مشاركون في ورشة العمل الوطنية لحشد المجتمعات المحلية لمكافحة الملاريا يتحدثون لـ 14 اكتوبر
خلال افتتاح ورشة العمل الوطنية
المكلا / متابعة بشير الحزمي:عقدت مؤخراً بمدينة المكلا محافظة حضرموت ورشة العمل الوطنية لحشد المجتمعات المحلية وتعريفهم بمنهجية المعالجة المنزلية في مكافحة الملاريا وكذلك تبادل الخبرات في مناطق برنامج الاحتياجات الأساسية (BDN) التي نظمها على مدى ثلاثة أيام في الفترة 26 - 28 يوليو 2010م برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا ، بتمويل من الصندوق العالمي ( GF) بهدف تعزيز التعاون بين برنامج الـ (BDN) وبرنامج مكافحة الملاريا وتطوير آليات تنفيذ برنامج الـ (BDN) للعمل على تحقيق أهداف الألفية.صحيفة (14 أكتوبر) التقت في الورشة بعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة والمشاركين واستطلعت آراءهم عن أهمية الورشة ودور المجتمع في مكافحة الملاريا وأبرز ما يقدمه برنامج الـ (BDN) للمجتمعات التي يتواجد فيها ..فإلى التفاصيل:
فؤاد وأكد
المهندس/ فؤاد واكد عضو مجلس النواب عن الدائرة ( 145) محافظة حضرموت قال: أعتقد أن مديرية الشحر متمثلة في منطقة الحامي حظيت بوجود برنامج الـ (BDN) وقد لاقى هذا البرنامج نجاحاً باهراً فيها وقد قدم جملة كبيرة من القروض ،(حتى عملية استردادها واستعادتها كانت على درجة عالية بما يشجع البرنامج على أن يفتح مناطق أخرى ونحن نأمل إن شاء الله أن نوقع مع البرنامج فتح منطقتين أخريين في مديرية الشحر و نأمل أن تحظى الأرياف بأولوية قصوى في هذا السياق ، أما البرنامج بحد ذاته فهو برنامج مفيد وجيد وأقل ما يقال عنه أنه مفيد نتيجة أنه يدعم التنمية البشرية في هذه المواقع ، فكثير من القروض قدمت لأناس كانت دخولهم تكاد أن تكون معدومة أو يعتبرون من الذين لا دخل لديهم ، فتقديم قرض لهؤلاء( لتربية الأغنام أو لعمل معمل للكيك أو معمل للبلوك أو قارب صيد أو خلاف هذه المشاريع ) يعد دخلاً جيد ويساعد الشخص على تنمية دخله فيبدأ في النظر في الجوانب الأخرى من حياته خاصة الجانب الصحي والجانب التعليمي وكل هذه الأمور تستقيم عندما يكون الدخل جيداً أو لا بأس به.وأضاف إننا نشد على أيدي كل الشركاء سواء في القطاع الخاص و شاء الله كثير في حضرموت كذلك السلطة المحلية تبذل جهداً كبيراً من خلال دعمها لهذه المشاريع و في الجانب التشريعي أو القانوني نحن مستعدون لتبني ما من شأنه تجذير هذه التجربة والدفع بها وتطويرها عن طريق إصدار التشريعات الملائمة والمناسبة لتنميتها وتطويرها وستجدوننا داعمين دائماً سواء لوزارة الصحة أو المشروع الـ (BDN) أو لمنظمة الصحة العالمية أو لرجال الخير ورجال الأعمال الذين يساهمو ن في تمويل مثل هذه المشاريع أو دعمها مادياً.[c1]دور فاعل للقطاع الخاص [/c]
عبدالله بقشان
أما الشيخ المهندس / عبدالله بقشان رجل الأعمال المعروف الذي له مساهمات كبيرة في فعل الخير ودعم كافة الأنشطة التي تخدم المجتمع وتحد من نسبة البطالة والفقر فقد تحدث خلال حضوره افتتاح الورشة قائلاً إن الورشة مهمة وهي تعبر عن شراكة قوية وفاعلة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني في تنمية القطاعات الصحية والإنتاجية.وأضاف أن كثيراً من البرامج سواء لهيئة تطوير خيلة أو المؤسسات الأخرى التي ساهمنا فيها هدفها الأساسي هو دعم المواطن وإيجاد وظيفة أو عمل ليعيش حياة كريمة وشريفة إن شاء الله وهو ما يسعى إليه برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية لـ(BDN) الذي يطرح اليوم الفكرة نفسها التي هدفها في الأخير مساعدة المواطن في إيجاد وظيفة أو عمل، موضحاً أن هيئة تطوير خيلة ومنظمات مجتمع مدني تساهم في هذه المشاريع لافتاً إلى أن هناك نشاطات كثيرة ويتمنى لها التوفيق إن شاء الله.[c1]عملية تنموية متكاملة[/c]
د شوقي الماوري
من جانبه يقول الدكتور / فيصل القهالي مدير عام برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية إن برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية هو عملية تنموية اجتماعية اقتصادية متكاملة لتحقيق أهداف التنمية الألفية وهدفه الرئيسي تعزيز صحة المجتمع حيث أنها عنصر أساسي للتنمية البشرية ، ولكن لا يمكن تحقيقها بثورة منفردة إذ أن معظم محددات الصحة تكمن خارج نطاق النظام الصحي وتشمل هذه المحددات التعليم والإسكان والدخل والمياه النظيفة والصرف الصحي والتغذية والأمن وقد أظهرت التجارب من أنحاء متفرقة أن العوامل البيئة بما في ذلك الإسكان والصرف الصحي والهواء النقي والنظام الغذائي بالإضافة إلى تحسين نوعية الحياة هي عوامل مهمة للصحة العامة.وقد أقرت لائحة منظمة الصحة العالمية أن الأسباب المؤدية إلى ضعف الصحة تعزى بشكل أساسي إلى محدودية الموارد ، والأمية ، والتضخم السكاني،والصرف الصحي السيء، وقلة الوعي بالصحة والاحتياجات الأساسية.وأوضح أن الاستثمار في صحة الفقراء يعد أمراً جوهرياً لتحيق أهداف الألفية التنموية ودعماً لهذه الإستراتيجية يعمل مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي للشرق الأوسط بالتعاون مع وزارة الصحية العامة والسكان للترويج للمبادرات المجتمعية في البلدان الواقعة في الإقليم عبر برامج مثل برنامج تلبية الاحتياجات الأساسية التنموية (BDN) والمدن الصحية ( HC) والقرى الصحية ( HV) والمرأة ودورها في الصحة والتنمية وهذه التوجهات جميعها مبنية على مبدأ أن الوضع الصحي الجيد ( وهو هدف مهم جداً في حد ذاته ) يعد عاملاً محورياً من أجل خلق وضمان استمرارية قدرات الناس الفقراء لمواجهة احتياجاتهم الأساسية والتخلص من الفقر. وقال: إن البرنامج يسعى إلى تحقيق تنمية اجتماعية اقتصادية متكاملة مبنية على الاعتماد على الذات بواسطة مجتمعات منظمة مدعومة بواسطةالتفاعل القطاعي المنسق، ولذلك فقد كان اجتماعنا في هذه الورشة من أجل تعريف المشاركين بما تم انجازه خلال الفترة الماضية والتعرض لنقاط القوة والضعف وما يجب أن نستمر فيه وما يجب تحاشيه في المراحل القادمة، كما نسعى لتعزيز التعاون بين برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وأيضاً لتطوير آليات تنفيذ البرنامج للعمل على تحقيق أهداف الألفية.ونستطيع القول ان الورشة قد حققت أهدافها ونأمل أن تتواصل الجهود وتتوسع دائرة الشراكة لما فيه من خير للمجتمع.[c1]مشكلة معقدة تحتاج إلىجهود مشتركة[/c]
د.فيصل القهالي
من جهته يقول الدكتور شوقي الماوري نائب المدير العام للبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا إن مشكلة الملاريا مشكلة معقدة واليمن منطقة موبوءة وهي أشبه ما تكون بالمشكلة الأفريقية كوننا قريبين منها، وفي بداية البرنامج كان 60 % من سكان اليمن معرضين لخطر الملاريا. أنا لا أخيف الناس وأقول إن المعضلة كبيرة وان 60 % هم تحت خطر الملاريا، لكن المكافحة أثمرت جهودها في الفترة 2001 ـ 2010م بدلاً من كون الملاريا في مناطق متعددة من 17 % 48 % إلى 60 % أصبحت لا تشكل هذه النسب وإننا بحاجة إلى جهود كبيرة من اجل الوصول إلى يمن خال من الملاريا في إطار البرنامج مع شركائه في دول الخليج للوصول الى جزيرة عربية خالية من الملاريا بحلول عام 2025م وهذا هدف كبير وعظيم ويحتاج إلى جهودنا جميعا، ونحن بحاجة إلى استراتيجيات عدة منها الرش بالأثر الباقي في شتى المنازل ومنها مكافحة اليرقات ومنها المكافحة البيولوجية بواسطة الأسماك وأيضاً بالناموسيات المشبعة وعدة وسائل في إطار المكافحة المتكاملة، وانتم في الإعلام شركاؤنا وأيضاً الإخوة في الأوقاف والإرشاد وفي التربية والتعليم،حتى نصل إلى النتيجة المرجوة وهي يمن خال من الملاريا.[c1]تعاون قطاعي[/c]
محمد الحنمي
بدوره يقول الدكتور محمد الحنمي مدير الوبائيات بالبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا: نحن في البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا ننطلق من خلال توجهات إستراتيجية، ونحن الآن مقدمون على مرحلة التخلص من الملاريا في البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وندخل في هدف يمن خال من الملاريا في إطار جزيرة عربية خالية من الملاريا بحلول عام 2020م، وهذه خطة أو أهداف فيها التزام سياسي من قبل الجمهورية اليمنية مع دول الخليج، هذه الإستراتيجية وهذه الأهداف لن تتحقق إلا من خلال عدد من المعايير و الالتزامات أولها الالتزام السياسي ونحن والحمد لله لدينا التزام سياسي وحكومي على أعلى مستوى ثم التعاون القطاعي وهذه الورشة نوع من أنواع التعاون القطاعي بين البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وبين برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية.وأضاف إن اختيار برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية كأحد الشركاء الفاعلين الذين نسعى من خلالهم إلى تنفيذ أنشطة مشتركة لمكافحة الملاريا يعود إلى أن احد المرتكزات في مكافحة الملاريا هو المجتمع بكل فئاته وبكل مكوناته والمجتمع يبدأ مثلا بالفرد، وبالمجتمع تنهار الصحة أو تتحقق، فنراهن تماما على المجتمع، فالمجتمع هو المتقبل لهذه الخدمة، والمجتمع هو الذي يستفيد منها، ولو تكلمنا عن دور الفرد في هذا الجانب فان الفرد له دور فاعل في مكافحة الملاريا أو في تحقيق هدف التخلص من الملاريا، فمثلاً لدينا الآن السياسة العلاجية أو العلاج مجاني في كل المرافق التابعة لوزارة الصحة، وكذلك التشخيص مجاني لكن نعول على الفرد بان يذهب ويطلب الخدمة من المرفق الصحي، وان يستخدم العلاج بشكل صحيح حتى نضمن عدم ظهور مقاومة لهذه الأدوية وحتى نضمن انه سيشفى، أيضاً عندنا مكافحة الملاريا فنحن نكافح بجميع أنواع التدخلات فلدينا الناموسيات ولدينا الأثر الباقي وجميع هذه التدخلات مطلوب من الفرد والمجتمع أن يكون لهم دور، فنحن ندخل ونرش في البيوت فلا بد أن يتقبل المجتمع والفرد هذه الخدمة وفي كل خطواتنا المجتمع له دور أساسي، هذا في ما يتعلق بالأنشطة، ولو تكلمنا عن الناموسيات نحن الآن في هذه الفترة بالذات فرقنا منتشرة في معظم المحافظات لتوزيع 400 ألف ناموسية مشبعة بالمبيدات في 12 محافظة في 84 مديرية، نحن الآن نوزع الناموسيات على فئات مستهدفة وهي الأطفال تحت سن الخامسة والنساء الحوامل باعتبارهن الفئة الأكثر تأثيراً بمضاعفات الملاريا.. إذاً نطلب من المجتمع ومن الفرد أشياء كثيرة جدا غير المكافحة وغير أننا نوزع له الأدوية، فكما أشرت في محاضرتي في الورشة إلى أن 60 % من مصادر توالد البعوض هي من صنع الإنسان بأنشطته المختلفة سواء من يعمل حفرة والذي يحفظ الماء في البراميل والخزانات المكشوفة وفي أشياء كثيرة في السواقي وفي السدود والحواجز الصغيرة وهذه كلها تشكل بؤراً للملاريا.. إذاً فالمجتمع والفرد يجب أن يقوما بدورهما، فعندما تبدأ الأم بترك أبنائها ينامون تحت الناموسية هذا جزء من التزامات الأم، والأب عندما يستخدم الشبك أو التل على النوافذ وأشياء كثيرة، والمعلم في مدرسته له دور فاعل في نشر المعرفة حول الملاريا وسبل الوقاية من الملاريا،و إمام وخطيب الجامع له دور كبير ونحن الآن نراهن كثيرا على دور المسجد، فالمسجد لا يزال له دور قوي ومازال المواطن يستجيب لنداء المسجد ونحن نعول عليه كثيرا، والصحافة والإعلام لهما دور رائع ونعول عليهما كثيرا، فكل مواطن له دور في مكافحة الملاريا، هذا كفرد، أما منظمات المجتمع المدني وما أكثرها في بلادنا فيا حبذا لو وجهت هذه المنظمات خطابها وأنشطتها نحو هدف معين هو يمن خال من الملاريا، وهذا هدف رائع جدا وهدف نحلم به جميعا ونسعى إليه جميعا أن يكون اليمن خالياً من الملاريا لأن الملاريا تحصد كثيراً من الناس فلماذا لا يكون لمنظمات المجتمع المدني دور في مكافحة الملاريا، وهناك منظمات لها علاقة بالمجتمع مثل برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية. والحمد لله الآن له تواجد في عشر محافظات وفي عدد كبير من المديريات، وهذا البرنامج له علاقة أو يعمل بالتماس بالمجتمع أفضل أنواع العمل مع المجتمع أن يكون المجتمع هو الذي يخطط للنشاط وهو الذي يكتشف احتياجاته وبالتالي يخطط لها وينفذها ويراقبها، فهذه العلاقة التي استخلصناها من خلال برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية مع المجتمع ولدينا دعم كبير من برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية في اتجاه مكافحة الملاريا ونعول كثيرا عليه وعلى المجتمع، فمجتمعنا والحمد لله أكثر المجتمعات تعاونياً وتكاتفاً والقصص كثيرة جدا وإن شاء الله بتكافل الجميع سنحقق الهدف المنشود.. يمن خال من الملاريا عام 2020م.[c1]ثلاثة احتياجات أساسية[/c]
العبد ربيع باموسى
أما الدكتور العبد ربيع باموسى مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة حضرموت فقد تحدث بالقول إن الفكرة بشكل عام توجه النظر إلى الإنسان بشكل متكامل لتجانس صحته مع محيطه المجتمعي ومحيطه الاقتصادي وهذه النظرة الشاملة هي لب برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية وهي أن تجعل الإنسان سعيدا إذا ما توفر له التغذية الجيدة والعيش بكرامة وتوفير الدواء وشرائه لنفسه والوصول إلى الخدمة وغيرها، اعتقد انك لن تستطيع أن تحققها إلا بان توفر للإنسان مصدر رزق للاحتياجات الأساسية التي يحتاجها، إن هناك ثلاثة احتياجات أساسية وهي الأمن ومصدر العيش وآخر شيء هو ذاته ليستطيع توفير لقمة العيش، هذه الحاجات الثلاث اعتقد أن هذا البرنامج يركز عليها وخصوصا في جانب تحقيق الذات ولقمة العيش، واعتقد أن البرنامج ناجح على مستوى التطبيق، والآن نأمل أن يكون هناك توسع إلى مديريات أخرى بعد آن أثبتت التجربة فعالياتها في عدة محافظات وعدة مديريات في الجمهورية، وهذا هو التوجه الصحيح أن نعمل مع الناس ونراعي احتياجاتهم، الناس لا يريدون الحاجات الكبيرة والمشاريع الضخمة، لكن الناس يريدون أول شيء إزالة معاناتهم البسيطة.وأضاف أن عقد هذه الورشة وعقد اللقاء وتبادل الخبرات بين الناس من مختلف المحافظات مهم جدا، وهذا يعمق الثقة بالنفس عند الممثلين وان يتعرف الشخص على مناطق النجاح ومناطق القصور التي لديه وعندما نتناول مشكلة الملاريا ونجعل المواطن شريكاً فيها هذا شيء مهم لان المواطن قد يكون أحد أسبابها بتجميعه للمياه وبعدم تغطية أماكن توالد البعوض، ليس للوقاية من مرض الملاريا فقط، لكن أيضاً حمى الضنك والأمراض الأخرى المعدية بالنواقل بالمصلية بشكل عام، فالإنسان إذا عملت معه وعلمته ممكن أن يحقق حاجات كثيرة إذا كان العمل هذا يدخل في الأمور التنفيذية.[c1]تجربة البرنامج في حجة[/c]
خالد الناخري
ويقول الدكتور خالد الناخري منسق برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية في محافظة حجة: نحن في محافظة حجة نعمل عن طريق برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية في ثلاث مديريات وهي مبين ومستبأ وبني قيس، ومديرية مبين لا تشكل الملاريا فيها مشكلة كبيرة ولكن مديريتي مستبأ وبني قيس تمثل الملاريا فيهما مشكلة كبيرة، فلما كان من اهداف البرنامج استهداف المجتمع نفسه دخلنا في هاتين المديريتين فوجدنا أن أهم مشاكلهم هي الملاريا فبحثنا عن تمويل ووجدناه من صندوق رعاية المرضى الكويتي وبالتالي، قمنا بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا من خلال فرعه في حجة بعمل آلية أو خطة عمل لمكافحة ومحاصرة المرض في هاتين المديريتين عن طريق توفير الناموسيات لجميع الفئات المستهدفة وتوفير الفحص السريع والعلاج وفق السياسة العلاجية الجديدة لجميع الفئات المستهدفة وعن طريق عملية الرش وعن طريق توعية المواطنين بجميع البرامج التي نعمل بها لأنه عملنا في الـ (BDN) ليس قاصراً على نشاط مكافحة الملاريا فقط فنحن نعمل على تدريب الجدات الشعبيات وتدريب المتطوعين الصحيين وأدخلنا برامج توعية في هذه البرامج وبالتالي دربنا ووزعنا ناموسيات عن طريق ممثلي الحارات التابعين لبرنامج (BDN) لأنه في الأساس نحن في البرنامج ننظم المجتمع ونوزعه ونقسمه إلى فئات وبذلك كان التوزيع والإشراف متيسرين، وقد كانت نتائج هذا العمل طيبة وكان هذا شيئاً رائعاً بالنسبة لنا وطبعا هذا النجاح يعود لجهود ممثلي القرى في مجلس التنمية الذين بذلوا جهوداً كبيرة سواء خلال توزيع الناموسيات أو التوعية.[c1]تجربة البرنامج في تعز[/c]
دائل عبدالخالق
أما الدكتور دائل عبدالخالق منسق برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية في محافظة تعز فقد قال: البرنامج في محافظة تعز من أنجح البرامج الموجودة على مستوى المحافظات العشر وهذا من خلال التقييمات السابقة واللاحقة وبرنامج محافظة تعز قدم له الكثير من قبل منظمة الصحة العالمية عبر البرنامج من ضمنها الأنشطة الاجتماعية، وهذه الأنشطة تمثلت في عمل المشاركة في بناء وحدات صحية وتدريب المتطوعات الصحيات وعمل دورات في الإسعافات الأولية وكذا تدريب المولدات الشعبيات وعمل برامج متعلقة بالتثقيف والإرشاد الصحي بحيث تم تدريب ما يزيد على 600 امرأة ، ونحن الآن بصدد الوصول إلى 800 امرأة في منطقتي الشعبانية العليا والجندية السفلى، كما أن البرنامج سعى من خلال هذا النشاط إلى تكثيف الجهود وعمل الورشات التدريبية لمجلس التنمية وتدريبهم وتأهيلهم لتكوين مجتمعات منظمة من خلال مجالس التنمية وممثلي الأسر من خلال اتصالنا بهم للمشاركة في تنفيذ دورات كثيرة من ضمنها دورات في الخياطة وعمل الديكور والسراميك والتدريب على إصلاح الموبايلات وغيرها من الأنشطة التي قدمت من الصندوق الاجتماعي ومن المشروع اليمني الألماني، وهذه الأنشطة عملت على أساس المتابعة والتنسيق وكذا تضافر الجهود وتوحيدها في إطار مناطق النشاط، وأيضا قدم البرنامج قروضاً ميسرة بدون أرباح لمنطقتي الشعبانية العليا والجندية السفلى وهذه القروض بلغت إلى حد الآن (13) مليون ريال استفاد منها حتى الآن نحو (800) أسرة بصندوق دوار يعود من المستفيدين بعد صرفه إلى البنك حيث فتح لكل عزلة حساب بنكي خاص بها بحيث انه تورد إليه وتصرف عليهم مرة ثانية وتعود القروض ونحن الآن في الدفعة السادسة من عائد القروض لهذه الأنشطة، كما أن مشاركتنا في كثير من الدورات التنشيطية وورش العمل، كما هو الحال في هذه الورشة هي لتقييم الأداء في الوقت نفسه لأن نشاطنا في محافظة تعز لم يقتصر على نشاط البرنامج فقط وانما تعدى ذلك إلى العمل في القطاعات الأخرى عبر الشؤون الاجتماعية والصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق الرعاية الاجتماعية الجمعيات الخيرية.
جانب من الحضور في الورشة
وأضاف أن عقد هذه الورشة قد أتاح التنسيق بين العاملين في البرنامج في المحافظات المختلفة والمجتمع المحلي من خلال مجالس التنمية والمشاركين في الورشة ليستفيدوا من تجارب الآخرين ولتبرز كل محافظة تجربتهما ولتشحذ الهمم، وفي تلك النجاحات فليتنافس المتنافسون.[c1]تجربة البرنامج في محافظة أبين[/c]
عبدالله محمد الصاعدي
أما الدكتور عبدالله محمد الصاعدي ـ منسق البرنامج في محافظة أبين فقد قال إن البرنامج يعمل في محافظة أبين منذ العام 2004م في مديرية خنفر ومن أهم النجاحات التي حققها في هذه المديرية على صعيد الصحة متابعة الصندوق الاجتماعي للتنمية لبناء وحدة صحية في قرية اورعثمان حيث كانت عبارة عن محل مستأجر، كما تم إعادة بناء المدرسة ومن قصص النجاح التي حققها البرنامج أن القرية كانت فيها فتيات كثيرات يعملن في مجال الزراعة بأجر يومي وبمبالغ زهيدة وعندما قام البرنامج بتدريبهن وبخاصة في مجال الخياطة ثم انتشالهن من حالة الفقر ووصلن الآن إلى النجاح إلى درجة انه تم عرض مشاريعهن كمشاريع ناجحة في قناة (اليمانية) وأول سجل تجاري لامرأة في محافظة أبين تملكه واحدة من المتدربات في إطار البرنامج في قرية اورعثمان ولم تكتف بذلك ولكنها أيضاً دربت أكثر من (30) فتاة من القرية وهذا يعكس النجاح وأعطى دفعة في جوانب أخرى مثل الزراعة والمياه وقد استفادت العديد من الأسر من قروض البرنامج.وأهم مافي الموضوع أن هذه القرية كانت في السابق شبه معزولة والآن بدأ الاهالي ينطلقون وينفذون مشاريع كثيرة وتحسنت أوضاع الكثير من الأسر المستفيدة من البرنامج.ونحن من خلال مشاركتنا في هذه الورشة واطلاعنا على تجارب البرنامج في المحافظات الأخرى استفدنا كثيراً من خبراتهم وسنعكس ما استفدناه في عملنا القادم في منطقتنا.[c1]تجربة البرنامج في عدن ولحج[/c]
ميسون علي محمد السقاف
الدكتورة ميسون علي محمد السقاف منسقة برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية في محافظتي عدن ولحج تحدثت قائلة الدعم الموجه من البرنامج للمحافظتين وكل محافظة تختلف بطبيعتها عن الأخرى استفدنا منه في عملنا في فقم التي يعتمد أغلب سكانها على الصيد فكانت كل الجهود موجهة نحو الصيادين لتوفير قوارب صيد وشباك ومكائن صناعة شباك وغيرها من الاحتياجات في هذا الجانب، أما في محافظة لحج فيوجه نشاطنا نحو الزراعة لاننا في محافظة لحج نشتغل في منطقة الفيوش واغلب سكان هذه المنطقة يشتغلون في الزراعة فكان التركيز أيضاً على المكائن والمضخات وغيرها من احتياجات المزارعين وطبعاً الدعم لهاتين المحافظتين كان على شكل قروض وفي جانب آخر تأهيل وتدريب أفراد المجتمع المستهدفين من المتطوعين الصحيين والمختبريين وطبعاً نحن ومن خلال مشاركتنا في هذه الورشة استفدنا كثيراً من تبادل الخبرات واستطعنا أن نتجاوز الكثير من الصعوبات والمشاكل التي كانت تواجهنا وذلك من خلال اطلاعنا على تجارب الآخرين والاستفادة منها.[c1]تجربة البرنامج في بني حشيش[/c]
عبدالقادر محمد عثمان
ويقول الأخ عبدالقادر محمد عثمان ـ نائب رئيس مجلس تنمية قرية بيت السيد بمديرية بني حشيش محافظة صنعاء إن الخدمات التي قدمها البرنامج في قرية بيت السيد تمثلت في تقديم القروض وقد استفاد حتى الآن أكثر من (30) أسرة من هذه القروض وتحسن مستوى معيشتها وتحسن مستوى تعليم أبنائهم، وبالنسبة للخدمات الاجتماعية كانت القرية تعاني من عدم وجود ماء وقد تم عمل مشروع ماء وحقق هذا المشروع نجاحاً كبيراً واصبح يغطي حوالي 150 منزلاً وكذا الحال بالنسبة لمحو الأمية وتعليم الكبار وبالنسبة للخياطة والتطريز، وقد استفدنا من الزيارات الميدانية التي قمنا بها إلى مناطق تنفيذ البرنامج في محافظتي حجة وحضرموت من خبرتهم وتعاملاتهم في المجتمع وفي هذه الورشة المنعقدة في المكلا اطلعنا على تجارب الآخرين واستفدنا منهم ومن خبراتهم وان شاء الله الأشياء الايجابية عندهم نعكسها في القرية التي تعمل فيها.[c1]تجربة البرنامج في الحديدة[/c]
ثابت حسين صالح ـ
وأخيراً تحدث الأخ ثابت حسين صالح ـ عضو فريق الدعم الفني ببرنامج تنمية الاحتياجات الأساسية بمحافظة الحديدة قائلاً: لقد بدأ برنامج الـ (B D N) نشاطه في محافظة الحديدة في عام 2002م في ثلاث مناطق هي اللحية المدينة وقرى في مديرية المراوعة وقرى منظر في مديرية الحوك وقام البرنامج خلال هذه الفترة بتنفيذ برامج اجتماعية في محو الأمية وتدريب جدات شعبيات وتدريب متطوعين صحيين بالإضافة إلى دورات خياطة وتطريز وبالإضافة إلى الجانب الآخر وهو البرنامج الاقتصادي المتمثل بمنح قروض لبرامج اجتماعية ومشاريع مدرة للدخل وهناك عدة قصص نجاح في هذا البرنامج منها وسيلة المواصلات لمنطقة منظر وفي الحياكة وكما شاهدت قمنا بتسليم ممثل منظمة الصحة العالمية (معوز) تمت حياكته من إنتاج معمل للحياكة في قرية منظر في مديرية الحوك.وأضاف أن هناك تنسيقاً قائماً بين برنامج تنمية الاحتياجات الأساسية والبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا في المديريات المستهدفة بمحافظة الحديدة فعندما تقام حملة لمكافحة الملاريا يتم التواصل مع مجلس التنمية الخاص بالبرنامج في هذه المناطق وتزويدهم بالوسائل التثقيفية اللازمة ومنها الميكروفون والسيارة بالإضافة إلى الأدوية الوقائية اللازمة حتى يتمكنوا من مكافحة الملاريا في مناطق تدخل البرنامج وهذا يتم بجهود منسق البرنامج في المحافظة وأعضاء مجالس التنمية في مناطق التدخل.وأضاف أن المشاركة في هذه الورشة كانت مفيدة ومثمرة وقد تم الاطلاع على تجارب البرنامج في مختلف المناطق والتعرف على الأنشطة المنفذة والنجاحات المحققة وايضاً المشاكل والصعوبات التي يواجهونها وتم تبادل الافكار والخبرات والاستفادة بعضنا من بعض وقد وجدنا تميزاً بالنسبة لمحافظة حضرموت حقيقة فهناك تنسيق وتعاون بين السلطة المحلية ومجالس التنمية في المديرية وفاعلي الخير حتى عضو مجلس النواب يشارك مع أبناء منطقته ويحضر الورشة ويستمع إلى الآراء والتجارب ويبدي استعداده لتقديم كل الدعم والمساندة كما هو الحال بالنسبة لفاعلي الخير من رجال الأعمال، ووجدنا أن هناك من يدعم ويمول ويشجع باعتبار ان هذه خدمة تستهدف الشريحة الفقيرة من المجتمع التي هي بعيدة عن الخدمات ومع الأسف الشديد البرنامج في محافظة الحديدة يشتغل وهناك جهود كبيرة تبذل ولكن هنا تقصير بالنسبة للمجالس المحلية بالإضافة إلى فقدان الدعم من قبل الميسورين وفاعلي الخير.