل الأزمان) مصر (أم الدنيا) احتضنت هذا اللاعب واتسعت شعبيته بين المصريين في زمن لايتكرر.. إنه الزمن الجميل الذي تألق فيه الكابتن علي محسن وصار لاعباً مشهوراً ومحبوباً يشار إليه بالبنان حيثما حل وأصبحت شهرته وسمعته الكروية أكثر من المصريين أنفسهم.. وعرفت اليمن عند أبناء مصر بأنها بلد الكابتن علي محسن. حقاً إنه السفير اليمني الناجح بكل المقاييس(رحمه الله). أما على الصعيد المحلي استقر به المطاف في أواخر محطاته الرياضية للقيام بتدريب العديد من اللاعبين ونجوم الكرة اليمنية على مستوى الأندية والمنتخبات وحقق معهم نتائج إيجابية أشادت بها الصحف المحلية والخارجية إلى أن اقعده المرض في أيامه الأخيرة ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى. وعلى الجانب الإنساني كان الكابتن علي محسن يحب التعاون مع الغير ولو من الناحية المعنوية والوقوف كأب حنون على حل ومعالجة مشاكل أبنائه اللاعبين بحسب الامكانيات المتاحة له.. وموقف من أنبل المواقف التي صادفتها شخصياً مع هذا الإنسان إنه أخد بيدي إلى وكيل وزارة الصناعه حينها الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي بدوره أعطى توجيهاته الفورية بنقلي من مرفقي السابق إلى وزارة الصناعه وذلك حسب رغبتي.. ومازلت أعمل في الصناعة منذ عام 1975حتى يومنا هذا.هذا هو الكابتن علي محسن؟ إذاً أين الوفاء وأين رد الجميل نظير ماقدمه هذا الإنسان للكرة اليمنية وسمعة ومكانة بلادنا في هذه اللعبة.. وأين هم الذين عشقوا موهبته وأعجبوا بفنونه.. وعلى الرغم من إقامة بطولة باسمه في ليالي رمضان من كل عام، وهذا يعتبر أقل ما قدمناه ونقدمه لشخصيته الفدة إلاً أنها تصادف كل عام كثيراً من العراقيل لايتم التهيئة والأعداد اللازمين مسبقاً وفي هذا العام خشينا أن تلغى البطولة نهائيا لعدم الإسراع لتجهيز الإنارة وتسوية الملعب.. والتي تمت معالجتها بعد أن أنتاب الجماهير اليأس والإحباط بتجهيزها والأهم من هذا كله عدم الحصول على مصادر الدعم والتمويل التي هي أهم عوامل نجاح البطولة ونتمنى أن يكتب لهذه البطولة النجاح وأن يتم بإذن الله في العام القادم الإعداد والتجهيز والتهيئة بشكل يليق باسم صاحبها الكابتن علي محسن مريسي(أبو الكباتن) رحمه الله.
|
اشتقاق
من هو علي محسن؟
أخبار متعلقة