نظمت الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد صباح يوم أمس الأحد بفندق (مير كوري) في عدن ورشة عمل بعنوان (الأجواء المفتوحة في مطار عدن الدولي) تحت رعاية معالي وزير النقل المهندس / عمر محسن العمودي .وفي الورشة التي عُقدت بحضور الأستاذ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن، والأستاذ حامد أحمد فرج رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد، والأستاذ علي محمد متعافي وكيل وزارة النقل لشؤون النقل البري والجوّي، والأخ سالم محمد التميمي مدير عام مطار عدن وعدد من مديري عموم المكتب التنفيذي بمحافظة عدن وممثلي الوكالات السياحية وممثلي البعثات الدبلوماسية في المحافظة :وفي الورشة ألقى معالي المهندس / عمر محسن العمودي وزير النقل كلمة رحّب في مستهلهّا بالإخوة الحضور قال فيها :تابع وقائع الورشة / فراس اليافعي/ ت / علي محمد فارعإنّ ورشة تحرير الأجواء في مطار عدن الدولي تأتي اليوم للتأكيد من حرص الحكومة ممثلة بوزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني.. على مواكبة التطورات الجارية في صناعة النقل الجوي وتنفيذاً للقرار والإجراءات التي تم اتخاذها لتحرير الأجواء في مطارات الجمهورية الدولية بدءًا بمطاري عدن والحديدة.وأضاف إن تحرير الأجواء في مطار عدن الدولي يتطلب مضاعفة الجهود لتقديم أفضل خدمات الملاحة الجوية، بالإضافة إلى زيادة التسهيلات وتعزيز إجراءات السلامة والأمان والارتقاء بجودة الأداء بهدف تحويل مطار عدن الدولي إلى مركز جذب استثمار عالمي وممر دولي في مجال الملاحة الجوية قادراً على منافسة المطارات الأخرى.وأكد اهتمام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية بأن تأخذ عدن مكانتها الدولية واستغلال مقوماتها الكبيرة سواء الجغرافية والاستثمارية والسياحية.وفي ختام كلمته أشار إلى وجود مشروع لإنشاء شركة النقل الداخلي بطائرات متوسطة السعة لزيادة الربط بين محافظات الجمهورية.بعد ذلك ألقى الأستاذ حامد أحمد فرج رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد أوضح فيها أنّ الهدف من إقامة هذه الورشة تسليط الأضواء على تعريف الأجواء المفتوحة وفوائدها والخطوات التي قامت بها الهيئة للوصول إلى فتح الأجواء والعوائق والعقبات التي تقف حائلاً دون تفعيل قرار فتح الأجواء وكل ذلك سيكون بصورة موجزة حيث سنترك التفاصيل لأوراق العمل التي ستثري أعمال هذه الورشة وستقف كل واحدة منها أمام جانب من الجوانب التي ذكرت أو قد تكون عاكسة لوجهة نظر مقدمها وتشرح الأمر من منظور تخصصي أو فني تراها الجهة التي قدّمت الورثة التي بلا شك ستسفر في نهاية أعمال الورشة عن نتائج وتوصيات من شأنها العمل على تحقيق الغاية التي أقيمت من أجلها هذه الورشة، وعودة على تعريف الأجواء المفتوحة فالتعريف العام لها هو رفع الشروط المقيدة للنقل الجوي من قبل الدولة وتعديل سياسة النقل الجوي المطبقة وإعلان مطار معين كسماء مفتوحة يعني ذلك أن يتم رفع القيود المفروضة على حركة النقل الجوي من وإلى المطار من خلال منح شركات الطيران حرية النقل من المطار أو إليه من دون قيد أو شرط سواءً على عدد الرحلات أو أحجام الطائرات المستخدمة أو خط سير الرحلة وكذا يكون من حق الشركات ممارسة حرية النقل الجوي بما فيها الحرية الخامسة وهي تمتع الشركة بحق النقل التجاري بين نقطتين لا يشترط أن يكون بلد الشركة المشغلة بداية للرحلة أو نهاية لها فيمكن أن يكون التشغيل من نقطة وسطية بين بلد الشركة والنقطة المراد التشغيل إليها أو نقطة فيما وراء المقصد وتمتع الشركة بحق النقل التجاري على سبيل المثال قيام أي شركة افريقية بنقل الركاب من مطار عدن الدولي إلى مطار دبي والعكس أما المزايا التي تنجم عن إتباع سياسة الأجواء المفتوحة فهي إيجاد وخلق أجواء تنافسية تنعكس على خدمة جمهور المسافرين من حيث البدائل والخيارات وانخفاض الأسعار وخلق فرص عمل جديدة جراء التشغيل من وإلى المطار وفي مجالات عديدة ستكون خدمة لذلك التشغيل، دعم وزيادة حركة السياحة والنشاط التجاري والاستثماري، خدمة المنطقة الحرة والنشاط الصناعي هذا بالإضافة إلى العديد من المزايا والإيجابيات التي سيلمسها المجتمع بشكل عام والمستفيد بشكل خاص.الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد للوصول إلى تعميق هدف فتح الأجواء في المطارات التابعة لها حيث سبقت هذه الخطوة خطوات تدريجية بدءًا بتحرير النقل الجوي في مجال الشحن الجوي في كلٍ من مطاري عدن والحديدة الدوليين، وكان ذلك في أكتوبر من عام 2000م وصاحب ذلك جملةً من القرارات التي تهدف إلى تذليل العقبات أمام ذلك الفتح، وكذا التشجيع على خلق حركة للشحن الجوي في هذين المطارين – فعلى سبيل المثال – تم إلغاء الرسم التجاري الذي كانت تتقاضاه الهيئة على أية رحلة شحن والذي كان بمبلغ (4000) دولار على الرحلة.كما قامت الهيئة بإعفاء مطاري عدن والحديدة من جميع رسوم الشحن الصادرة والواردة لرحلات الشحن الجوي، وذلك في عام 2003م كما عقدت الهيئة ورشة عمل لتفعيل سياسة الأجواء المفتوحة للشحن الجوي بمطار الحديدة الدولي شاركت فيها جميع الجهات المعنية، كما تمّ تخفيض نسبة 50% من الرسوم الملاحية التي تحتسب على الرحلات غير المنتظمة إلى كلٍ من مطاري عدن والحديدة.كل ذلك كان الهدف منه تشجيع شركات الطيران على استخدام المطارين للشحن الجوي كما أنّ الهيئة وعبر وزارة النقل تبنت اتخاذ قرار قضى بفتح الأجواء اليمنية لطيران الشحن الجوي وكان ذلك في يونيو من العام 2004م وصولاً إلى إقرار الجدول الزمني لفتح الأجواء في المطارات لحركة الركاب الذي اقر بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (166) لعام 2006م، وكان مضمونه فتح الأجواء بمطاري عدن والحديدة العام 2006م، فتح أجواء مطاري تعز وسيئون عام 2007م، فتح أجواء مطار المكلا عام 2008م وفتح الأجواء بمطار صنعاء عام 2009م وهنا لا ننسى أن نثمن عالياً الجهود التي بذلت من قبل وزارة النقل وعلى رأسها معالي المهندس / عمر محسن العمودي وزير النقل الذي لم يأل جهداً في تبني سياسة تطوير وتحديث النقل الجوي والسعي لدى الجانب الحكومي لاعتماد السياسات اللازمة وإصدار القرارات السابق ذكرها وكذا إقرار الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والمصادقة عليها من الجانب الحكومي عبر القنوات الرسمية وتبني مشاريع التعديلات لقانون الطيران المدني واللوائح التنفيذية له وغيرها من اللوائح التي تعتبر من الضروريات لعملنا في الطيران المدني والأرصاد وإذا تساءلنا لماذا الأجواء المفتوحة فنود أن نوضح أننا في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ندير ونشغل مطارات دولية (طبعاً هذا بعد إعلان مطاري سقطرى والغيظة كمطارين دوليين) خلال العام الماضي 2006م إلى صنعاء – عدن المكلا – تعز – الحديدة – سيئون، بالإضافة إلى عددٍ من المطارات الرئيسة والمهابط الترابية.ونود الإشارة هنا أنّ الدولة قد تكلفت بتجهيز المطارات الرئيسة ببنى تحتية عالية التكاليف وكذا تجهيزها بمختلف التجهيزات والمعدات الباهظة التكاليف كل ذلك إيماناً من الدولة بدور تلك المطارات في ربط أجزاء الوطن الكبير من الداخل وربط بلادنا بالعالم الخارجي وبما يكفل تسهيل حركة المسافرين وتنقلاتهم الداخلية والدولية على حدٍ سواء وكذا تسهيل انتقال البضائع والصادرات وما لذلك من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الوطني ولذا كان من الضروري أن تقوم تلك المطارات بتحقيق ذلك الدور المرسوم لها وأن تحقق الجدوى الاقتصادية من إنشائها وتشغيلها ولم يكن الأمر ليتأتى في ظل محدودية الحركة التي شهدتها مطاراتنا والتراجع المستمر للحركة فيها عاماً بعد عام بدلاً من نمو الحركة الأمر الذي أصبحت معه المطارات أعباء على الدولة بشكل عام وعلى الهيئة بشكل خاص كونها لن تتحمل التكاليف المرتفعة للتشغيل في تلك المطارات واستمرارية ذلك التشغيل وكذا الإحلال للتجهيزات والمعدات والتطوير المستمر لتلك التجهيزات بما يتوافق مع المتطلبات الدولية واشتراطات السلامة والأمن التي تُعد إلزامية وليست اختيارية ولا تعفي محدودية الحركة في أي مطار من نقص أيٍ من تلك التجهيزات المطلوبة التي لا يمكن أن يتم التشغيل إلا في ظل توافرها ومن دونها يصبح التشغيل مغامرة غير محمودة العواقب وهذا غير وارد، ولنا أن نتخيل ما هو مردود ثلاث إلى أربع رحلات في الأسبوع في أحسن الأحوال، وهذا هو حال معظم مطاراتنا الدولية، وكذا مطار عدن الدولي واحد من تلك المطارات التي عانت من ضعف الحركة من المطار أو إليه بل وشهدت الحركة تراجعاً وذلك ما تؤكده الإحصائيات لعدد المسافرين في السنوات الأخيرة ولذلك كله فقد بات من الضروري انتهاج سياسة فتح الأجواء لتشغيل مطاراتنا وخدمة جهور المسافرين وللإسهام في رفد الاقتصاد الوطني من خلال خلق فرص عمل وتشجيع الاستثمار وزيادة حركة النشاط التجاري والصناعي وكذا حجم الصادرات الزراعية والسمكية عبر منافذنا الجوية وبالفعل كان لنا ذلك وفيما يتعلق بمطار عدن الدولي فقد كان ضعف النشاط والحركة فيه وضع وقبول قبل اتباع سياسة الأجواء المفتوحة لكن أن يمضي على فتح أجواء المطار أمام حركة الشحن الجوي قرابة ستة أعوام ونصف وقرابة العام على فتح أجواء المطار أمام حركة الركاب فذلك خلل لابد له من تصحيح ولابد لنا من وقفة لدراسة العوائق والأسباب التي وقفت حائلة أمام تفعيل سياسة الأجواء المفتوحة سواء للشحن أو الركاب.وبنظرة على محافظة عدن نجد أنّها تتمتع بالعديد من المزايا فموقعها الجغرافي يميزها عن غيرها من المدن ليس على ا لمستوى الوطني فقط، بل على المستوى الإقليمية والعالمي (كنقطة ربط بين الشرق الآسيوي وأفريقيا) كما أنّ عدن تعد من أهم الموانئ في المنطقة وأسهم إعلانها منطقة حرةٍ في زيادة الفرص لازدياد الحركة منها وإليها، عدن تخدم تجمعاً سكانياً كبيراً سواء الساكنين فيها أو سكان المحافظات المجاورة ذات الكثافة السكانية كما أنّ عدن العاصمة الاقتصادية للجمهورية اليمنية وتتمتع بمقومات سياحية متميزة تجعلها معلماً سياحياً بارزاً ومحطة مهمة لحركة السياح الذين يزورون اليمن، والنشاط التجاري لعدن يفوق غيرها من المدن اليمنية.مطار عدن الدولي وتحديداً في السنوات الست الأخيرة شهد إعادة تأهيل للمطار بالكامل وعملية تطوير وتحديث لأجهزته ومعداته ومرافقة بما يمكن المطار من استقبال أكبر الطائرات حجماً واستيعاب أي زيادة أو نمو في حركة الركاب أو الشحن كل تلك العوامل تصب في اتجاه خلق حركة كبيرة بمجرد اتباع سياسة الأجواء المفتوحة في المطار لكن وجهة نظرنا في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ولا يعني ذلك بأي حالٍ من الأحوال بعدم وجود أسباب وعوامل أخرى من وجهة نظر غيرنا من الجهات سواء المعنية أو المهتمة الذي نتمنى اليوم أن لا تبخل علينا بطرحها لتتضح لنا الرؤية كاملة وبمعرفة الأسباب يسهل وضع الحلول والمعالجات وعلى النحو الذي يضمن تفعيل سياسة الأجواء المفتوحة في المطار.وعودة إلى الأسباب التي نوجزها من وجهة نظرنا في الهيئة والمطار والتي هي على النحو التالي :(1)ارتفاع أسعار وَقود الطائرات في مطاراتنا عن المطارات المجاورة هذه تنعكس على الحد من حركة الهبوط فعادة التزود بالوَقود في المقام الأول وحركة الشحن وحركة الركاب في المقام الثاني لانعكاسها على ارتفاع تكلفة التذاكر أو الشحن للشركات التي ستشغل إلى المطار أو منه.(2)ارتفاع أسعار الخدمات الأرضية في المطار مقارنةً بالمطارات المجاورة وارتفاع مبالغ فيه بالإضافة إلى عدم توافر المعدات المطلوبة كافة لخدمة الطائرات الكبيرة والقدرة على تقديم الخدمة لأكثر من رحلةٍ في وقتٍ واحدٍ.(3)عدم وجود تسهيلات في نظام الجمارك يشجع على استخدام المطار كقرى بضائع فعادة تصدير أو إنشاء قرى شحن أو مناطق إعادة تجميع أو إعادة تصدير هذه تقف عائقاً أمام تفعيل وزيادة حركة الشحن الجوي.(4)عدم وجود تسهيلات في نظام الهجرة والجوازات لتسهيل الفيزا والتأشيرة للقادمين إلى المطار كما أنّ الإجراءات الأمنية الأخرى لا تشجع على استخدام المطار من قبل الراغبين للزيارة سواء للسياحة أو التجارة أو الاستثمار.(5)عزوف التجار عن استيراد البضائع التي تتطلب نقلها جواً عبر المطار وكذا عدم إقبال المصدِّرين على استئجار طائرات لشحن الصادرات الزراعية والسمكية واكتفائهم بالسلع المعروضة على رحلات الركاب أو من مطارات أخرى أو عبر وسائل أخرى، بالإضافة إلى تلك الأسباب قد يكون مردها القصور من قبلنا في الهيئة أو المطار وهذه قد لا نراها نحن وأنتم مطالبون اليوم بتبصيرنا بها فنحن قد لا نرى عيوبنا ولن يضيرنا انتقادنا وتوضيح الأسباب التي نكون نحن مصدرها ونعدكم بأن تكون صدورنا رحبة لتتسع لكل ما سيطرح علينا من نقدٍ وذلك لرغبتنا الصادقة في تصحيح أي قصورٍ وعيوب بما يمكنا من تجاوز العقبات والعراقيل التي تحول دون تفعيل سياسة الأجواء المفتوحة في هذا المطار وفي باقي المطارات التابعة لنا.كما أننا اليوم نعلنُ عن المزيد من التسهيلات ونضيف إلى سلسلة الإجراءات التي اتخذناها من سابق لدعم الحركة من وإلى المطار حيث سيتم إعفاء كل الرحلات التي ستستخدم مطار عدن الدولي من الرسوم الملاحية التي كانت مفروضة على الرحلات لصالح الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد كما سيتم زيادة الساعات المعفية من رسوم الانتظار للطائرات التي ستستخدم المطار من ثلاث ساعات إلى ست ساعات كما سيتم إعفاء الطائرات التي ستستخدم المطار للإيواء من الرسوم عن الاثنتي عشرة ساعة الأولى.كما أننا على استعداد تام لتقديم كافة التسهيلات للشركات الراغبة في التشغيل للمطار ومنه وحصولها على التصاريح اللازمة في زمن قياسي وتوفير هذه الخدمات على مدار الساعة مع توفير أكثر من وسيلة للاتصال بنا.وختاماً لا يسعني إلا أن اشكر كل من ساهم في الإعداد والتحضير لهذه الورشة من فريق عمل داخل الهيئة ومطار عدن الدولي على حُسن الإعداد والتجهيز المنظّم ونشكر كل من شارك سواء بأوراق عمل أو بالحضور والشكر موصول للإخوة في محافظة عدن والمجلس المحلي والمكاتب التنفيذية بالمحافظة وعلى رأسهم الأخ محافظة المحافظة الأستاذ أحمد محمد الكحلاني وعظيم الشكر والتقدير لمعالي المهندس / عمر محسن العمودي وزير النقل وراعي ورشة عملنا هذه على الدعم المستمر واللامحدود لكل قضايا الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد.بعد ذلك ألقى الأخ / أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن كلمةً قال فيها :في مفتتح هذا اللقاء، يشرفني أن أكون بينكم وأن أفتتح معكم ورشة عمل الأجواء المفتوحة بمطار عدن الدولي.ويسعدني شخصياً وباسم السلطة المحلية والتنفيذية لمحافظة عدن أن أحييكم، وأحيّي بكل إعزاز وإجلال ورشة عملكم التي تنعقد اليوم (أمس الأحد)، لتجسد على الواقع، مصداقية الوعد الأخلاقي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية “حفظه الله” :بأن يضع عدن في فكره ونهجه، لكي تستعيد مجدها التجاري العالمي، ومكانتها الاقتصادية اللائقة بها كثغر باسم لليمن وبوابة رئيسية للاقتصاد اليمني. وأن تنهض تنموياً وحضارياً في رحاب الحاضر وإشراقة المستقبل لكي يتحقق لسكانها الرفاهية والأمن والحياة الكريمة.وها هي عدن اليوم، بعد إعلان الأجواء المفتوحة بمطار عدن الدولي تحتضن هذه الورشة الحيوية المهمة.. ومن خلالها تتبادل الأفكار والخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة في مجالات النقل والشحن الجوي الدولي، والترويج والتسويق، والسياحة، والاستثمار.. في محاولةٍ منها للانتفاع من مخرجات البحوث والدراسات المقدّمة في عالم التطبيق والممارسة واستدراك الدروس التجارية والاقتصادية والتنموية والاستثمارية السابقة، وحشد كل الطاقات والقدرات والإمكانات لتوفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية للاستثمار في محافظة عدن بكل ضمانات النجاح.[c1]الإخوة والأخوات :[/c]ليس ثمّة شكٍ في أنّ الأجواء المفتوحة بمطار عدن تليق بمكانة عدن وموقعها الجغرافي والإستراتيجي في مجال التجارة العالمية.. ويدخل عدن في منظومة السماء المفتوحة التي تمكن شركات خطوط الطيران العربية والدولية من استئناف رحلاتها الجوية على العالم أجمع انطلاقاً من مطارها الدولي وبشكل لا يحكمه إلا التنافس التجاري المسؤول في مجالات الارتقاء بالخدمات ودقة المواعيد وانتظام مواقيت الإقلاع والهبوط التي تعطي لهذه الشركات القوة والكفاءة والاقتدار وتمنحها ثقة المسافرين.وليس ثمة شك أيضاً أنّ هذا المنجز الوطني الجديد يمثل بدايةً لظهور أوجه الازدهار الاقتصادي على معظم قطاعات المجتمع المحلي بشكل متسارع حيث سيتسع النشاط الاستثماري والتجاري والصناعي والسياحي، وسيزداد الطلب على الأيدي العاملة الماهرة والمتوسطة والمكتسبة لمهارات عملية وفنية في مجالات مختلفة وستنشط معاهد ومراكز التدريب والتأهيل لتوفير إمكانيات بشرية كبيرة مؤهلة لدعم سوق العمل لكل ما تطلبه من عمالة ماهرة، وستبقى عدن “بالنتيجة” نشطة اقتصادياً وفي أعلى درجات تصاعد الإيمان والثقة بالمستقبل المتطور.وفي هذا الإطار فإنني على يقين من أنّ الأجواء المفتوحة لمطار عدن الدولي وجهود الشرفاء في هذا الوطن سوف تمضي بمسيرة البناء والتنمية في محافظة عدن إلى هدفها المنشود لتحقيق التنمية المستدامة والنمو والتقدم والازدهار والحياة الكريمة لكل سكان محافظة عدن.بعد ذلك ألقى الأخ/ محمد التميمي مدير عام مطار عدن الدولي كلمة قال فيها :يشرفني باسمي وباسم كافة منتسبي مطار عدن الدولي أن أرحب بكم جميعاً لحضور هذا اليوم (أمس الأحد) ورشة العمل الخاصة بالأجواء المفتوحة.. والتي ستكرس للتسويق لمطار عدن ا لدولي وإبراز الدور المتميز الذي لعبه المطار خلال المرحلة الماضية وما ينبغي له أن يلعبه اليوم باعتباره أحد المنافذ المهمة في بلادنا.إنّ أهمية هذه الورشة تكمن في الموضوعات التي سيتم عرضها والتي تعمّدنا أن تعكس نشاط الفعاليات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية.[c1]الإخوة والأخوات :[/c]إنّ هذه الورشة تُعد الثانية من نوعها التي تنظمها الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في مطار عدن وقد تناولت الورشة الأولى الدعوة إلى أهمية تحرير الأجواء ومطالبة الحكومة باتخاذ قرارات تهدف إلى فتح الأجواء، وها هي اليوم تأتي هذه الورشة بعد صدور قرار مجلس الوزراء بشأن تحرير النقل الجوي واعتماد سياسة فتح الأجواء بدءً بمطاري عدن / الحديدة.. ولا شك أنّ هذه القرارات جاءت لتلبي طموحات هذه المدينة باعتبارها العاصمة التجارية والاقتصادية لليمن – وقد أعقب ذلك القرار أوامر حكومية صادرة من رئاسة الهيئة تضمنت جميعها آلية لتنفيذ تلك القرارات وتفعيلها وجعلها واقعاً ملموساً ولذلك صدرت توجيهات رئيس مجلس الإدارة بالهيئة إلى إدارة مطار عدن الدولي بشأن وضع آلية لتنفيذ تلك القرارات وقد أخذت الإدارة العامة بالمطار على عاتقها وضع برنامج طموح للترويج من خلال الاستفادة من كافة التوجيهات والمناخات الإيجابية والدعم من السلطة المحلية والإخوة في تطوير مدن الموانئ والمنطقة الحرة والغرفة التجارية / محافظة عدن، ومن أجل ترجمة ذلك تم تشكيل لجنة من الكفاءات العاملة بالمطار أنيطت بها مهام الترويج وها هي ورشة العمل تأتي في إطار برامجها وهي بداية النشاط بشأن السعي إلى جعل مطار عدن الدولي مركزاً ومحوراً مهما لنشاط الطيران على مستوى الإقليم.وقد كانت التوجيهات المستمرة التي نتلقاها من الأخ / رئيس مجلس الإدارة ودعمه المطلق الأثر البالغ في نجاحنا بالتحفيز لهذه الورشة.[c1]الإخوة والأخوات :[/c]إنّ اعتماد سياسة تحرير النقل الجوي من الاحتكار سيخدم دون شكٍ التنمية إذا أجدنا تطبيقها على الواقع كونها ستتيح إمكانيات أفضل لإنعاش الحركة التجارية والسياحية بالمدينة مما يعني خلق فرص عمل أكثر وما مشاركة كثير من الجهات التجارية والاقتصادية في هذه الورشة إلا دليل على اهتمامها ورغبتها في زيادة نشاط المطار.[c1]الإخوة والأخوات :[/c]إنّ إدارة مطار عدن الدولي تولي تطوير الناحية الإدارية أهمية خاصة لتواكب المتغيرات السريعة التي يشهدها قطاع الطيران وتعقيداته مما يلزمنا وضع خطط سليمة ومدروسة نقدر على مجاراتها وتنفيذها على أرض الواقع ومن هذه الخطط الحرص على تنمية القدرات البشرية من خلال وضع برامج تطوير المهارات لدى العاملين بالمطار بشقيه الأمني والمدني خصوصاً ضباط الهجرة والأمن والجمارك واستقطاب الكوادر المؤهلة القادرة على العطاء وإعدادها الإعداد الجيد وصقل خبراتها من خلال البرامج التعليمية المكثفة في المجالات الإدارية والفنية لتصل إلى الغاية المنشودة وهي تحسين الأداء والعمل بالمطار.[c1]الحضور الكرام :[/c]إنّ الإدارة العامة للمطار وبدعم غير محدود من قيادة الهيئة تسعى إلى تأهيل المطار وتحسين خدماته لجمهور المسافرين كالأسواق والمطاعم والبوفيهات وغيرها من الخدمات التي تبرز المطار كبوابة حضارية للبلد.. ونعلم جيداً أنّ تحقيق هذا الهدف ليس سهلاً ولكنه ليس مستحيلاً وهو هدف إستراتيجي وضعته الهيئة العامة للطيران المدني على عاتقها وأننا نأمل خيراً بالدعم المباشر من القطاع الخاص.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهبعد ذلك قام معالي وزير النقل المهندس / عمر حسن العمودي والأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن والأخ حامد فرج – رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بافتتاح معرض الصور الخاصة بمطار عدن الدولي والتوسعة الجارية فيه.
مطار عدن: سماء مفتوحة ومدينة ساحرة
أخبار متعلقة