[c1]مفاوضات السلام متعثرة.. فما البديل؟ [/c] لندن/14 أكتوبر/ رويترز : تناولت صحف أميركية وبريطانية مفاوضات السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين بالنقد والتحليل، في ظل تخلي الولايات المتحدة عن مطالبتها إسرائيل بتجميد النشاط الاستيطاني مدة ثلاثة أشهر، وتساءل بعضها عن الخطة البديلة المحتملة؟.فقد تساءلت مجلة تايم الأميركية عما سمتها «الخطة باء» بعد التخلي الأميركي عن مطالبة إسرائيل تجميد الاستيطان من أجل استئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟.ونسبت تايم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله للمستوطنين في عام 2002 إنه يعرف ماهية أميركا، وإنه يعرف أنه يمكن جعل أميركا تعدل رأيها، مضيفة أن ذلك ما حدث بشأن تجميد النشاط الاستيطاني، حيث رضخت واشنطن وتراجعت عن مطالبة تل أبيب بتجميد الاستيطان، وسط عناد الأخيرة ورفضها للإغراءات الأميركية الكبيرة.وكانت الولايات المتحدة حثت إسرائيل على الموافقة على تجميد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، في مقابل تقديم واشنطن إغراءات كبيرة لتل أبيب، تتمثل في منحها امتيازات دبلوماسية وأسلحة عسكرية متطورة بمليارات الدولارات، على أمل استئناف المفاوضات المتعثرة.ومن جانبه ألقى الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي بالملامة على القادة الفلسطينيين بدعوى عدم انضمامهم إلى ما وصفه بـ((فريق المتفائلين))، وبدعوى اتهامهم الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن قراره التخلي عن مطالبة تل أبيب بتجميد الاستيطان شكل أزمة لعملية السلام برمتها.وأما مكتب نتنياهو فعبر عن ابتهاجه للقرار الأميركي، وقال نير هيفيز الناطق باسم نتنياهو «لقد قلنا لكم منذ البداية إن الاستيطان ليس هو جذر الصراع، وإنه كان مجرد ذريعة فلسطينية لرفض التفاوض»، مضيفا أن «الاستيطان هو عرض من أعراض الصراع وليس سببا من أسبابه، سواء أجمد 90 يوما أو 900 يوم، فالأمر سيان)).وأضافت تايم أنه بالنسبة للفلسطينيين فإن مسألة تجميد الاستيطان تعد اختبارا لنوايا نتنياهو بشأن مدى استعداده للانسحاب من أراض محتلة.ومن جانبها تساءلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية عن سبب تخلي الولايات المتحدة عن مطالبتها إسرائيل بتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية؟. موضحة أن قلة من المحللين كانوا صفقوا للمباحثات الأميركية الإسرائيلية الشهر الماضي بشأن تجميد الاستيطان 90 يوما، مقابل تقديم واشنطن امتيازات وأسلحة عسكرية بمليارات الدولارات.وأشارت إلى أن المحللين غير المتفائلين كانوا تساءلوا بشأن احتمالات موافقة الوزراء الإسرائيليين الداعمين للاستيطان على تجميده؟، وبشأن احتمالات قبول الفلسطينيين بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية باستثناء القدس؟، وبشأن مدى استطاعة الجانبين منع المباحثات من الانهيار خلال مدة الـ90 يوما المقترحة؟، وفي أسوأ الأحوال منع اندلاع العنف بينهما من جديد؟.وأما بشأن سبب تخلي واشنطن عن استمرارها في مطالبة تل أبيب بتجميد الاستيطان لثلاثة أشهر، فقالت الصحيفة إن أميركا أدركت أن الطريق وعرة، وأنها كانت تسير في مسار فاشل لا يؤدي إلى نتيجة، ومن الحكمة اتباع طريق جديد، بالإضافة إلى الاتهامات المتبادلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وأوضحت أن الإسرائيليين أرادوها مباحثات مباشرة دون شروط، وأن الفلسطينيين عارضوا بدء أي مباحثات دون قيام تل أبيب بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتشاور مع نظيره المصري حسني مبارك الخميس، ثم مع الجامعة العربية في نهاية الأسبوع الجاري، بشأن الخطوة التالية.وأما صحيفة ديلي تلغراف فقالت في افتتاحيتها إن عملية السلام في الشرق الأوسط على حافة الهاوية، مضيفة أنه يجب على الإسرائيليين والفلسطينيين استئناف مفاوضات السلام المباشرة، حتى ولو لم يتم تجميد الاستيطان.وأوضحت أن رفض تل أبيب تجميد نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية يهدد بتعريض عملية السلام برمتها للخطر، مشيرة إلى تصريحات عباس المتمثلة في قوله إن المباحثات تمر بحالة أزمة. كما أشارت ديلي تلغراف إلى احتمال سعي الجامعة العربية إلى دفع الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، وهو ما من شأنه إشعال المنطقة، داعية الطرفين إلى استئناف المفاوضات المباشرة حتى في ظل استمرار النشاط الاستيطاني[c1]كاتبة أمريكية تحذر من فشل فترة رئاسة أوباما الأولى[/c]واشنطن/14 أكتوبر/ رويترز : حذرت الكاتبة الأمريكية كاترينا فاندين هوفيل في مقالها بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية من فشل سياسات الرئيس باراك أوباما سواء الداخلية أو الخارجية، لافتة إلى أن رئاسته في طريقها للفشل بعدما أخفق في الكثير من المناسبات ومنها الحرب على أفغانستان.وأشارت هوفيل إلى أن الإدارة الأمريكية أعلنت أن 2011 موعد لا يمكن الالتزام به وتطبيقه بشأن انسحاب قوات التحالف من أفغانستان، مضيفة أن البيت الأبيض يتحدث عن عام 2014 وأن قائد قوات حلف شمال الأطلسي بأفغانستان الجنرال الأمريكي، ديفيد بترايوس اقترح بقاء القوات هناك لعقود قادمة.وقالت إن إدارة أوباما عجزت أيضا عن التصدي للأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد، وإنها ركزت على العجز بالميزانية أكثر من تركيزها على إيجاد وظائف وعلى خفض نسبة البطالة.وأضافت الكاتبة أنه يبدو أن أوباما يتجه إلى دعم تخفيضات في ميزانيات قطاعات حساسة كالأمن الاجتماعي والرعاية الصحية والاستثمار الداخلي، وقالت إن أوباما ربما يحاول النجاح بفترة رئاسية واحدة دون الاهتمام بالفوز برئاسة ثانية، مضيفة أنه يبدو أنه قد يفشل حتى بفترة رئاسية واحدة.[c1]تأييد أممي لفوز وتارا بالرئاسة [/c] واشنطن/14 أكتوبر/ رزويترز : أيد مجلس الأمن الدولي فوز الحسن وتارا بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في ساحل العاج، مهددا الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو بفرض عقوبات، ممتثلا بذلك موقف التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا بعد فشل المفاوضات لحل الأزمة في ذلك البلد، وسط أنباء عن مقترحات لتقاسم السلطة. فقد أصدر مجلس الأمن أمس الأول الأربعاء بيانا رئاسيا قال فيها إن المجلس -في ضوء اعتراف التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا بفوز الحسن وتارا كرئيس منتخب لساحل العاج- يدعو جميع الأطراف المعنية لاحترام نتائج الانتخابات. كما أدان البيان أي محاولة لهدم الإرادة الشعبية أو تقويض نزاهة العملية الانتخابية أو الانتخابات الحرة والنزيهة، مجددا تهديد المجلس بفرض إجراءات عقابية ضد كل من يحاول تعريض عملية السلام للخطر، أو عرقلة عمليات الأمم المتحدة في ساحل العاج. من جهته أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج تشوي-يونغ جين أن وتارا هو الفائز في الانتخابات الرئاسية، مفندا تصريحات لوران غباغبو بخصوص تعرض مناصريه للاستفزاز وأعمال العنف أثناء الانتخابات بطريقة أثرت على النتائج. وأضاف أنه -على الرغم من تسجيل حوادث معزولة في المناطق الغربية من ساحل العاج- لا يزال وتارا فائزا بفارق واضح من الأصوات لا يمكن تكذيبه، وبالتالي لا يعطي غباغبو أي شرعية قانونية للبقاء في السلطة. يشار إلى أن معسكر وتارا كان قد طلب من الأمم المتحدة إمكانية استخدام القوة لإزاحة غباغبو المدعوم من قبل الجيش، بيد أن جين أكد موقف المنظمة الدولية الساعي لحل الأزمة سلميا. وفي هذا السياق، نقل دبلوماسيون غربيون في ساحل العاج أمس الأول الأربعاء معلومات أفادت بأن الضغوط المتزايدة أسفرت عن تراجع موقف غباغبو، وسط أنباء تفيد باحتمال قبوله باتفاق يفضي إلى تقاسم السلطة مع وتارا الذي رفض بدوره هذا المقترح. وفي الوقت الذي لا يزال فيه غباغبو مسيطرا على العديد من مؤسسات الدولة بما فيها الجيش والتلفزيون والإذاعة، بدأ وتارا بممارسة صلاحياته كرئيس منتخب، حيث قام بتوجيه رسائل إلى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وفرنسا، طالبا عدم الاعتراف بالسفراء والدبلوماسيين المعينين من قبل غباغبو. كما طلب وتارا من البنك المركزي في ساحل العاج تجميد ودائع الحكومة لمنع غباغبو من صرف رواتب العاملين لديه، وبالتالي شل قدرته على الحكم. ومن المنتظر أن يواصل رؤساء التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا مداولاتهم في نيجيريا بشأن الأزمة في ساحل العاج، بعد فشل الوساطة التي قام بها التجمع الذي يعتبر هيئة إقليمية تضم 15 دولة أعلنت تأييدها فوز وتارا في الانتخابات الرئاسية. وكان الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي قد أنهى الاثنين الماضي مباحثاته في ساحل العاج دون تحقيق أي تقدم، في حين أشارت أنباء إلى عزم رئيس بوركينافاسو بليز كومباري بدء وساطة جديدة، مستفيدا من خبرته كوسيط في اتفاقية اقتسام السلطة عام 2007 بين غباغبو والمتمردين الذين لا يزالون يسيطرون على الشمال.
شريط اخباري
أخبار متعلقة