لا يدخل احد من المرضى مستشفى أو عيادة إلا ويستقبله الطبيب بكل ترحيب ليصرف له بعد هذا الترحيب باقة الأدوية حتى من دون أن يعرف ما به سوى النظرة التشخيصية الأولى وهذا قد أصبح هم غالبية الأطباء الذين لا هم لهم سوى المال غير عابئين بما قد تكون عليه حال المريض المادية إضافة إلى حالته المرضية التي انتهت به ليقع بين جزارين مفترض أنهم ملائكة رحمة يخففون من آلامه ! تحولت مهنة الطب إلى تجارة تجارها الأطباء ومالها السائل هي أجساد المساكين وآلامهم ومعاناتهم.. يوم الجمعة الماضية كان احد أصدقائي يعاني من إسهال يعاني من حمى وإسهال فذهب إلى احد المختبرات ، لإجراء فحوصات ، وما أن انتهى من الفحص حتى قال له صاحب المختبر أذهب إلى تلك الصيدلية واشتري المغذيات لمدة أربعة أيام وهي بقيمة خمسة ألاف ريال.. ما يعني أن الطب أصبح بفروعه مهنة التجارة .هذا ما وصلت إليه حال مهنة الطب تجارة لا ترحم ولا تفرق بين الغني والفقير ، فلا تراعي حال المرضى الذين تصرف لهم الأدوية جزافا دون مراعاة لمقدراتهم المادية وما يتناسب مع مرضهم ومع جيوبهم .لا أطيل عليكم لأن هذا الواقع يؤلمني ، ولكن يبقى السؤال هل ستتحول مهنة الطب إلى تجارة وهل سيمارس الأطباء التجارة بدلا من الطب ؟؟
الطب مهنة أم تجارة ؟
أخبار متعلقة