لقد أصبحت مدينة الشيخ عثمان كبيرة من ناحية الكثافة السكانية أو العمرانية وقد غابت عن أعين المسؤولين في السلطة المحلية ردحاً من الزمن.. فشوارعها الواسعة وطرقها القديمة المحتجبة تحت الأتربة ومخلفات البناء والعوائق التي شوهت بها فأصبحت أسواقاً عشوائية لمن هب ودب من الباعة المتجولين.. وحتى الممرات الامنة التي يمر فيها المواطنون بعيداً عن مخاطر السيارات.. تطاول عليها البناء العشوائي القادم من المطاعم والدكاكين.. فتتعطل حركة المرور وتسبب إرباكاً للمواطنين والسائقين حيث أصبح المواطن يسير في طريق السيارات؟! أما قضية المجاري الخلفية هي الأخرى تحولت إلى مرادم للقمامة ومرتعاً خصباً للحشرات والفئران والتي أزعجت مواطني المدينة ونهشت في أجسادهم فأنتشرت أمراض الملاريا والتيفوئيد والإسهال وبعض هذه المجاري الخلفية تحولت إلى بساتين.. ففيها الأشجار المتسلقة والنخيل والحشائش حيث عطلت أعمال عمال النظافة حين يريدون فتح السدات.. برغم أن أموالاً طائلة قد صرفت لبنائها بطريقة حضرية حديثة لكن يا فرحة ما تمت فلا أبواب لها ولا صبات أرضية فأضحت خطراً يهدد حياة المواطنين خصوصاًَ في موسم الأمطار قد تسبب انهيارات المساكن.. وهنا يأتي سؤالنا إلى المجلس المحلي ومكتب المأمور في المديرية.. هل كلفتم أنفسكم قليلاً من العناء ونزلتم لتشاهدوا هذه المآسي بأم أعينكم فالتقارير التي ترفع إليكم لا تكفي؟!وهذه الأمور هي من مهام المجالس المحلية التي يأمل الجميع منها لا سيما في الشيخ عثمان التي حرمت من النظافة والتحسين ولمسات جمالية أخرى إلى تقديم الكثير من أجل المواطن أولاً والمديرية بشكل عام.فهل تبقى هذه المدينة الكبيرة الآهلة بالسكان والعمران مهملة هكذا..؟!ونوجه نداءنا اليوم إلى الجهات المسؤولة في قيادة المحافظة وعلى رأسهم الأخ المحافظ (حفظه الله) الذي يهمه كثيراً مثل هذه الأمور الحضرية..فهذه المدينة بحاجة إلى اهتمام .. مثلها مثل بقية المديريات التي شهدت تحسينات مشهودة وهذا يعود لفاعلية مجالسها المحلية مأموريها .. فهل تحظى مدينة الشيخ عثمان بعنايتكم واهتمامكم وقبل أن تطمس معالمها الأتربة ومخلفات البناء والتي ملأت طرقها ..؟!
الشيخ عثمان والمطلوب من مجلسها المحلي
أخبار متعلقة